الرئيسية / تقاريـــر / الضلال البعيد – الشيخ حسن المالكي

الضلال البعيد – الشيخ حسن المالكي

– الضلال البعيد عندما يظن أكثر الناس (إجراماً) أنهم أكثر الناس (إسلاماً)! هذا الضلال البعيد نجح فيه الشيطان نجاحاً كان يتوقعه؛ فصدق عليهم ظنه.
لا يمنع الناس من هزيمة الجريمة إلا الإجرام نفسه، الإجرام الفكري لا يهزم الإجرام السلوكي فالحال كما قال الإمام علي: كناقش الشوكة بالشوكة!

 

 
التغيير في العراق إيجابي وهنا برهنت المرجعية الشيعية المتمثلة في السيد السيستاني أنها مرجعية مسئولة تفضل اللحمة الوطنية على الشكل الديمقراطي
سبق أن كررنا أن الشكل الديمقراطي (الانتخابات) لا تقوم مقام (المبادئ الديمقراطية) وهذا جنح إليه السيستاني ولو كان القرضاوي لنادى بالجهاد!

 

 
الغلاة والإخوان يعبدون الشكل الديمقراطي إذا كانوا أغلبية ويكفرون به إن كانوا أقلية والتعبد إلى الله يكون بالمبادئ من العدل والمساواة والحرية.
حركيو أهل السنة لا يعولون إلا على الناس؛ الكثرة؛ الجموع الخ ولم يقتنعوا حتى الآن بأن المواطنين سواسية المرجعية الشيعية تتقدم في هذا المجال
ما حدث في العراق من ميل المرجعية الشيعية إلى الأقل أصواتاً لأنه الأقرب إلى الآخر والأجمع للشعب هو درس سياسي يجب على القرضاوي والإخوان فهمه.

 

 
لو كان مرسي مكان نوري المالكي والقرضاوي مكان السيستاني؛ لكانت العراق اليوم في فتنة عمياء ولا أمل في صلح قريب بحجة أن الشعب انتخب صاحبهم!
ما أزال أرى هذا الغباء (السلفي – الإخواني) في التشبث على السلطة؛ بينما الشيعة يديرون خلافاتهم بعقل وسلاسة فلا تنتهي خلافاتهم إلى فتن دائمة.
أهل السنة يقتلون بعضهم في كل بلد من أجل السلطة في سوريا ومصر وليبيا والصومال بينما الشيعة لا يفعلون هذا وإن حدثت فتن بينهم تكون محدودة جداً.
والأعجب من هذا أن هؤلاء الغلاة وأتباعهم يغضبون كثيراً إذا حاولنا إثارة غيرتهم؛ بأن غيرهم أعقل وأرشد وأزهد الخ ويضيقون بتوصيف الحال كما هو.

 

 
فهم مثلاً لا يقرون بأن القتال والفتنة في مصر وسوريا وليبيا والصومال وأفغانستان والموصل سني سني هم يكرهون تعرية الحقائق ويحبون التلبيس.
الأمة السنية مطالبة بأن تأخذ من عقول الطوائف الأخرى كالشيعة والإباضية الأمة السنية قتلها الفخر بغلاة السلف وكلما أتاهم معتدل ناصح بدعوه.
لا أعرف على وجه الأرض لا في قديم الزمان ولا حديثه لا عند المسلمين ولا غيرهم؛ أمة تقاتلت كما تقاتلت الأمة السنية لابد من وقفة اعتراف مؤلمة.

 

 
لقد آن للأمة السنية أن تتخلى عن تراث غلاة السلف وتقبل على كتاب الرحمن الرحيم وعلى ما أشبهه من سنة المبعوث رحمة للعالمين لكن الشرك له زينة!
الشرك يزينه الشيطان ويزخرفه للناس ويجعل من إشراك الناس للأحبار والرهبان والسادة والكبراء ديناً خالصاً قد فرط فيه الناس! {وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ} \[ص : 6]!

 

 
الغلاة مغرمون بالتصنيف ففي سوريا أجبروا الجميع بأن الجيش السوري صفوي والرئيس صفوي والحكومة صفوية ومفتيهم صفوي والبوطي صفوي مع أن كلهم سنة
ولكن فضحتهم ليبيا ومصر والصومال والموصل مما يعني أن القتل هوس لغلاة السنة وسببه التراث وتقديس غلاة السلف الذين يستبيحون الدم بأي شبهة،

 

 
وكذلك فضحتهم الحرب بين أقطاب ثورتهم السورية داعش والنصرة والجيش الحر الخ ولكنهم وجدوا الحل فقالت داعش هم صفويون وقالوا هم داعش صفوية وخلاص!
نعم داعش قالت أن النصرة والجيش الحر (صحوات) موالية لنظام الأسد = يعني صفويون وهم قالوا داعش صفوية وهذا كله سببه فيروس كراهية الشيعة مرض!
العاقل إذا كره أحداً أو فئة يكره بعقل أما المجنون المريض المصاب بفيروس الكراهية فيكره بلا عقل ويكفيه الكلام فقط كذبة واحدة تكفي!
النهایة

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...