الرئيسية / كلامكم نور / وصايا الرسول لزوج البتول – السيد على الحُسيني الصدر

وصايا الرسول لزوج البتول – السيد على الحُسيني الصدر

يا عليُّ ، أربعُ خصال من الشَقاوة (123) ، جمودُ العين (124) ، وقساوةُ القلب (125) ، وبُعدُ الأمل (126) ، وحبُّ البقاء (127).واستخدمهم … وتلاحظ أحاديث ذمّ التكبّر في اُصول الكافي (1).
     ومنها الحديث الثالث من الباب المروي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنّه قال ، « العزّ رداء الله والكبر إزارُه فمن تناول شيئاً منه أكبّه الله في جهنّم ».
    (123) الشقاوة بفتح الشين خلاف السعادة ، وهذه الخصال الذميمة توجب أن يكون المتّصف بها شقيّاً غير سعيد ، وسيأتي تفصيل معنى الشقي في وصيّة ابن القاساني الآتية عند قوله ، وللشقي ثلاث خصال …
    (124) جمود العين قلّة مائها وعدم الدمع فيها .. بمعنى عدم البكاء وهو ملازم لقسوة القلب .. كما أنّ في عكسه يكون البكاء ملازماً لرقّة القلب.

 
    (125) القساوة بفتح القاف ، والإسم منها القسوة وهي غلظة القلب وصلابته وقلّة الرحمة فيه وهذه الصفات توجب القساوة وعدم خشوع القلب وعدم قبول المواعظ وعدم الخوف من الله تعالى ، بل توجب البُعد من الله تعالى ، ففي حديث فيما ناجى الله عزّوجلّ موسى ( عليه السلام ) ، « يا موسى لا تطوّل في الدنيا أملك فيقسو قلبك والقاسي القلب منّي بعيد » (2).
    (126) أي طول الأمل في الدنيا والاُمور الدنيوية فإنّه ينسي الآخرة .. وهو ملازم للقساوة أيضاً.
    (127) أي حبّ البقاء في هذه الدنيا الدنيّة بحيث لا يشتاق إلى جوار الله ورحمته. 1 ـ اُصول الكافي ، ج 2 ، ص 309 ، باب الكبر.
2 ـ اُصول الكافي ، ج 2 ، ص 329 ، باب القسوة ، ح 1.

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...