الرئيسية / شخصيات اسلامية / أمل الآمل للحر العاملي في علماء جبل عامل 24

أمل الآمل للحر العاملي في علماء جبل عامل 24

181 – الشيخ محمد بن محمد بن الحسين الحر العاملي المشغري – عم
والد المؤلف .
كان عالما فاضلا محققا مدققا ماهرا في علوم العربية وغيرها ، شاعرا
منشئا أديبا ، فريد عصره في العلم والحفظ وحسن الشعر ، قرأ على أبيه
وعلى الشيخ بهاء الدين والشيخ حسن والسيد محمد وغيرهم ، ومدحه الشيخ
بهاء الدين بقصيدتين وتقدم أبيات منهما ، ومدحه هو بقصيدة ولم تحضرني ،
ورثاه الشيخ حسن بن الشهيد الثاني كما تقدم .
له نظم تلخيص المفتاح ، [ ورسالة في الأصول ، ورسالة في العروض
رأيتها بخطه ] ( 1 ) .
وتوفى سنة 980 ، ومن شعره الأبيات السابقة في ترجمة الشيخ حسن
ومنه قوله :
جفا الكرى من ( 2 ) مقلتي الجفون * وفاض من آماق عيني عيون –
وشبت ( 3 ) النار بأحشائي فازددت * إلى أشجان قلبي شجون –
فلم أجد في كل شئ بدا * من عجب قد أعجب المعجبون –
أعجب من قوم بأهوائهم * لمقتضى عقلهم ينقضون –
يوحدون الله لكنهم * بالله مع توحيدهم مشركون –
إذ نزهوا الشيطان عن كل ما * كان قبيحا بئسما يحكمون –
ونسبوا كل قبيح إلى * رب السماوات ولا يستحون –
ضلت مساعيهم وهم يحسبون * أنهم في صنعهم يحسنون –
إن ألزموا الحق أجابوا بما * أجاب من غي به الكافرون –
آباؤنا من قبل كانوا كذا * إنا على آثارهم مقتدون –
وهي طويلة في الرد عليهم .
182 – الشيخ محمد بن محمد بن محمد بن داود المؤذن العاملي الجزيني
كان عاملا فاضلا جليلا نبيلا شاعرا . يروي عن الشيخ ضياء الدين
علي بن الشهيد محمد بن مكي العاملي عن أبيه ، وكان ابن عم الشهيد كما
ذكره الشهيد الثاني في بعض إجازاته
[ وقد رأيت كتابا بخطه فيه عدة رسائل ، منها : عين العبرة في غبن
العترة لأحمد بن طاوس ، ورسالة ما قيل فيمن عانق محبوبته مرتديا بالسيف
للسيد المرتضى ، وغير ذلك . ورأيت فيه بخطه حديثا عن أمير المؤمنين
عليه السلام أن رجلا قال له : علمني دعاءا جامعا موجزا . فقال له :
قل ( الحمد لله على كل نعمة ، وأسأل الله من كل خير ، وأعوذ بالله من
كل شر ، وأستغفر الله من كل ذنب ) ] ( 1 )
183 – الشيخ محمد بن محمد بن مساعد بن عياش العاملي الجزيني .
كان فاضلا قارئا صالحا ، له كتاب مقتل الحسين عليه السلام ،
وكتاب الأدعية المأثورة . من المعاصرين للشهيد الثاني
184 – الشيخ رضي الدين أبو طالب محمد بن محمد بن مكي بن
محمد بن حامد الجزيني العاملي
كان عالما فاضلا جليل القدر ، يروي عن أبيه الشهيد الآتي ذكره
وعن ابن معية وغيرهما
وقال الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
عند ذكره للسيد تاج الدين ابن معية : ورأيت خط هذا السيد المعظم
بالإجازة لشيخنا الشهيد شمس الدين محمد بن مكي ولولديه محمد وعلي ،
ولأختهما أم الحسن فاطمة المدعوة بست المشائخ
185 – السيد ميرزا محمد معصوم بن ميرزا محمد مهدي بن ميرزا
حبيب الله الموسوي العاملي الكركي
كان فاضلا عالما محققا جليل القدر شيخ الاسلام في أصفهان ، توفي
سنة 1095
186 – [ الشيخ شمس الدين محمد بن مكي العاملي الجبيلي .
كان عالما فاضلا صالحا ، يروي عن أبيه عن الشهيد الثاني ] ( 1 )
187 – الشيخ شمس الدين محمد بن مكي العاملي الشامي ( 2 )
كان فاضلا محققا عالما مشهورا في عصره ، وكان الشهيد الثاني من
تلامذته ، له كتب منها : الموجز النفيسي ، وغاية القصد في معرفة الفصد
قرأها عليه الشهيد الثاني في الشام – ذكره ابن العودي في رسالته ( 3 )
188 – الشيخ شمس الدين أبو عبد الله الشهيد محمد بن مكي
العاملي الجزيني
كان عالما ماهرا فقيها محدثا مدققا ثقة متبحرا كاملا جامعا لفنون
العقليات والنقليات زاهدا عابدا ورعا شاعرا أديبا منشئا ، فريد دهره ،
عديم النظير في زمانه
روى عن الشيخ فخر الدين محمد بن العلامة ، وعن جماعة كثيرين
من علماء الخاصة والعامة ، وذكر في بعض إجازاته أنه روى مصنفات العامة
عن نحو أربعين شيخا من علمائهم – نقل ذلك الشيخ حسن
له كتب ، منها : كتاب الذكرى خرج منه الطهارة والصلاة جلد ،
كتاب الدروس الشرعية في فقه الامامية خرج منه أكثر الفقه لم يتم ، كتاب
غاية المراد في شرح نكت الارشاد ، كتاب جامع البين من فوائد الشرحين
جمع فيه بين شرحي تهذيب الأصول للسيد عميد الدين والسيد ضياء الدين
رأيته بخط الشهيد الثاني ، وكتاب البيان في الفقه لم يتم ، ورسالة الباقيات
الصالحات ، واللمعة الدمشقية في الفقه ، والأربعون حديثا ، والألفية في فقه
الصلاة اليومية ، ورسالة في قصر من سافر بقصد الافطار والتقصير ، والنفلية ،
وخلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار ، والقواعد ، [ والدرة المضيئة ] ( 1 ) ،
ورسالة التكليف ، وإجازة مبسوطة حسنة [ لولدي الشيخ علي بن نجدة رأيتها
بخطه ] ( 2 ) وعدة إجازات ، وكتاب المزار ، وغير ذلك
وقد ذكره السيد مصطفى التفرشي في رجاله فقال : شيخ الطائفة وثقتها ( 3 )
نقي الكلام ، جيد التصانيف ، له كتب منها : البيان ، والدروس ،
والقواعد . روى عن فخر المحققين ( 1 ) محمد بن الحسن العلامة – انتهى ( 2 )
وله شعر جيد ، منه قوله ويروى لغيره :
غنينا بنا عن كل من لا يريدنا * وإن كثرت أوصافه ونعوته
ومن صد عنا حسبه الصد والقلا ( 3 ) * ومن فاتنا يكفيه أنا نفوته ( 4 )
وقوله :
عظمت مصيبة عبدك المسكين * في نومه عن مهر حور العين
الأولياء تمتعوا بك في الدجى * بتهجد وتخشع وحنين
فطردتني عن قرع بابك دونهم * أترى لعظم جرائمي سبقوني
أو جدتهم لم يذنبوا فرحمتهم * أم أذنبوا فعفوت عنهم دوني
إن لم يكن للعفو عندك موضع * للمذنبين فأين حسن ظنوني ( 5 )
وكانت وفاته سنة 786 ، اليوم التاسع من جمادي الأولى ، قتل
بالسيف ثم صلب ثم رجم [ ثم أحرق ] ( 6 ) بدمشق في دولة بيدر وسلطنة
برقوق بفتوى القاضي برهان الدين المالكي وعباد بن جماعة الشافعي بعد
ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام ، وفي مدة الحبس ألف اللمعة الدمشقية
في سبعة أيام وما كان يحضره من كتب الفقه غير المختصر النافع ( 1 )
وكان سبب حبسه وقتله أنه وشى به رجل من أعدائه وكتب محضرا
يشتمل على مقالات شنيعة عند العامة من مقالات الشيعة وغيرهم ، وشهد
بذلك جماعة كثيرة وكتبوا عليه شهاداتهم ، وثبت ذلك عند قاضي صيدا ،
ثم أتوا به إلى قاضي الشام فحبس سنة ثم أفتى الشافعي بتوبته والمالكي بقتله
فتوقف عن التوبة خوفا من أن يثبت عليه الذنب وأنكر ما نسبوه إليه للتقية
فقالوا : قد ثبت ذلك عليك وحكم القاضي لا ينقض والانكار لا يفيد ، فغلب
رأي المالكي لكثرة المتعصبين عليه فقتل ثم صلب ورجم ثم أحرق قدس
الله روحه – سمعنا ذلك من بعض المشائخ ورأينا بخط بعضهم ، وذكر أنه
وجده بخط المقداد تلميذ الشهيد

شاهد أيضاً

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠ *  *  * ٢٢١ الأسئلة ...