الرئيسية / الاسلام والحياة / في رحاب نهضة الامام الحسين عليه السلام

في رحاب نهضة الامام الحسين عليه السلام

210

عن ابيه عن الغاز بن ربيعة الجرشى من حمير قال : والله انا لعند يزيد بن معاوية بدمشق اذ أقبل زحربن قيس حتى دخل على يزيد بن معاوية فقال له يزيد : ويلك ما وراء‌ك وما عندك ؟ فقال أبشريا امير المؤمنين بفتح الله ونصره ، ورد علينا الحسين بن علي في ثمانية عشر من اهل بيته وستين من شيعته فسرنا اليهم فسألناهم ان يستسلموا وينزلوا على حكم الامير عبيدالله بن زياد او القتال ، فاختاروا القتال على الاستسلام ، فعدونا عليهم مع شروق الشمس ، فأحطنابهم من كل ناحية حتى اذا اخذت السيوف مأخذها من هام القوم ، يهربون إلى غير وزر ويلوذون (  1 ) 

*  (  هامش )  *  (  1 )  وفي هامش (  الكامل )  للمورخ الكبير الشيخ عبدالوهاب النجار المدرس بقسم التخصص في الازهر في (  ج 3 ص 298 ط المنيرية لصاحبها ومديرها محمد منير الدمشقى )  ما لفظه : هذا هوالفخر المزيف والكذب الصريح ، فان كل المورخين يذكرون لمن كان مع الحسين وله –  ثباتا –  لا يضارعه ثبات ، واباء‌ا و شما قل أن يريا لمكثور قل ناصره وكثر واتروه .

وقال في ظهر الصحيفة المذكورة ما لفظه : هذا النصر في نظرى ونظر كل عاقل صحيح العقل شر من الخذلان والهزيمة ، اذ ما فخر للآلاف الكثيرة تجتمع على اثنين وسبعين رجلا قد نزلوا على غير ماء ، انما يعتبر النصر شرفا وفخرا اذا كانت العدة متكافئة والعدد قريبا ، فحق ابن زياد ومن كان على شاكلته أن يندبوا على أنفسهم

211

منا بالاكام والحفر لو اذا كما لاذا الحمائم من صقر ، فوالله يا امير المؤمنين ما كان الاجزر جزور . اونومة قائل ، حتى أتينا على آخرهم ، فهاتيك اجسادهم مجردة ، وثيابهم مرملة ، وخدودهم معفرة . تصهرهم الشمس وتسفى عليهم الريح ، زوارهم العقبان والرخم (  1 )  بقى سبسب . قال : فدمعت عين يزيد وقال : قد كنت ارضى من طاعتكم بدون قتل الحسين لعن الله ابن سمية ، اما والله لواني صاحبه لعفوت عنه ، فرحم الله الحسين ولم يصله بشئ (  2 ) 

*  (  هامش )  *  بالخيبة والخسران وان يطأطئوا رؤوسهم ذلا وعارا حينما وقف هؤلاء النسوة الاشراف على رأسهن السيدة زينب بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وهي بهذه الحالة ، لعن الله الفسق والفساق ، لقد سودوا صحائف التاريخ ، وسجلوا على أنفسهم الجرائم الكبرى التي لا تغتفر ولا تنسى مدى الدهر فانا لله وانا اليه راجعون ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . (  1 )  في الكامل لابن أثير الجزري (  ج 3 ص 298 ط المنيرية )  بقاع سبب بدل بقى سبسب وهو غلط . (  2 )  وفي الكامل (  ج 3 ص 298 )  ما لظه : وقيل : ان آل الحسين لما وصلوا إلى الكوفة حبسهم ابن زياد وأرسل إلى يزيد بالخبر ،

فبينماهم في الحبس اذ سقط عليهم حجر فيه كتاب مربوط ، وفيه أن البريد سار بأمركم إلى يزيد ، فيصل يوم كذا ويعود يوم كذا ، فان سمعتم التكبير فايقنوا بالقتل ، وان لم تسمعوا تكبيرا فهو الامان (  ان شاء الله )  ، فلما كان قبل قدوم البريد بيومين أو ثلاثة اذا حجر قد القى وفيه كتاب يقول فيه : او صوا واعهدوا فقد قارب وصول البريد ثم جاء البريد بأمر

212

قال ثم ان عبيدالله امر بنساء الحسين وصبيانه فجهزن ، وامر بعلي بن الحسين فغل بغل إلى عنقه ، ثم سرح بهم مع محفز بن ثعلبة العائذي عائذة قريش ، ومع شمر بن ذي الجوشن فانطلقا بهم حتى قدموا على يزيد ، فلم يكن علي بن الحسين يكلم احدا منهمافي الطريق كلمة حتى بلغوا . فلما انتهوا إلى باب يزيد رفع محفز بن ثعلبة صوته فقال : هذا محفز بن ثعلبة ، أتى امير المؤمنين باللئام الفجرة ،قال : فاجابه يزيد بن معاوية : ما ولدت ام محفز شر والام

*  (  هامش )  *  يزيد بارسالهم اليه فدعا ابن زياد محفز بن ثعلبة شمر بن ذي الجوشن وسيرهما بالثقل والرأس ، فلما وصلوا إلى دمشق نادى محفز بن ثعلبة على باب يزيد : جئنا برأس أحمق الناس والامهم ، فقال يزيد : ما ولدت ام محفز الام وأحمق منه ، ولكنه قاطع ظالم . ثم دخلوا على يزيد فوضعوا الرأس بين يديه وحدثوه ، فسمعت الحديث هند بنت عبدالله بن عامر بن كريز –  وكانت تحت يزيد –  فتقنعت بثوبها وخرجت فقالت : يا أمير المؤمنين أراس الحسين بن علي ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : نعم ، فاعولى عليه ، وحدى على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وصريحة قريش ، عجل عليه ابن زياد فقتله ، قتله الله . ثم أذن للناس فدخلوا عليه والرأس بين يديه ومعه قضيب وهو ينكت به ثغره ثم قال : ان هذا وايانا كما قال الحصين بن الحمام :

أبا قومنا أن ينصفونا فانصفت *  قواضب في ايماننا تقطر الدما يلقلقن هاما من رجال اعزة *  علينا وهم كانوا أعق وأظلما .

 

https://t.me/wilayahinfo

 

[email protected]

 

الولاية الاخبارية

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...