الرئيسية / من / الشعر والادب / فبينمـا أنـا نحـو القصر ناظرة — إذ شرع الباب لـي من بعـد ما غلقا

فبينمـا أنـا نحـو القصر ناظرة — إذ شرع الباب لـي من بعـد ما غلقا

29ـ فبينمـا أنـا نحـو القصر ناظرة        إذ شرع الباب لـي من بعـد ما غلقا
30ـ وعاينت مقلتي خمسا وقد بـرزوا        مـن المشـايخ فـي ترتيبهم نسقـا
31ـ مـن بين أيديهم شخص فقلـت له        والقلـب مني لما عاينت قـد خفقـا
32ـ لمن ترى يا فتى ذا القصر قال لمو        لاك الحسـين ولـولاه لـما خلـقـا
33ـ وهـذه الخمسـة الأشـباح آدم ثـ         ـم الطهر نـوح الذي في حبكم سبقا
34ـ و ذا الخلـيل وهناك الكلـيم وذا        عيسى النـبي الذي يبري بغير رقـا
35ـ و عاينت مقلتي شخصا لطلعتـه        نـور عـلا الشمس لما تبلغ الأفقـا
36ـ و كفـه قابض من فـوق لمتـه        باك بعـبرتـه قـد صـار مختنقـا
37ـ قد قطعت زفرات الحزن مهجته        والقلـب منـه لـما قـد ناله حنقـا

=  أغصانه . ولعله أراد شرفات القصر وجمع شرفة شرف فاللغة لا تساعده والمعنى يؤيده .
 يدهش : الصحيح : « تدهش » أي الشرانف .
 أمق العين : طرفها مما يلي الأنف ، والجمع آماق ، ولعله خفف للضرورة .
(29) شرع الباب : نفذ إلى الطريق ، والمراد هنا : فتحه .
(30) النسق : ما كان على طريقة نظام واحد من كل شئ ، يقال : « جاء القوم نسقا » .
(31) في المصدر : « ومن » ولا يستقيم الوزن فأسقطنا الواو .
 خفق الفؤاد : اضطرب وتحرك .
(32) في المصدر :« قالوا » وأبدلناها إلى « قال » لمكان الفتى وهو مفرد .
 خلق الشئ : أوجده من العدم ، والمراد لما بني .
 أبرى المريض : شفاه .
(33) الأشباح : الأشخاص .
(34) الخليل : هو النبي أبراهيم بن تارخ .
 هنّـاك : لغة في هُـناك .
 الكليم : هو النبي موسى بن عمران .
 أبرى المريض : شفاه .
 الرقية : العوذة ، قال عروة بن حزام :
فما تركا من عوذة يعرفانها        و لارقيـة إلا بهـا رقياني
(35) المقلة : العين .
(36) اللمة : ما تشعث من الشعر ، الشعر المجاوز شحمة الأذن .
(37) في المصدر : « وقد » وأسقطنا الواو ليستقيم الوزن . الزفرة : إخراج النفس مع مده .
 المهجة : الروح .
 حنق عليه ومنه : أغتاظ .

38ـ فقلت من ذا فقالوا يا سكينة ذا النـ        ـبي جـدك ينجـو مـن بـه علقـا
39ـ فقـمت أسعـى إليـه ثم قلـت له        يا جد لـم يبق منـا مـن بـه وثقـا
40ـ يا جدنا لـو ترى بالـطف قد قتلت        رجالنـا و ابنك السـبط الشهيد لقـى
41ـ يا جد لـو تـرانـا نستغيث فـلا        نغاث قد قطعوا من دوننـا الطـرقـا
42ـ يا جـدنا لو ترانا إذ نحَث على الـ         أقتاب نطلـب من أعدائنـا الـرفقـا
43ـ فعندهـا ضمنـي جـدي وقبلـني        وخر مـن عظم مـا حدثتـه صعقـا
44ـ و مـد كفي وصيف القـوم أدخلني        في القصر وهو بطيب المسك قد عبقا
45ـ وفيه خمس نساء لو برزن إلى الشمـ         ـس الظهيرة خلـنا نـورهـا شفقـا
46ـ وبين تلك النساء الـخمس بـاكيـة        قد أكـثرت دونهن النـوح والحرقـا

(38) علق به : استمسك .
(39) وثق به : ائتمنه .
(40) اللقى : الشئ الملقى المطروح .
(41) قطع : باب التفعيل يدل فيما يدل على التنويع والتقسيط يقال : قطع الله عليه العذاب إذا لونه وجزأه . إشارة إلى أنواع الأذى الذي لقية أهل البيت عليهم السلام في كربلاء .
(42) حثه على الأمر : حضه ونشطه على فعله .
 القتب : الرحل .
 الرفق : الإعانة ، والمراد في البيت : الرفق بمعنى اليسر ، ومعه يختل الوزن ، إلا أن يريد طلب المعونة منهم بالرفق بهم في السير .
(43) خر : سقط من علو إلى أسفل .
 صعق صعقا فهو صعق : غشي عليه وذهب عقله من صوت يسمعه كالهدة الشديدة ، أراد صعق لعظم ما سمعه من الفجائع .
(44) وصف الغلام : بلغ أوان الخدمة وأحسن القيام بها .
 عبق المكان بالطيب : انتشرت رائحة الطيب فيه .
(45) الشمس : كذا في المصدر والصحيح : « شمس » .
 الشفق : بقية ضوء الشمس وحمرتها في أول الليل .
(46) النساء الخمس : حواء وخديجة بنت خويلد ، ومريم بنت عمران ، وهاجر وسارة ، والباكية بينهن هي فاطمة الزهراء عليها السلام .
 
    

شاهد أيضاً

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان

قال المولى جل وعلا في الآية (١٨٥)من سورة البقرة ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان ...