الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / اكثر من 183 سنة مفقودة من تاريخ الإسلام .. أين اختفت ؟

اكثر من 183 سنة مفقودة من تاريخ الإسلام .. أين اختفت ؟

كان يتخذ صحفا فيها قضاء علي عليه السلام (1).
9 – ميثم بن يحيى التمار:
له كتاب، كان متداولا حتى القرن السابع الهجري، حيث نقل عنه مباشرة الطبري صاحب كتاب (بشارة المصطفى) (2).
10 – عبيد الله بن الحر الكوفي، الشاعر، الجعفي:
روى عن الإمام عليه السلام نسخة (3).
11 – ومن أجزاء هذا الكتاب هو (كتاب الديات) الذي اشتهر باسم راويه ظريف بن ناصح (4).
فقد عرضه الرواة على الأئمة جعفر الصادق، وموسى الكاظم، وعلي الرضا عليهم السلام، فأقروا أنه من إملاء إمام أمير المؤمنين عليه السلام، وأنه كتبه لعماله وأمراء أجناده (5).
ونصه الكامل موجود: فرقه الكليني في جامعه (الكافي) وسماه (كتاب الفرائض عن علي عليه السلام) (6).
وأورده بتمامه الشيخ الصدوق، في (كتاب الفقيه) (7).


(١) تقييد العلم للخطيب – التصدير (ص ١٩) وتوجيه النظر (ص ٨) مقدمة صحيح مسلم (١ / ١٤) (٢) لاحظ تأسيس الشيعة (ص ٢٨٣).
(٣) رجال النجاشي (ص ٩) الرقم (٦).
(٤) رجال النجاشي (ص 209) رقم (553) والذريعة (2 / 159 – 161) بعنوان (أصل ظريف) (5) أنظر الجامع للشرائع (ص 608) والكافي للكليني (7 / 330) و (2 / 363) (6) الكافي (7 / 330 – 363).
(7) من لا يحضره الفقيه (4 / 54 – 66) وهو تمام الباب (18) دية جوارح الإنسان.

(١٤١)

مفاتيح البحث: الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، ميثم بن يحيى التمار النهروانى (1)، عبيد الله بن الحر (1)، الشيخ الصدوق (1)، ظريف بن ناصح (1)، الصدق (1)، الدية (2)، كتاب رجال النجاشي (2)، كتاب فقيه من لا يحضره الفقيه (1)، كتاب الجامع للشرايع ليحيى بن سعيد الحلي (1)، كتاب صحيح مسلم (1)

كما أورده كاملا الفقيه ابن سعيد الحلي في (الجامع) وطرق إليه طرقا عديدة (1).
وقد طبع هذا الكتاب باسم (أصل ظريف) في (الأصول الستة عشر) (2).
والذي يظهر من المصادر أن كلا من هؤلاء الرواة قد ألف ما يخصه، وجمع روايات كتابه عن الإمام عليه السلام، إلا أنا نعتقد بأن الكتاب ليس إلا مجموعة كبيرة واحدة من تأليف الإمام وإملائه عليه السلام، وذلك لما يلي:
1 – انتهاء الأسانيد في تلك الكتب إلى أمير المؤمنين عليه السلام بعنوان أن كلا منها نسخة منه، أو إملائه.
2 – لوجود نفس العناوين ضمن ما نسب إلى غير الرواة المذكورين ، الذين اعتبروا كمؤلفين للكتب.
فذلك يؤكد أن الكتاب المذكور كان مجموعة كبيرة من تأليف الإمام نفسه عليه السلام، رواه بعض أصحابه كاملا، وروى بعضهم أبوابا منه (3).
وقد وردت عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام روايات حول ما ورد في هذا الكتاب بطرق الرواة المذكورين وغيرهم، في كتب العامة،

(١) الجامع للشرائع (ص ٦٠٥ – ٦٢٤).
(٢) الأصول الستة عشر (ص ١٣٣ – ١٣٨).
(٣) وقد ذكر هذا الاحتمال في مرآة الكتب (ص 9) أيضا.
(١٤٢)

مفاتيح البحث: الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، سعيد الحلي (1)، كتاب الجامع للشرايع ليحيى بن سعيد الحلي (1)

جمع أحمد بن حنبل مجموعة كبيرة منها في مسنده (1).
3 – عهد الإمام عليه السلام للأشتر:
وهو العهد الطويل المهم الذي كتبه الإمام عليه السلام لمالك الأشتر النخعي، لما ولاه مصر، وتضمن أصول إدارة البلاد، وتراتيب النظم السياسية لأمور البلاد.
ونصه معروف، ومطبوع متداول، وهو في (نهج البلاغة) (2) وقد رواه الأصبغ بن نباتة(3).
4 – التعليقة النحوية:
التي ألقاها الإمام عليه السلام إلى أبي الأسود الدؤلي.
نقل خبرها السيوطي عن ابن عساكر أن بعض النحاة كان يذكر أن عنده تعليقة أبي الأسود التي ألقاها إليه علي عليه السلام (4).
وقال ابن النديم في سبب تسمية العلم بالنحو: إن عليا ألقى إلى

(١) مسند أحمد (١ / ٧٥ – ١٦٠) وانظر حول رواة آخرين لأحاديث عن الإمام عليه السلام بشكل مكتوب في دلائل التوثيق المبكر (ص ٤٢٠) ومعرفة النسخ (ص ٢٠٧).
(٢) نهج البلاغة – طبعة صبحي الصالح – (ص ٤٢٧ – ٤٤٥).
(٣) رجال النجاشي (ص 8) (رقم 5) ومشيخة الفقيه (ص 37) وقد طبعت مع كتاب كم لا يحضره الفقيه، الجزء الرابع.
(4) أنظر إنباه الرواة للقفطي (1 / 39) وقال: رأيت بمصر في زمن الطلب بأيدي الوراقين (جزءا) فيه أبواب من النحو، يجمعون على أنها (مقدمة علي بن أبي طالب) التي أخذها عنه أبو الأسود الدؤلي، وانظر سير أعلام النبلاء (4 / 84) والأشباه والنظائر للسيوطي (1 / 12 – 14) وانظر تاريخ الخلفاء له (ص 143) ولاحظ طبقات النحويين للزبيدي (ص 21).
(١٤٣)
أبي الأسود شيئا فيه أصول النحو (1).
لكن بعضهم يعتقد أن أول من صنف في علم النحو هو أبو الأسود نفسه، فلاحظ (2).
2 – في مجال الروايات الموقوفة عليه عليه السلام:
لقد نقل عن أمير المؤمنين عليه السلام الكثير في مجال التأكيد على الكتابة والتدوين وفيه ما هو صريح في الأمر به، كما أن فيه ما هو دال بالملازمة العرفية الواضحة، وإليك ما وقفنا عليه من ذلك:
1 – عن الحارث عن علي عليه السلام: قال: قيدوا العلم، قيدوا العلم، هكذا مرتين (3).
2 – وعن حبيب بن جري، قال: قال علي عليه السلام:
قيدوا العلم بالكتاب (4).
وقد مر هذا مسندا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في الفصل الثاني برقم (6 – 9).
وعن علباء، عن علي عليه السلام: أنه خطب الناس، فقال:

(١) الفهرست، للنديم (ص 45).
(2) إقرأ تفصيلا عن ذلك في مقال للسيد هاشم الهاشمي، بعنوان (أبو الأسود الدؤلي ودوره في وضع النحو العربي) في مجلة تراثنا العدد (12) الرابع من السنة الثالثة – شوال 1408 ه‍.
(3) تقييد العلم (ص 89).
(4) تقييد العلم (ص 90).
(١٤٤)
من يشتري مني علما بدرهم (1).
قال أبو خيثمة زهير بن حرب – مفسرا هذا الحديث -: يشتري صحيفة بدرهم يكتب فيها العلم (2).
وفي بعض نصوص الحديث: أن الحارث الأعور اشترى صحفا بدرهم، ثم جاء عليا عليه السلام، فكتب له علما كثيرا، ثم إن الإمام عليه السلام خطب الناس – بعد – فقال: يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل (3).
4 – عن الحارث، عن علي عليه السلام، قال: قراءتك على العالم وقراءة العالم عليك سواء، إذا أقر لك به (4).
وروى نحوه أبو ظبيان، عنه عليه السلام (5).
5 – عن هبيرة بن يريم، عن علي عليه السلام، قال: القراءة عليه بمنزلة السماع منه (6).
وقد أثبتنا هذه الروايات في كتابنا (إجازة الحديث) وقلنا: إنها

(1) طبقات ابن سعد (6 / 116) من طبعة ليدن، وتقييد العلم (ص 90) وتاريخ بغداد (8 / 357)وكنز العمال (5 / 261) رقم (29385).
(2) تقييد العلم (ص 90).
(3) طبقات ابن سعد (6 / 168) وفي السنة قبل التدوين (ص 397) عن العلم لزهير (ص 193).
(4) الكفاية في علوم الرواية للخطيب (ص 383).
(5) المصدر (ص 8 – 399).
(6) المصدر (ص 383).
(١٤٥)

شاهد أيضاً

الحجاب النوراني والحجاب الظلماني

لكن أنواع ذلك الجلال هو اشراقاتي وهو لفرط العظمة والنورانية واللانهائية، يبعد عنها العاشق بعتاب ...