الرئيسية / أخبار وتقارير / توصیات مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية أمام جمعية حقوق الإنسان

توصیات مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية أمام جمعية حقوق الإنسان

اعلنت مؤسسة الخوئي في بیان تشاطرها الآخرين من المجتمع الدّولي ، بالتهديد المباشر والخطير من الجماعة التي تطلق على نفسها ب (الدولة الإسلامية للعراق والشام).

وجاء في البیان «إنّ خطورة ووحشية هذه المجموعة الارهابية في العراق هي ليست فقط على المسلمين الشيعة، بل وكما ظهر أيضاً ضررُها على المسيحيين والإيزيديين، وعلى كل الأقلّيات العِرقية والدينية بما في ذلك الشبَك والتركُمان.

فهُناك هجماتٍ مُنسّقة ومُمنهجة ضِدّ المُدن الشيعية وزوّار المُدن الشيعية تتزايد بمعدّل يُنذر بالخَطر. فقد صدرَ من داعش مُؤخراً البيان التالي :

{“واصلوا المسيرة، فإنّ المعركة لا تزال مستمرة. وسوف نواصل الذبح الى بغداد وكربلاء والنجف، حتى نكون على أتمِّ الإستعداد لذلك فلا تنازل عن الأراضي التي حررّناها من الشيعة ما لم نسير على أجسادهم الميتة لاسترجاعها. واصلوا السير باتِّجاه بغداد. لا تتوقفوا حتى تصلون الى بغداد وكربلاء ، كونوا على أتمّ الأستعداد لأن نُحوّل العراق إلى جحيم للشيعة والزنادقة الآخرين “}.

إنّ مجازِر ووحشيّة داعش للمئاتِ من الشيعة والذي جرى بالقرب من معسكر سبايكر تعكس جدّية ووحشية دعوة داعش العنيفة والخطرة وتحتاج إلى الاهتمام الكامل والجدّي من مجلس حقوق الإنسان.

وعلاوةً على ذلك نرى التركمان الشيعة في قرية أمرلي ، والتي هي تحت الحصار لأكثر من شهرين مضت ،

فهي تواجه مذبحة وشيكة من قبل داعش. وكما قال نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمم المتحدة إنه”قلق جداً” من التقارير التي تفيد بأن الناس الذين يعيشون في المدينة قد نفذَ لديهم الطعام والماء، ووفقا لمصادر التركمان فهناك بين 17،000 إلى 19،000 يعيشون من الأبرياء تحت الحصار وتعيش تحت هجوم مكثّف ولمدّة أسابيع ؛ وقصف داعش العشوائي على هذه المدينة أدّى الى جوعِ و موت الكثير مِن أهالي أمرلي.

وليس فقط الشيعة، فداعش استهدفت وقتلت العديد من الأقليات الدينية الأخرى مثل الإيزيديين . مما تسبب في كارثة إنسانية لأكثر من/10،000 من الإيزيدية المُحاصرين في جبل سنجار ، وأعمال غير إنسانية من تجويع الأبرياء للرجال والنساء والأطفال . كما تمّ مهاجمة المسيحيين من عصابة داعش ،وهي تطالب من مسيحيي الموصل على إعتناق الإسلام، أو دفع الجزية المفروضة أو مواجهة الموت . وقد تم تدمير منهجي للأماكن المسيحية ، وكذلك مراكز العبادة للصوفية السنية والشيعية وقد نُشِر عِبر وسائل الاعلام الاجتماعية.

توصياتنا هي :

الدّعوة إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك المذبحة الوحشية في سبايكر.

وأيضاً للحصول على المساعدة الإنسانية العاجلة التي ينبغي تقديمُها للأهالي الساكنين هناك بما في ذلك القرية المنكوبة أمرلي .

وأيضاً إلى إتّخاذ تدابير عملية لتصفية عناصر داعش لإيقاف قطع الرؤوس وإيقاف نشر خطاب الكراهية عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.

والوقوف بوجه تمويل داعش ومنع تجنيد الأجانب من مغادرة بلدانهم الأصلية للقتال في العراق وسوريا.

وعلى أن تكون أماكن العبادة والمواقع المقدّسة هي أرضٍ مُحرّمة و مصونة في أوقات الحرب والسِلم على حدٍ سواء، وأن لا تتدنّس أو يلحقها ضرر أبداً .

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...