الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / – 42 أبو حيدر الموسوي

– 42 أبو حيدر الموسوي

الشهيد محمد رضا محمد ولد في مدينة النجف الأشرف عام1967م ونهل من نميرها، وتربى في كنف أسرة محبة لآل البيت‌عليهم‌السلام فنشأ على حبهم والسير على هداهم.
وكانت أسرته من الأسر العريقة التي تفرعت من الدوحة المحمدية ومن الأسر التي عرفت بالتزامها بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف لذا قام النظام البعثي بتهجيرها عام1980م، فحلوا ضيوفا على الجمهورية الإسلامية فأحسنت وفادتهم وأُسكنوا في مدينة أصفهان، وكان آنذاك يافعا في المرحلة الابتدائية.
نَعِم بنور الإسلام والهداية والإيمان، فكان يشارك في المراسم الحسينية والاحتفالات الدينية، فرسخ في قلبه حب الإسلام ونصرته والدفاع عنه، وذلك عن وعي وبصيرة لهذا الأمر، فكان يحث الناس على الجهاد في سبيل الله والحفاظ على بيضة الإسلام،

 

 

ويناقشهم في ذلك، وكان يقارن هذا العصر بعصر الإمام علي عليه‌السلام وحربه مع معاوية، وعصر الإمام الحسين عليه‌السلام وحربه مع يزيد، والمتخلف في هذا العصر عن الجهاد كمن تخلف في ذلك العصر وتخاذل.
كان مؤمنا ملتزما بالأخلاق الإسلامية العالية، مواظبا على الصلاة في أوقاتها، صادقا في حديثه، وكان غاضا لبصره، مبعدا سمعه ولسانه عّما حرم الله سبحانه بل حتى عن المكروهات.
التحق بالدورة الخامسة( ) لقوات بدر بتاريخ24/12/1984م، وشارك في أغلب العمليات الجهادية التي خاضها المجاهدون في هور الحويزة، وكانت آخر مشاركاته في عمليات حاج عمران، وكان ضمن قوة الصولة التي اقتحمت الخط الأمامي للعدو الصدامي،

 

 

فاستشهد فيها على أثر إصابته بشظايا قذيفة في صدره ورجليه بتاريخ1/9/1986م، لتصعد روحه إلى ربها راضية مرضية وتفوز بمقعد صدق عند مليك مقتدر.
ومن وصيته رحمه‌الله (إخوتي الأحباء وأصدقائي ركّزوا على تقوية إيمانكم بالله واعلموا أن جميع أعمالكم دليل على قوة إيمانكم وحين تنجزون واجباتكم الشرعية ترون الله في قلوبكم. ياأبناء أمتنا الإسلامية لاتهابوا الموت في سبيل الله واستمروا في الطريق الذي سار عليه شهداؤنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الله).
سلام عليه يوم ولد ويوم جاهد واستشهد ويوم يبعث حيا

00
هور الحويزة، صورة يظهر فيها على اليمين الشهيد أبو حيدر الموسوي

 

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...