الرئيسية / من / الشعر والادب / لا تنكري أن ألفت الهم والأرقـا — وبت من بعدهم حلف الأسى قلقا

لا تنكري أن ألفت الهم والأرقـا — وبت من بعدهم حلف الأسى قلقا

القصيدة للحسين ( ابن الحجاج ) بن أحمد النيلي المتوفى عام 391 هـ يذكر فيها محاورة بين سكينة بنت الحسين عليها السلام ويزيد بن معاوية .

1-ـ لا تنكري أن ألفت الهم والأرقـا        وبت من بعدهم حلف الأسى قلقا
2ـ قد كنت آمل روحي أن تفارقني        و لا أرى شملنا الملتـام مفترقـا
3ـ ليت الـركـائب لازمت لبينهـم        و لـيت ناعق يـوم البين لا نعقا

 

 

(*) القصيدة للحسين ( ابن الحجاج ) بن أحمد النيلي المتوفى عام 391 هـ يذكر فيها محاورة بين سكينة بنت الحسين عليها السلام ويزيد بن معاوية . لرؤيا رأتها سكينة وروتها ليزيد .
(**) المنتخب لفخر الدين الطريحي : 58 ، أعيان الشيعة : 8/ 261 ذكر منها ثلاثة أبيات الأول والثالث والسابع ونسبها إلى علي بن عبد الحميد النيلي .
(1) أنكر عليه فعله : عابه ونهاه عنه .
 أرق : ذهب عنه النوم في الليل .
 الحلف : الصديق يحلف لصاحبه أنه لا يغدر به ، كناية عن شدة الملازمة .
 قلق : أضطرب وانزعج .
(2) التأم القوم : اجتمعوا .
(3) في المصدر : « ليث » وهو تصحيف ، وأثبتنا الصحيح .
 الركائب : الإبل واحدتها راحلة .
 زمه : ربطه وشده ، وزم الجمال : خطمها .
 البين : الفراق .
 نعق الغراب : صاح ، وكانت العرب تتشاءم منه ، فإذا نعق غراب حين سفر أحدهم فعندهم أن ذلك مؤذن بعدم رجعته . وهذه الحالة هي « الطيرة » وقد نهى الإسلام عنها ، ففي الحديث : « لا طيرة في الإسلام » وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى : « قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم » [ يس : 18 ] والحديث عن الطيرة طويل ، وقد ورد في كثير من أشعار العرب من المتقدمين والمتأخرين .
 
    

4ـ كم هد ركني وكم أوهى قوى جلدي        و كم دم بمـواضي جـوره هرقا
5ـ لا تطلبـوا أبدا مني البقـاء فهـل        يرجى مع البين من أهل الغرام بقا
6ـ يحق لي أن بكـت عيني دمـا لهم        و أن غدوت بنار الحزن محترقـا
7ـ يا منزلا لعبت أيدي الشتـات بـه        لعـب النحول بجسمي إذ به علقـا
8ـ مالي على ربعك البالي غدوت بـه        وظلت أسأل عن أهليـه ما نطقـا
9ـ أبكي عـليـه ولـو أن البكاء على        سوى بني أحمد المختار ما خلقـا
10ـ تحكمت فيهم الأعـداء ويلـهـم        و من نجيع الدما أسقـوهم علقـا
11ـ تداركت منهـم الأعـداء ثـأرهم        يوم الطفوف وداروا حـولهم حلقا
12ـ ذادوهم عن ورود المـاء ويلهـم        ومـن نجيعهم أسقـوهم العلـقـا

(4) هد البناء : هدمه شديدا وكسره بشدة وصوت .
 الركن : ما يقوى به .
 وهى الشئ : ضعف .
 الجلد : الصلابة والصبر .
 هرق الماء : صبه .
(5) الغرام : الهلاك ، الولوع ، ولعله الأنسب .
(6) أن : في المكانين مصدرية .
(7) شتت الأشياء : فرقها .
 علق الشوك بالثوب : نشب فيه واستمسك .
(8) الربع : ساحة الدار .
 بلي الثوب : رث ، والمراد هنا انهدام الدار وخلوها من أهلها . وقوله : « ما نطاقا » جواب ، أي : فما نطق ولا أجاب .
(9) قد تكون « خُـلقا » « خَـلقا » أي كان جديرا ، ولا يجدر البكاء على سواهم . وقد أجاد على المعنيين .
(10) أسقى الرجل : أعطاه ماء ليشرب .
 النجيع من الدم : ما كان مائلا إلى السواد .
 العلق : الدم .
(11) الدرك : إدراك الحاجة والمطلب .
(12) ذاده عن الشئ : منعه . والعجز تكرار لعجز البيت العاشر .
 
        
    

شاهد أيضاً

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان

قال المولى جل وعلا في الآية (١٨٥)من سورة البقرة ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان ...