كثيرةٌ هي أسماء الجماعات التكفيرية و المتطرفة و الإرهابية التي انتشرت منذ انشاء تنظيم القاعدة في افغانستان وتكاثرت هذه الجماعات مع بدء الازمة في سوريا ، حيث برز لدى دوائر الاستخبارات الغربية اسم جماعة “خراسان” التي تعتبرها المخابرات المركزية الأمريكية الـ CIA ، اكثر خطرا من عصابات داعش.
وقال مدیر الإستخبارات الوطنیة الأمریکیة جیمس کلابر خلال مؤتمر للاستخبارات فی واشنطن إن الأجهزة الإستخباریة الأمریکیة بدأت فی متابعة تلک الجماعة منذ فترة . واضاف ان هذه الجماعة لا تقل فی خطورتها على الولایات المتحدة عما یسمى تنظیم داعش وأنها تمثل تهدیدا کبیرا لها .
و قال المسؤولون الأمیرکیون إن الجماعة تضم متطرفین هم عبارة عن خلیط من أفغانستان والیمن وسوریا وأوروبا ، وتشکل تهدیدا مباشرا ومستمرا بشکل أکبر على الولایات المتحدة والغرب مستدلین بتوقیف الشبکة فی استرالیا .
وبحسب تقدیرات استخباراتیة أمیرکیة سریة فإن مسلحی “خراسان” یعملون مع صناع قنابل من فرع القاعدة فی الیمن ،
و ذلک لاختبار طرق جدیدة لتمریر متفجرات من أمن المطارات . و الخوف یکمن فی أن یسلم مسلحو “خراسان” هذه المتفجرات المتطورة للمجندین الغربیین الذین قد یتمکنون من التسلل إلى الرحلات الجویة المتجهة إلى الولایات المتحدة . و اوضحت تصریحات المسؤولین الأمیرکیین أن مسلحی “خراسان” لم یذهبوا إلى سوریا لقتال الحکومة السوریة بشکل رئیسی ،
إنما أرسلهم زعیم تنظیم القاعدة أیمن الظواهری لتجنید أوروبیین وأمیرکیین تسمح لهم جوازات سفرهم برکوب طائرات أمیرکیة بتدقیق أقل من قبل المسؤولین الأمنیین .
و أشار المسؤولون الأمیرکیون إلى أنه بسبب المعلومات الاستخباراتیة عن التعاون فی ما بین تنظیم “خراسان” و صناع القنابل فی قاعدة الیمن و المتشددین الغربیین، فإن إدارة أمن النقل قررت فی یولیو حظر نقل الهواتف الجوالة وأجهزة الحاسب المحمولة غیر المشحونة على الرحلات المتجهة إلى الولایات المتحدة والمقبلة من أوروبا والشرق الأوسط.