الرئيسية / تقاريـــر / موسم الحملة على الشيعة فى مصر – الاستاذ سالم الصباغ

موسم الحملة على الشيعة فى مصر – الاستاذ سالم الصباغ

يبدوا أن موسم الحملة على الشيعة فى مصر قد بدأ ، فمنذ أيام قليلة تم إعلان الحرب على الإستاذ الشيخ / أحمد كريمة ، بسبب زيارته لإيران ، وذلك من إحدى مؤسسات الأزهر الكبيرة ، حتى إضطر الرجل أن يقول حسب صحيفة الوطن المصرية : أول وأخر مرة أزور إيران ….. أى أنه أعلن توبته من هذا الأثم الكبير ، ولم يشفع له ماقاله عن أهداف زيارته من توضيح المذهب السنى للإيرانيين ، وشرح الموقف المصرى من الأخوان ، والتقريب بين السنة والشيعة ….طبعا الهجوم لم يكن على الشيخ فقط ولكن بالطبع على الشيعة والتشيع .

 


ولكن الطامة الكبرى ماحدث بالأمس فى أحد البرامج الفضائية عندما أستدعى مقدم البرنامج المشهور بإثارته لموضوع الشيعة كلما هدأت الأحوال ، ومعه إثنين من السلفية التى تكفر الشيعة ، وشيخ أزهرى يعمل وكيلاَ للأزهر ، وتم إستغلال برامج للمدعوا ياسر الحبيب ( الذى تبرأ منه كل الشيعة ) ،

 

 

برامج يدعوا فيها بعض الأسر المصرية ( المجهولة ) لأن يرددوا خلفه طقوس الدخول فى الشيعة وهى حسب إفتراؤه :
1 ـ ترديد الشهادتين .
2 ـ شهادة أن على ولى الله
3 ـ لعن كبار الصحابة وأمهات المؤمنين واحدا واحدا بالإسم

 
وأخذ المذيع فى تكرار إعادة مشاهد هذه الطقوس المبتدعة الفتنوية التى تخدم المشروع الصهيونى والأمريكى فى المنطقة ، وأخذ وكيل الوزارة فى الأزهر يصرخ ويبكى ويتشنج من سب الصحابة ، ويلعن الرافضة ، ويترضى على يزيد الصحابى وعلى معاوية كاتب الوحى وصهر الرسول ، ويطالب بقتل الشيعة فى مصر .

 

وإعتقالهم ،ويهدد بالأمن القومى المصرى ، ثم خفف الأمر بأنه سوف تشكل لجنة بالأزهر لإستتابة الشيعة أولا عن طريق شرح ضلال مذهب الرافضة ، وذلك قبل إعتقاله وتقديمه للمحاكمة … ثم يبدأ البرنامج فى أخذ الإتصالات من الجمهور الذى خدعته المسرحية ، فيلعنون الشيعة ، والأخ الدكتور الشيعى الموجود بالحلقة والذى تلقى اللعنات والتهديدات بالقتل على الهواء …

 

 

فى النهاية أقول :
1 ـ إن هذا التحريض على الهواء على القتل من رجل يمثل الأزهر يحتاج لوقفة تصحيح من مؤسسة الأزهر وعلمائها ، فأين وسطية الأزهر ، وكيف يجتمع السلفى التكفيرى مع الشيخ الأزهرى ،،،وأين محاربة التطرف ؟ وأين أحترام الأزهر للدستور المصرى الذى يحترم حرية العقيدة ويجرم المساس بها ؟

 

 
2 ـ أن الغالبية العظمى من الشيعة فى العالم يرفضون هذا الرجل المسمى بياسر الحبيب الذى ألبسته دوائر الإستخبارات البريطانية العمامة ، وأستضافته ، وأعطت له قناة فضائية يبث منها سمومه ، فهو غير محسوب على الشيعة فهو يلعن المراجع الكبار للشيعة ويلعن إيران …

 

 
3 ـ اننا نرفض رفضاَ قاطعاَ سب الصحابة وأمهات المؤمنين ورموز إخواننا أهل السنة ، ولقد ورد ذلك فى فتاوى المراجع الكبار ومنهم السيد الخامينئى والسيد السيستانى ، ويكفى قول الإمام الخمينى : (من يفرق بين السنة والشيعة ليس بسنى ولا شيعى ولا مسلم )

 
4 ـ نحن نهيب بالأخوة المواليين لمدرسة أهل البيت عليهم السلام بعدم الحضور فى مثل هذه الحلقات التى تدعوا إلى الفتنة ، وعدم الدخول فى أى مناظرات ، والإحتراس من الخداع والمكر والتحايل الذى يتم به إستدراج الموالى …

 
5 ـ إن مبادئ المواليين واضحة تماما وهى : الوحدة بين المسلمين ، التقريب بين المذاهب ، القدس القضية المركزية ، العدو هو أمريكا وإسرائيل ..

 
6 ـ إننى أظن أن توقيت هذه الحملة هو التغطية على السلوك الحضارى لإتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام بعد إنتصارهم فى اليمن للحقوق المشروعة للشعب اليمنى ، فى مقابل السلوك الأجرامى لداعش والتيارات السلفية الأخرى مع سكان المناطق التى أستولوا عليها ، والدليل على ذلك قيام السلفيين فى البرنامج بالإشارة عدة مرات لسقوط العاصمة اليمنية صنعاء فى يد ( الشيعة ) لتصبح العاصمة الرابعة التى تسيطر عليها إيران حسب زعمهم ، إنهم يريدون صرف النظر عن حرب الجيش والشعب المصرى على الأرهاب السلفى الوهابى ، وتوجيه النظر إلى عدو وهمى أسمه المد الشيعى ، ومحاولة التيار السلفى أختراق الصف المصرى وإختراق الأزهر من هذه الناحية والعودة للظهور بعد أن لفظهم المجتمع المصرى ..

حفظ الله مصر وشعبها ، وعجل لها النصر على الأرهاب ..

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...