الرئيسية / أخبار وتقارير / حوار في السياسة وإرهاصات الظهور مع الباحث الاسلامي المصري الاستاذ سالم الصباغ

حوار في السياسة وإرهاصات الظهور مع الباحث الاسلامي المصري الاستاذ سالم الصباغ

يستضيف اليوم مجدداً الباحث الاسلامي المصري الاستاذ سالم الصباغ للتداول معه بشأن الاوضاع القائمة والاحداث المتسارعة في المنطقة وترابطها بارهاصات ما قبل الظهور الشريف . ولقد تشرف موقعنا وعبر مندوبنا ابو هادي العاملي بإجراء هذا الحوار الشيق والمفيد ، لما يتمتع به الاستاذ سالم من علم وإطلاع بالشؤون السياسية والدينية ، واليوم نعرضه على احبتنا الاعضاء وغيرهم ، لكي تعم الفائدة على الجميع ، نسألكم الدعاء وهذا نص الحوار ….

مندوب الموقع : السلام عليكم ورحمة الله ، معك اخوكم ابو هادي ، ونريد ان نجدد الحوار في ظل التطورات وتسارع الاحداث ، فهل تتكرمون علينا بحوار معكم لموقع عصر الظهور ؟

الاستاذ سالم الصباغ : نحن نتشرف دائماَ بالحوار مع موقعكم المتميز

مندوب الموقع :

السؤال الاول : تسارعت الاحداث استاذنا الكريم في الآونة ،الاخيرة ، واصبحنا امام حقيقة واقعية تتمثل بوحش كاسر اسمه داعش ، وهو يقضم المساحات الشاسعة في العراق وسوريا ، فأين تكمن خطورة هذا التنظيم ؟ وكيف يمكننا مواجهته ؟

الاستاذ سالم الصباغ : تنظيم داعش هو أخر منتجات مصانع سلاح ( الفتنة المذهبية ) الأمريكية الصهيونية لتدمير الدول العربية والقضاء على مؤسساتها لخدمة نظرية الفوضى الخلاقة .
وخطورة داعش تظهر فى عدة أمور منها :
1 ـ تقديم أسوء صورة للإسلام لعرضها على العالم الغربى للحد من دخول شعوبها فى الإسلام وإقبالها عليه بعد فشل الحضارة الغربية فى إشباع الإحتياجات الروحية لشعوبها 
2 ـ ضرب محور المقاومة من الداخل ، وصرفه عن توجيه سلاحه للعدو الأوحد إسرائيل 
3 ـ إعادة تشكيل المنطقة من جديد لخدمة مصالح الشيطان الأمريكى الصهيونى

أما كيف يمكن مواجهته فتوجد عدة أساليب :

1 ـ حملة إعلامية لفضح الأسس الفكرية والدينية المبنى عليها هذا التنظيم ، بمشاركة العلماء العاملين المجاهدين من السنة والشيعة وباقى المذاهب الإسلامية .
2 ـ عدم الوقوع فى فخ ( المصطلحات ) التى يحاول الإعلام الغربى تصديرها لنا ، مثل تصوير الصراع على أنه ( سنى / شيعى ) مثلما فعل أوباما بالأمس عندما أعلن أنه سوف يقوم بمساعدة المعارضة السنية فى سوريا ، بل يجب أن نوضح للناس أن عصابات داعش أكثر من عانى منها هم أهل السنة ، ويجب عدم تسميها بدولة الخلافة ولكن نطلق عليها ( عصابات داعش التكفيرية )
3 ـ التعاون التام بين الدول العربية والإسلامية وخاصة محور المقاومة فى التصدى لهذا الوحش الكاسر وعدم السماح للعالم الغربى للتدخل فى المنطقة

مندوب الموقع : حسناً ، هل تجدون التحركات الاميركية والغربية جدية بمواجهة داعش ؟

الاستاذ سالم الصباغ : التحركات الأمريكية والغربية لضرب داعش هى محاولات مسرحية دعائية الهدف منها :
1 ـ إلهاء العالم العربى والإسلامى عن أن يتولى بنفسه محاربة هذا الخطر الذى يتهدد وجوده إعتمادا على أن أمريكا سوف تقوم بهذه المهمة نيابة عنها .
2 ـ العمل على خلط الأوراق فى المنطقة ، كالحديث عن تعاون أمريكى إيران لمحاربة داعش ، ثم الإيحاء للعملاء بأن يهاجموا هذا التعاون المزعوم ، لإفقاد إيران ظهيرها الشعبى الإسلامى الكبير ، عن طريق التشكيك فى مبدئية مواقفها
3 ـ إستغلال هذه الفرصة لضرب سوريا تحت زعم ضرب داعش فيها 
ويجب ألا ننسى أبداَ أن داعش صناعة أمريكية صهيونية شيطانية خالصة .
4 ـ أن أمريكا تحاول عمل ( غسيل ) أمام شعوبها لمواقفها الداعمة للأرهاب

مندوب الموقع : افهم من جوابكم بالفقرة الثالثة ، بأن الولايات المتحدة تتخذ من داعش ذريعة للدخول الى سوريا والقضاء عليهما سوياً ، اعني داعش والنظام ؟

الاستاذ سالم الصباغ : هدفها ضرب النظام السورى بعد فشل محاولتها السابقة لشن الحرب عليه بعد أن أعلنوا حتى عن ساعة الصفر ، فهم يكررون المحاولة ، فالهدف سوريا ، ومنطقة الشام كلها ( سوريا / لبنان / الأردن … ) .. لتكون كلها محوراَ واحدا مع العدو الصهيونى …أما ( داعش ) فليست سوى وسيلة أمريكية ، تلعب بها متى تشاء ، وتتخلص منها متى تشاء .

لو أرادت أمريكا التخلص من داعش لحاصرتها إقتصاديا عن طريق إصدارها الاوامر لعملائها فى المنطقة بفرض حصار إقتصادى عليها ، كعدم إستيراد البترول ، ووقف التعامل النقدى معها ، وأمر تركيا بعدم فتح حدودها وأرضها لهذه العصابات المجرمة ،والسعودية بوقف دعمها للتكفيريين فى سوريا ، ولقاموا بتسليح الجيش العراقى بالأسلحة المتطورة ، فالفجوة كبيرة جدا بين تسليح الجيش العراقى وهذه العصابات

مندوب الموقع : ولكننا نرى جدية منهم في تسليح اقليم كردستان ؟

الاستاذ سالم الصباغ : نعم هذا صحيح ، فإقليم كردستان هو نواة لتقسيم العراق ، وعلاقته مع إسرائيل ليست خافية على أحد ، فهو يراد له أن يكون ( إسرائيل ) أخرى فى المنطقة ، والمصالح الأمريكية موجوده بالإقليم منذ الغزو الأمريكى للعراق ، فتسليح إقليم كردستان على أساس أنه سوف يكون دائراَ فى فلك المشروع الأمريكى

مندوب الموقع : بما لحضرتكم من خبرة في البحوثات الاسلامية ، وعلامات الظهور الشريف ومطابقتها مع الاحداث الآنية ، وربطاً بهذه الاحداث 
هل توافقون بعض الباحثون الرأي بأننا نعيش ارهاصات ما قبل الظهور المقدس لولي الله الاعظم (عج) ؟

الاستاذ سالم الصباغ : نعم أوافق تماما على أننا نعيش إرهاصات عصر الظهور ، وخاصة منذ ظهور الإمام الخمينى رضوان الله عليه وثورته المباجحاثركة فى إيران ، لأن الحديث عن أى ظهور قبل قيام دولة إسلامية موالية ممهدة قوية مقتدرة ، سوف يكون هذا الحديث مجرد أحلام أو أمنيات سعيدة أو هروب من كوابس الهزيمة والتخلف والفقر … اما بعد الثورة فتهيأت الأسباب الموضوعية للظهور الشريف .. وكل المؤامرات التى تقوم بها أمريكا وإسرائيل فى المنطقة هى رد فعل على نجاح إيران الإسلامية وتبنيها للمشروع المهدوى بنصرة المستضعفين ومحاربة المستكبرين .. ومن هذه المؤامرات هى ( داعش ) التى أعتقد أنها بداية ظهور ( السفيانى ) الذى يعتبر إحدى العلامات القريبة من الظهور ، وذلك للأسباب الأتية :
1 ـ مفهوم العلامة أن يكون حدثاَ عالمياَ يتحدث العالم كله عنه ويشد إنتباه ، وهذا مانلاحظه فى حالة داعش تماماَ
2 ـ عنصر المفاجأة فى الظهور لدولة داعش ، فبين عشية وضحاها أستيقظ العالم على وجود دولة كبيرة تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضى فى العراق وسوريا ، ولها حاضنة من ( سنة العراق ) المخدوعين ، وكأنما الدول تولد وتموت فى ليلة واحدة أو يوم واحد ، فهذه المفاجأة تشد إنتباه العالم كله وخاصة العالم العربى والإسلامى للتفكر والتدبر فى مستقبل هذه الأمة ، كما أن مشروعة التوسعى يتطابق مع ماورد فى الروايات من سيطرته على الكور الخمسة فى الشام .
3 ـ حجم الإجرام والوحشية التى ظهرت بها داعش متلائم مع ماورد فى الروايات الشريفة عن وحشية السفيانى .
4 ـ ربما تكون داعش هى ممهدة لدولة السفيانى وعلى مقربة من إفصاحه عن نفسه ومشروعه ، الذى لا شك فى أنه الوجه الأخر للمشروع الأمريكى الصهيونى .
5 ـ وأنا أعتقد أن قيام دولة للعصابات التكفيرية تسمى بدولة الخلافة ، وإستقدامها للتكفيرين من كل أنحاء العالم ،32
يشبه تماما دولة العدو الصهيونى و إستجلابها لليهود من كل أنحاء العالم ، هو تحقيقاَ لقوله تعالى :
(فإذا جاء وعد الأخرة جئنا بكم لفيفا )
لتكون نهايتهما معا هى نهاية للشر فى العالم على يد الإمام المهدى والمسيح عليهما السلام

مندوب الموقع : لو تجيبني باختصار عن الوضع حالياً في مصر ، هل انتم من المتفائلون في ظل حكم الرئيس السيسي ؟

الاستاذ سالم الصباغ : بالنسبة للوضع الحالى فى مصر ، أنا متفائل بسبب أن ثورة 30 / 6 التى جاءت بحكم الرئيس السيسى بتأييد شعبى كبير جدا ، هذه الثورة الشعبية أنقذت مصر من مؤامرة أمريكية كبرى مع الأخوان المسلمين ، خلاصتها الزج بالجيش المصرى للحرب مع الدولة السورية ، بل وتدمير الجيش المصرى أخر الجيوش العربية الباقية ، ولكن الشعب المصرى مع الجيش تصدوا لهذه المؤامرة وتم إفشالها ،ولو رجعتم لمذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية ( كلينتون ) أن دولة الخلافة الإسلامية كانت ستعلن من سيناء فى مصر ، وتم الإتفاق على تاريخها … نعم أمريكا لم تسكت ولن تسكت وتحاول الإلتفاف على الثورة ، ولكن يبدوا أن المشيئة الألهية للدور المصرى بإذن الله سوف تكون مفاجأة ففى سجون مصر رئيسين …

مندوب الموقع : وفي الوضع السوري ، هل سنشهد منتصراً في هذه الفوضى ام ان الغرب سيحسم الموضوع سياسياً او عسكرياً ؟

الاستاذ سالم الصباغ : فى الجولة الاولى من المعركة إنتصر الجيش والشعب السورى ، وكان لدور حزب الله فى هذا النصر كبير ،، والأن يتم الإعداد للمعركة الثانية والجيش السورى أقوى ، وحزب الله أقوى ، وإيران أيضاَ كرقم صعب فى كل معادلات المنطقة هى أقوى أيضاَ ، ولذلك سواء كان الحل سياسياَ فهو مكسب لسوريا وفشل لمشروع تدميرها ، أو كان عسكريا فلن ينجح إلا فى ضربات يائسة هنا أو هناك .. أم الحسم النهائى فهو فى المعركة الكبرى الذى ينتظر المستضعفون ظهور قائدها من رحم الغيب إلى عالم الشهادة ، الإمام المهدى عليه السلام

مندوب الموقع : سؤالنا الاخير : الا يتنافى هذا الجواب عن نصر سوري مع الروايات التي تتحدث عن سيطرة السفياني على الكور الخمس ؟ اذا سلمنا جدلاً باننا نعيش ارهاصات ما قبل الظهور كما تفضلت ، ام انتم ممن يعتقدون بالبداء وتغيير الاقدار عبر المواجهات الاستباقية كما فعل حزب الله في سوريا والسيد السيستاني في العراق ؟

الاستاذ سالم الصباغ : كما أن الروايات تتحدث عن سيطرة السفيانى على الكور الخمسة فهى تتحدث أيضا عن أن هذه السيطرة لن تدوم أكثر من تسعة أشهر قد يقضيها فى صراعات مع شخصيات تحدثت الروايات عنها ، كالأصهب والابقع ..وغيرها … فهى فترة قليلة فى عمر الدول …
أما حدوث البداء فهو وارد بقوة شديدة ، لإحداث التوازن فى الخلل الواقع فى موازين القوى ، ولإعتبارات السرية فى حركة قيادات المرحلة ،..

مندوب الموقع : واخيراً كلمة منك للموقع (عصر الظهور )

الاستاذ سالم الصباغ : وكلمتى لموقع عصر الظهور :
على بركة الله تقدموا فى هذا العمل المميز والمناسب ، فى الوقت المناسب ، ترفعون الحجب ، وتزيلون الإلتباس ، عن أخطر حدث فى تاريخ الإنسان على الأرض ،وهو الحدث الذى بعث الله عشرات الألوف من الأنبياء والرسل للإعداد له ، وهو قيام دولة العدل الألهى ، ودولة الحكم العدل ،ودولة المستضعفين على الأرض ، بقيادة الإمام المهدى عليه السلام وبمعونة السيد المسيح عيسى بن مريم على نبينا وأله وعليه أفضل الصلاة والسلام …

ثم شكراَ لكم إتاحتكم الفرصة لى للمساهمة بهذا الجهد المتواضع فى هذا العمل المبارك بإذن الله .

مندوب الموقع : ونحن بدورنا نشكر حضرتكم لاتاحة الفرصة لنا بان نحاوركم ونستفيد منكم ، وفقكم الله والسلام عليكم

خاص لموقع عصر الظهور
ابو هادي العاملي

صورة: ‏حوار في السياسة وإرهاصات الظهور ...

 يستضيف اليوم مجدداً الباحث الاسلامي المصري الاستاذ سالم الصباغ للتداول معه بشأن الاوضاع القائمة والاحداث المتسارعة في المنطقة وترابطها بارهاصات ما قبل الظهور الشريف . ولقد تشرف موقعنا وعبر مندوبنا ابو هادي العاملي بإجراء هذا الحوار الشيق والمفيد ، لما يتمتع به الاستاذ سالم من علم وإطلاع بالشؤون السياسية والدينية ، واليوم نعرضه على احبتنا الاعضاء وغيرهم ، لكي تعم الفائدة على الجميع ، نسألكم الدعاء وهذا نص الحوار ....

مندوب الموقع : السلام عليكم ورحمة الله ، معك اخوكم ابو هادي ، ونريد ان نجدد الحوار في ظل التطورات وتسارع الاحداث ، فهل تتكرمون علينا بحوار معكم لموقع عصر الظهور ؟

الاستاذ سالم الصباغ : نحن نتشرف دائماَ بالحوار مع موقعكم المتميز

مندوب الموقع :

السؤال الاول :  تسارعت الاحداث استاذنا الكريم في الآونة ،الاخيرة ، واصبحنا امام حقيقة واقعية تتمثل بوحش كاسر اسمه داعش ، وهو يقضم المساحات الشاسعة في العراق وسوريا ، فأين تكمن خطورة هذا التنظيم ؟ وكيف يمكننا مواجهته ؟

الاستاذ سالم الصباغ : تنظيم داعش هو أخر منتجات مصانع سلاح ( الفتنة المذهبية ) الأمريكية الصهيونية لتدمير الدول العربية والقضاء على مؤسساتها لخدمة نظرية الفوضى الخلاقة .
وخطورة داعش تظهر فى عدة أمور  منها :
1 ـ تقديم أسوء صورة للإسلام لعرضها على العالم الغربى للحد من دخول شعوبها فى الإسلام وإقبالها عليه  بعد فشل الحضارة الغربية فى إشباع الإحتياجات الروحية لشعوبها 
2 ـ ضرب محور المقاومة من الداخل ، وصرفه عن توجيه سلاحه للعدو الأوحد إسرائيل 
3 ـ إعادة تشكيل المنطقة من جديد لخدمة مصالح الشيطان الأمريكى الصهيونى

أما كيف يمكن مواجهته فتوجد عدة أساليب :

1 ـ حملة إعلامية لفضح الأسس الفكرية والدينية المبنى عليها هذا التنظيم ، بمشاركة العلماء العاملين المجاهدين من السنة والشيعة وباقى المذاهب الإسلامية .
2 ـ عدم الوقوع فى فخ ( المصطلحات ) التى يحاول الإعلام الغربى تصديرها لنا  ، مثل تصوير الصراع على أنه ( سنى / شيعى ) مثلما فعل أوباما بالأمس عندما أعلن أنه سوف يقوم بمساعدة المعارضة السنية فى سوريا ، بل يجب أن نوضح للناس أن عصابات داعش أكثر من عانى منها هم أهل السنة ، ويجب عدم تسميها بدولة الخلافة ولكن نطلق عليها ( عصابات داعش التكفيرية )
3 ـ التعاون التام بين الدول العربية والإسلامية وخاصة محور المقاومة فى التصدى لهذا الوحش الكاسر وعدم السماح للعالم الغربى للتدخل فى المنطقة

مندوب الموقع : حسناً ، هل تجدون التحركات الاميركية والغربية جدية بمواجهة داعش ؟

الاستاذ سالم الصباغ : التحركات الأمريكية والغربية لضرب داعش هى محاولات مسرحية دعائية الهدف منها :
1 ـ إلهاء العالم العربى والإسلامى عن أن يتولى بنفسه محاربة هذا الخطر الذى يتهدد وجوده إعتمادا على أن أمريكا سوف تقوم بهذه المهمة نيابة عنها .
2 ـ العمل على خلط الأوراق فى المنطقة ، كالحديث عن تعاون أمريكى إيران لمحاربة داعش ، ثم الإيحاء للعملاء بأن يهاجموا هذا التعاون المزعوم ، لإفقاد إيران ظهيرها الشعبى الإسلامى الكبير ، عن طريق التشكيك فى مبدئية مواقفها
3 ـ إستغلال هذه الفرصة لضرب سوريا تحت زعم ضرب داعش فيها 
ويجب ألا ننسى أبداَ أن داعش صناعة أمريكية صهيونية شيطانية خالصة .
4 ـ أن أمريكا تحاول عمل ( غسيل ) أمام شعوبها لمواقفها الداعمة للأرهاب

مندوب الموقع : افهم من جوابكم بالفقرة الثالثة ، بأن الولايات المتحدة تتخذ من داعش ذريعة للدخول الى سوريا والقضاء عليهما سوياً ، اعني داعش والنظام ؟

الاستاذ سالم الصباغ : هدفها ضرب النظام السورى بعد فشل محاولتها السابقة لشن الحرب عليه بعد أن أعلنوا حتى عن ساعة الصفر ، فهم يكررون المحاولة ، فالهدف سوريا ، ومنطقة الشام كلها ( سوريا / لبنان / الأردن ... ) .. لتكون كلها محوراَ واحدا مع العدو الصهيونى ...أما ( داعش ) فليست سوى وسيلة أمريكية ، تلعب بها متى تشاء ، وتتخلص منها متى تشاء .

لو أرادت أمريكا التخلص من داعش لحاصرتها إقتصاديا عن طريق إصدارها الاوامر لعملائها فى المنطقة بفرض حصار إقتصادى عليها ، كعدم إستيراد البترول ، ووقف التعامل النقدى معها ، وأمر تركيا بعدم فتح حدودها وأرضها لهذه العصابات المجرمة ،والسعودية بوقف  دعمها للتكفيريين فى سوريا ، ولقاموا بتسليح الجيش العراقى بالأسلحة المتطورة ، فالفجوة كبيرة جدا بين تسليح الجيش العراقى وهذه العصابات

مندوب الموقع : ولكننا نرى جدية منهم في تسليح اقليم كردستان ؟

الاستاذ سالم الصباغ : نعم هذا صحيح ، فإقليم كردستان هو نواة لتقسيم العراق ، وعلاقته مع إسرائيل ليست خافية على أحد ، فهو يراد له أن يكون ( إسرائيل ) أخرى فى المنطقة ، والمصالح الأمريكية موجوده بالإقليم منذ الغزو الأمريكى للعراق ، فتسليح إقليم كردستان على أساس أنه سوف يكون دائراَ فى فلك المشروع الأمريكى

مندوب الموقع : بما لحضرتكم من خبرة في البحوثات الاسلامية ، وعلامات الظهور الشريف ومطابقتها مع الاحداث الآنية ، وربطاً بهذه الاحداث 
هل توافقون بعض الباحثون الرأي بأننا نعيش ارهاصات ما قبل الظهور المقدس لولي الله الاعظم (عج) ؟

الاستاذ سالم الصباغ : نعم أوافق تماما على أننا نعيش إرهاصات عصر الظهور ، وخاصة منذ ظهور الإمام الخمينى رضوان الله عليه وثورته المباجحاثركة فى إيران ، لأن الحديث عن أى ظهور قبل قيام دولة إسلامية موالية ممهدة قوية مقتدرة ، سوف يكون هذا الحديث مجرد أحلام أو أمنيات سعيدة أو هروب من كوابس الهزيمة والتخلف والفقر ... اما بعد الثورة فتهيأت الأسباب الموضوعية للظهور الشريف .. وكل المؤامرات التى تقوم بها أمريكا وإسرائيل فى المنطقة هى رد فعل على نجاح إيران الإسلامية وتبنيها للمشروع المهدوى بنصرة المستضعفين ومحاربة المستكبرين .. ومن هذه المؤامرات هى ( داعش ) التى أعتقد أنها بداية ظهور  ( السفيانى )  الذى يعتبر إحدى العلامات القريبة من الظهور ، وذلك للأسباب الأتية :
1 ـ مفهوم العلامة أن يكون حدثاَ عالمياَ يتحدث العالم كله عنه ويشد إنتباه ، وهذا مانلاحظه فى حالة داعش تماماَ
2 ـ عنصر المفاجأة فى الظهور لدولة داعش ، فبين عشية وضحاها أستيقظ العالم على وجود دولة كبيرة تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضى فى العراق وسوريا ، ولها حاضنة من ( سنة العراق ) المخدوعين ، وكأنما الدول تولد وتموت فى ليلة واحدة أو يوم واحد ، فهذه المفاجأة تشد إنتباه العالم كله وخاصة العالم العربى والإسلامى للتفكر والتدبر فى مستقبل هذه الأمة ، كما أن مشروعة التوسعى يتطابق مع ماورد فى الروايات من سيطرته على الكور الخمسة فى الشام .
3 ـ حجم الإجرام والوحشية التى ظهرت بها داعش متلائم مع ماورد فى الروايات الشريفة عن وحشية السفيانى .
4 ـ ربما تكون داعش هى ممهدة لدولة السفيانى وعلى مقربة من إفصاحه عن نفسه ومشروعه ، الذى لا شك فى أنه الوجه الأخر للمشروع الأمريكى الصهيونى .
5 ـ وأنا أعتقد أن قيام دولة للعصابات التكفيرية تسمى بدولة الخلافة ، وإستقدامها للتكفيرين من كل أنحاء العالم ،32
يشبه تماما دولة العدو الصهيونى و إستجلابها لليهود من كل أنحاء العالم ، هو تحقيقاَ لقوله تعالى :
(فإذا جاء وعد الأخرة  جئنا بكم لفيفا )
لتكون نهايتهما معا هى نهاية للشر فى العالم على يد الإمام المهدى والمسيح عليهما السلام

مندوب الموقع : لو تجيبني باختصار عن الوضع حالياً في مصر ، هل انتم من المتفائلون في ظل حكم الرئيس السيسي ؟

الاستاذ سالم الصباغ : بالنسبة للوضع الحالى فى مصر  ، أنا متفائل بسبب أن ثورة 30 / 6 التى جاءت بحكم الرئيس السيسى بتأييد شعبى كبير جدا ، هذه الثورة الشعبية أنقذت مصر من مؤامرة أمريكية كبرى مع الأخوان المسلمين ، خلاصتها الزج بالجيش المصرى للحرب مع الدولة السورية ، بل وتدمير الجيش المصرى أخر الجيوش العربية الباقية ، ولكن الشعب المصرى مع الجيش تصدوا لهذه المؤامرة وتم إفشالها ،ولو رجعتم لمذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية ( كلينتون ) أن دولة الخلافة الإسلامية كانت ستعلن من سيناء فى مصر ، وتم الإتفاق على تاريخها ... نعم أمريكا لم تسكت ولن تسكت وتحاول الإلتفاف على الثورة ، ولكن يبدوا أن المشيئة الألهية للدور المصرى بإذن الله سوف تكون مفاجأة ففى سجون مصر رئيسين ...

مندوب الموقع : وفي الوضع السوري ، هل سنشهد منتصراً في هذه الفوضى  ام ان الغرب سيحسم الموضوع سياسياً او عسكرياً ؟

الاستاذ سالم الصباغ : فى الجولة الاولى من المعركة إنتصر الجيش والشعب السورى ، وكان لدور حزب الله فى هذا النصر كبير ،، والأن يتم الإعداد للمعركة الثانية والجيش السورى أقوى ، وحزب الله أقوى ، وإيران أيضاَ كرقم صعب فى كل معادلات المنطقة هى أقوى أيضاَ ، ولذلك سواء كان الحل سياسياَ فهو مكسب لسوريا وفشل لمشروع تدميرها ، أو كان عسكريا فلن ينجح إلا فى ضربات يائسة هنا أو هناك .. أم الحسم النهائى فهو فى المعركة الكبرى الذى ينتظر المستضعفون ظهور قائدها من رحم الغيب إلى عالم الشهادة ، الإمام المهدى عليه السلام

مندوب الموقع : سؤالنا الاخير : الا يتنافى هذا الجواب عن نصر سوري مع الروايات التي تتحدث عن سيطرة السفياني على الكور الخمس ؟ اذا سلمنا جدلاً باننا نعيش ارهاصات ما قبل الظهور كما تفضلت ، ام انتم ممن يعتقدون بالبداء وتغيير الاقدار عبر المواجهات الاستباقية كما فعل حزب الله في سوريا والسيد السيستاني في العراق ؟

الاستاذ سالم الصباغ : كما أن الروايات تتحدث عن سيطرة السفيانى على الكور الخمسة فهى تتحدث أيضا عن أن هذه السيطرة لن تدوم أكثر من تسعة أشهر قد يقضيها فى صراعات مع شخصيات تحدثت الروايات عنها ، كالأصهب والابقع ..وغيرها ... فهى فترة قليلة فى عمر الدول ...
أما حدوث البداء فهو وارد بقوة شديدة ، لإحداث التوازن فى الخلل الواقع فى موازين القوى ، ولإعتبارات السرية فى حركة قيادات المرحلة ،..

مندوب الموقع : واخيراً كلمة منك للموقع (عصر الظهور )

الاستاذ سالم الصباغ : وكلمتى لموقع عصر الظهور :
 على بركة الله تقدموا فى هذا العمل المميز والمناسب ، فى الوقت المناسب ، ترفعون الحجب ، وتزيلون الإلتباس ، عن أخطر حدث فى تاريخ الإنسان على الأرض ،وهو الحدث الذى بعث الله عشرات الألوف من الأنبياء والرسل للإعداد له ، وهو قيام دولة العدل الألهى ، ودولة الحكم العدل ،ودولة المستضعفين على الأرض ، بقيادة الإمام المهدى عليه السلام وبمعونة السيد المسيح عيسى بن مريم على نبينا وأله وعليه أفضل الصلاة والسلام ...

 ثم شكراَ لكم إتاحتكم الفرصة لى للمساهمة بهذا الجهد المتواضع فى هذا العمل المبارك بإذن الله .

مندوب الموقع : ونحن بدورنا نشكر حضرتكم لاتاحة الفرصة لنا بان نحاوركم ونستفيد منكم ، وفقكم الله والسلام عليكم

                                                               خاص لموقع عصر الظهور
                                                                    ابو هادي العاملي‏

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...