الرئيسية / الاسلام والحياة / 38حركات الدجالين في العراق – اية الله الشيخ علي الكوراني

38حركات الدجالين في العراق – اية الله الشيخ علي الكوراني

بطلان استدلاله بروايتين عن أصحاب المهدي( عجل الله تعالى فرجه الشريف )

   ذكر في بيانه (4 -7) روايتين عن أصحاب الإمام المهدي( عليه السلام )  ، الأولى: عن أمير المؤمنين( عليه السلام ) فيها(ألا وإن أولهم من البصرة وأخرهم من الأبدال) .

والثانية: عن الإمام الصادق( عليه السلام ) فيها: ( ومن البصرة حمد ) .

  ومن تزويره أنه نقل الرويات من كتاب معاصر هو بشارة الإسلام/148، و181، ومؤلفه السيد حيدر الكاظمي متوفى1336 . وقد أوردناها في المعجم الموضوعي/381 ، بعنوان: (أحاديث لم يثبت سندها تُسَمِّي أصحابه( عليه السلام ) وبلدانهم).

 وهي أربع روايات ، ثلاثة منها في دلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري الشيعي برقم 526و527و527 ، والرابعة في الملاحم والفتن لابن طاووس ، نقلاً عن فتن السليلي . وكلها تتحدث عن أصحابه الثلاث مئة وثلاثة عشر ، الذين يكون معه لا قبله !

    أما أولى روايات دلائل الإمامة/311 ، وفي طبعة/554 ، فليس فيها ذكر للبصـرة ولا أحمد ! وفيها: (هذا ما أملاه رسول الله(صلى الله عليه وآله ) على أمير المؤمنين( عليه السلام ) وأودعه إياه من تسمية أصحاب المهدي( عليه السلام )  وعدة من يوافيه من المفقودين عن فرشهم وقبائلهم  السائرين في ليلهم ونهارهم إلى مكة ، وذلك عند استماع الصوت في السنة التي يظهر فيها أمر الله عز وجل ، وهم النجباء والقضاة والحكام على الناس..الخ.).

   والرواية الثانية في دلائل الإمامة أيضاً/ 307، وطبعة/562 ، جاء فيها: ( ومن حلوان رجلان ، ومن البصرة ثلاثة رجال ، وأصحاب الكهف وهم سبعة ).

   فكيف ادعى الدجال أنه هو أحد الرجال الثلاثة ، ووقتهم مع ظهور الإمام( عليه السلام )  !

  على أن في سندها ضعافاً ومجهولين ، وسندها: (حدثني أبو الحسين محمد بن هارون قال حدثنا أبي هارون بن موسى بن أحمد قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن عبيدالله القمي القطان المعروف بابن الخزاز قال: حدثنا محمد بن زياد ، عن أبي عبد الله الخراساني قال: حدثنا أبو حسان سعيد بن جناح ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال: قلت له: جعلت فداك هل كان أمير المؤمنين يعلم أصحاب القائم…الخ.).

   والثالثة في دلائل الإمامة/566، فيها:(ومن البصرة: عبد الرحمن بن الأعطف بن سعد، وأحمد بن مليح، وحماد بن جابر، وأصحاب الكهف سبعة نفر) .

  فلو صحت الرواية فالمذكور فيها هم: أحمد بن مليح وزميلاه ابن سعد وابن جابر وهم يظهرون مع الإمام( عليه السلام ) ، ولا ينطبق أحد منهم على هذا المدعي ، لأنه أحمد إسماعيل بن كويطع ، وهو يدعي أنه ابن الإمام المهدي( عليه السلام )  !

   على أن سندها غير تام أيضاً ، لأنه نفس السند الأول: قال الطبري( رحمه الله) : (وبالإسناد الأول أن الصادق( عليه السلام ) سمى أصحاب القائم لأبي بصير فيما بعد فقال..).

   أما الرواية الرابعة في ملاحم ابن طاووس/145 ، وفي طبعة/288، وقد نقلها من كتاب الفتن للسليلي الحساني قال: (حدثنا الحسن بن علي المالكي قال: حدثنا أبو النضر عن ابن حميد الرافعي قال: حدثنا محمد بن الهيثم البصري قال: حدثنا سليمان بن عثمان النخعي قال: حدثنا سعيد بن طارق ، عن سلمة بن أنس ، عن الإصبع بن نباتة قال: خطب أمير المؤمنين علي( عليه السلام )  خطبة فذكر المهدي وخروج من يخرج معه وأسماءهم ، فقال له أبو خالد الحلبي: صفه لنا يا أمير المؤمنين؟ فقال علي:ألا إنه أشبه الناس خلقاً وخلقاً وحسناً برسول الله(صلى الله عليه وآله ) ألا أدلكم على رجاله وعددهم؟ قلنا: بلى يا أمير المؤمنين ، قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله ) قال: أولهم من البصـرة وآخرهم من اليمامة ، وجعل علي يعدد رجال المهدي والناس يكتبون ، فقال: رجلان من البصرة ورجل من الأهواز ، ورجل من عسكر مكرم ، ورجل من مدينة تستر...).

 وفي آخرها: (أحصاهم لي رسول الله(صلى الله عليه وآله ) ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلاً بعدد أصحاب بدر ، يجمعهم الله من مشرقها إلى مغربها في أقل مما يتم الرجل عشاءه ، عند بيت الله الحرام … كأني أنظر إليهم والزي واحد ، والقد واحد ، والحسن واحد ، والجمال واحد واللباس واحد ، كأنما يطلبون شيئاً ضاع منهم ).

   فهي لو صح سندها تتحدث عن أصحاب المهدي( عليه السلام ) الذين يظهرون معه لا قبله ! فلا يمكن للمبتدع أن يستدل بها ! على أن في سندها مجاهيل وضعافاً . 

 

 

1 2 3 4

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...