الرئيسية / تقاريـــر / دعم أميركي صريح لمظاهرات لبنان

دعم أميركي صريح لمظاهرات لبنان

د. جمال شهاب المحسن

في أول رسالة دعم صريحة لمطالب المتظاهرين بمكافحة الفساد في لبنان، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لقناة الحرة الأميركية أمس الأحد : “إن عقوداً من السياسات الخاطئة دفعت البلاد لحافة الانهيار”، معرباً عن أمله في أن “تدفع المظاهرات السلطات للسير قدما في الإصلاحات” . وفي العلن أيضاً تحدثوا منذ فترة عن الإنهيار الاقتصادي .

لاحظوا ، فإن الأميركيين مع الشعب اللبناني ومع الإصلاحات ومحاربة الفساد ولا ينقصهم إلا ذرف الدموع عليه وهم يفرضون العقوبات الاقتصادية ويعملون ليل نهار على زعزعة الإستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والنقدي عبر عملائهم في الداخل ولا سيّما المصرفيين منهم كما فعلوا مع الشعب اللبناني لسنوات طويلة من الزمن … فهم افتعلوا الحرب الداخلية وراحوا ينادون بوحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات … والوثائق الأميركية تشهد عليهم .

واليوم يجب أن نسمّي الأسماء بمسمياتها،
فجماعة الخريف العربي ومنها تلفزيونات الجديد والعربية (العبرية) السعودية وال lbc وال mtv والجزيرة القطرية وغيرها من المحطات التلفزيونية الفضائية وبعض منظمات “المجتمع المدني” عفواً الإحتلال المدني المرتبطة بالسفارات الأجنبية ولا سيّما السفارة الأمريكية يركبون موجة المعاناة الكبرى للمواطنين اللبنانيين التي وصلت الى حدّ الإنفجار بفعل تراكم الفساد واتباع السياسات الاقتصادية الخاطئة وهم يجتمعون ويتلقّون التعليمات المشبوهة وبعضهم مدربٌ على التأزيم وافتعال الفوضى من خلال ” القوة الناعمة والثورة الملونة” وهم يركّزون على التصويب باتجاه المقاومة التي رفعت هاماتنا عاليةً في وجه العدو الصهيوني وحلفائه في الإقليم والعالم …

ويجب أن لا ننسى بعض الأحزاب التي ركبت موجة التحرك الشعبي …

التمويلُ كبيرٌ جداً جداً جداً ويظهر من خلال الصوتيات الضخمة ووسائل “الثورات الأميركية” الخادعة بالاضافة الى الأكل والشرب وتوزيع المال مباشرةً على البعض والخيم .. وكان لافتاً أن الشركة التي ركّبت الواي فاي في ساحة رياض الصلح اسمها شركة كيوت مركزها جل الديب المتن صاحبها ينتمي للقوات اللبنانية اسمه عصام الحجل ومديرها روني كلكش مركزها في بناية الملاح …. ونحن نعلم جميعاً أدوار سمير جعجع وقواته القذرة طوال تاريخهم …

هم يسرقون أغانينا وتراثنا الثوري لينقضّوا بها على كل نضالنا وإنجازاتها وكرامتنا لإسقاطنا من الداخل …

علينا التحرّك السريع بالعمل في محاربة الفساد والفاسدين وفي مواجهة العدوان الاقتصادي والاجتماعي والنفسي الأميركي السعودي على شعبنا وقضاياه المشروعة ..
*العدو أصبح في الداخل وعلينا التحرك السريع* و *عدم ترك الساحات لشذّاذ الآفاق الذين يعيثون فساداً وإفساداً واستغلالاً لمطالب شعبنا المشروعة*

-إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي

 

شاهد أيضاً

ميزان الحكمة أخلاقي، عقائدي، اجتماعي سياسي، اقتصادي، أدبي – محمد الري شهري

المصلين (1). وقد عرف حقها من طرقها (2) وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم ...