الرئيسية / أخبار وتقارير / ندوة في بريطانيا تتحدث عن مخاطر التطبيع مع إسرائيل

ندوة في بريطانيا تتحدث عن مخاطر التطبيع مع إسرائيل

أقيم في العاصمة البريطانية لندن ندوة بعنوان ” العرب وإسرائيل .. مخاطر التطبيع والمطبعين”، تحدثت عن التطبيع المتسارع في الفترة الأخيرة، ومآلات ذلك.

 

وقال الكاتب والمحلل السياسي، فراس أبو هلال إن “هناك تسارعا في التطبيع في السنوات الأخيرة” مشيرا إلى أن هدف ورقته، “تجيب على أسئلة ماذا تريد إسرائيل من التطبيع، وماذا تريد الأنظمة العربية من التطبيع”.

 

وتحدث أبو هلال عن التغييرات الاستراتيجية الماضية خلال السنوات العشر الماضية، وقال إن “أولها كان هزيمة الثورات الشعبية في الوطن العربي (الربيع العربي)”، مشيرا إلى “تقدم القوى التقليدية التي تحكم منذ الاستقلال وتراجع الدور الشعبي في السياسة العربية، وانشغال الشعوب العربية في الازمات المحلية، وتصاعد ظاهرة التوحش لدى الانظمة العربية، فضلا عن ظهور انهيار الانظمة الشعبية”.

 

ولفت إلى “دخول كثير من الدول العربية الى مرحلة الفشل”.

 

كما تحدث عن “تراجع اهتمام الولايات المتحدة في المنطقة، عبر الاعتماد على وكلاء محليين في المنطقة، وانهيار منظومة العمل العربي عبر الجامعة العربية”.

 

وأشار إلى تصاعد الأزمات العربية، وظهور نزاعات وصلت إلى مرحلة التخوف من الحلول العسكرية، كما تحدث عن الانقسام الفلسطيني الذي تعمق منذ 2006″.

 

وقال إن إحدى التغييرات الاستراتيجية خلال الفترة الماضية هي “تغيير عقيدة الامن القومي لدى الدول العربية التي باتت تروج ان الصراع لدى إيران وتركيا وحتى مع القوى الديمقراطية بانها اخطر من الصراع مع دولة الاحتلال”.

 

وقال إن من التغييرات أيضا “وصول ترامب الذي تبنى مقاربة واضحة ومكشوفة في المنطقة وهي ابتزاز الدول الغنية في المنطقة والحصول على مواقف اكثر تطرفا لمصلحة اسرائيل”.

 

وأضاف أن وصول “ترامب أدى إلى ظهور مصطلح صفقة القرن، القائمة على مرحلتين، المرحلة الاولى حل الصراع العربي الاسرائيلي، والثانية اقامة علاقات عربية وإسرائيلية”.

 

وقال إن فشل المرحلة الاولى أدى إلى الانتقال الى المرحلة الثانية.

 

وبين أن “هناك محاولة للتمهيد التطبيع التجاري والسياسي، عبر تغيير الوعي العربي، من خلال اتهام الفلسطينين بالمسؤولية عن ضياع فلسطيني وبأنهم عملاء وباعوا الأرض وان الانقسام هو السبب في حل الصراع، وان اسرائيل دولة في المنطقة ولنا الحق في زيارتها”.

 

بدوره الكاتب والخبير بالشأن الفلسطيني محمد عايش قال إن “التطبيع هو محاولة مقاومة اسرائيلية لسلاح ابتدعه الفلسطينيون في بدايات القرن الماضي وهو سلاح المقاومة. والامر حدث قبل انشاء الكيان الإسرائيلي”.

 

وبين أن بدء التطبيع هو مصلحة اقتصادية، ولذلك بعد كل اتفاق سلام سياسي كانت اسرائيلي تعقد عشرات الصفقات مع الدولة المطبعة”، مؤكدا على أهمية الملف الاقتصادي في التطبيع.

 

وقال: “نحن نتحدث عن ثلاثة مستويات من التطبيع مع اسرائيل”، مشيرا إلى أن الدول العربية هي الخاسر الأكبر (اقتصاديا) في هذه العلاقة.

 

وأضاف: “الاول هو التطبيع الرسمي العلني، التطبيع التقليدي، وهو محصور في الاردن ومصر، وهي علاقة طبيعية بحكم الاتفاقات الموقعة سابقا”.

 

وأشار إلى أن التطبيع الثاني هو “الخليجي”، مضيفا أن آخر أنواع التطبيع هو “التطبيع غير المباشر مع الدول العربية الاخرى، مع الجميع باستثناء سوريا ولبنان”.

 

وقال إن التطبيع غير المسبوق في الأمة، وهو التطبيع الخليجي مع إسرائيلي، فما حدث خلال أسبوع واحد يكشف الكثير، فنتياهو زار عاصمة خليجية، ووزيرة إسرائيلية زارت عاصمة خليجية أخرى أخرى، وفريق رياضي زار عاصمة عربية اخرى، وكان هناك زيارة لأمير عربي إلى تل أبيب، وكل ذلك في اسبوع”.

 

بدوره تحدث رئيس حملة التضامن مع فلسطين البروفيسور كامل حواش، عن حملات المقاطعة الدولية.

 

وقال إن “عملية السلام قلبت رأسا على عقب بعد ترامب، بعد عملية تهميش حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وحث الجهود بشكل كبير على التطبيع”.

 

وأشار حواش إلى الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل -التي تعرف اختصارا بـ “بي دي أس” التي بدأت في 9  تموز/ يوليو 2005 بنداء من 171 منظمة فلسطينية غير حكومية، “… للمقاطعة، وسحب الاستثمارات وتطبيق العقوبات ضد إسرائيل حتى تنصاع للقانون الدولي والمبادئ العربية لحقوق الإنسان”.

 

وقال إن الحركة وضعت أهدافا واضحة وهي: “إنهاء استعمار اسرائيل لجميع الاراضي العربية وتفكيك الجدار، والاعتراف بحقوق العرب الفلسطينيين في إسرائيل، واحترام وحماية حق اللاجئين الفلسطيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم”.

 

وقال إن إسرائيل صورتها بأنها مطالب معادية للسامية مع أنها حقوق أساسية.

 

 

https://t.me/wilayahinfo


https://chat.whatsapp.com/CaA0Mqm7HSuFs24NRCgSQ0

 

شاهد أيضاً

الجهاد – طريقة العمل

طريقة العمل                                  * العمل  طبق التكليف والأحكام الشرعية                                * كسب محبة الشعب ...