الرئيسية / أخبار وتقارير / الجبوري يطلق مشروع قانون عربي لمكافحة الإرهاب وتجريمه

الجبوري يطلق مشروع قانون عربي لمكافحة الإرهاب وتجريمه

دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، إلى تفعيل منظومة العمل العربي المشترك وتوحيد الجهود على الصعيدين الاقليمي والدولي لمواجهة خطر الارهاب، مشددا على ضرورة التكاتف ضد “آفة العصر”.

وقال الجبوري في مؤتمر صحافي مشترك عقده في عمان مع نظيره الأردني عاطف الطراونة: “نبحث مع جميع الاطراف سبل اجتثاث “داعش””، مؤكدا ان “الارهاب عدو مشترك لدول المنطقة، ويجب التنسيق والتعاون لمواجهته”.

قانون عربي

لمكافحة الإرهاب

الجبوري، كشف أيضا عن مسودة مشروع “القانون العربي الموحد لمكافحة الارهاب”، المطروح حاليا أمام اتحاد البرلمانات العربية، الذي يهدف إلى “تجريم الإرهاب، وتجفيف منابعه”.

وحض الجبوري، برلمانات الدول العربية على النظر في هذا القانون، ومن ثم رفعه الى منظمتهم الاقليمية للمصادقة عليه وتحويله لاحقا الى المجلس التنفيذي للجامعة العربية، من اجل اقراره وتطبيقه بأسرع وقت ممـكن.

الغاية من اطلاق هذا القانون الذي تشير المعلومات الى أن عددا من الدول المعنية رحبت به، تكمن في ان يكون له “دور في منع الارهاب قبل وقوعه”، وفقا لرئيس البرلمان. حديث الجبوري المستفيض في هذا الشأن، لم يخل من تحذير البلدان العربية من الخطر الارهابي.

إذ عد “صمت البعض لشعوره بالامان حيال ما يجري بالمنطقة، امرا غير مقبول”، مؤكدا انه “لا احد بمنأى عن خطر الارهاب والتطرف، فتنظيم “داعش” اسرف في جرائمه الوحشية لاقامة دولة الخرافة والاساطير”.رؤية الجبوري، تتلخص بـ”العمل على تجفيف منابع الارهاب، باعتباره مرضا ينتشر، ويجب التصدي له فورا وبقوة”، حاضا الجميع على “استئصال هذه الجرثومة الخبيثة”.وأوضح سعي الحكومة لـ”العمل على مواجهة التحديات في العراق والمنطقة”، مشيرا في ذلك، إلى العمليات العسكرية المكثفة التي تقوم بها القوات المسلحة بمختلف صنوفها باسناد متطوعي الحشد الشعبي وابناء العشائر منذ ايام، ضد عصابة “داعش” الارهابية.

تعاون أمني وسياسي

هذه الزيارة الرسمية، تأتي في ظل قلق المملكة من احتمال اختراق حدودها مع العراق، من قبل ارهابيي “داعش” الامر الذي زاد من مخاوفها من امكانية تمدد عناصر هذا التنظيم التكفيري الى الاردن التي تعاني أمنيا في ظل تنامي اعداد عنـاصر الجمـاعات المتـشددة فيها.

وبشأن التعاون الامني والسياسي بين العراق والاردن، أجاب الجبوري بان “التعاون مستمر بين البلدين، حيث تم التداول بين الجانبين لمكافحة الارهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة”، مثمنا دور المملكة في قضية “مكافحة الارهاب وتقديم المعونة الانسانية”.كما أُعلن خلال زيارة الجبوري توقيع وثيقة “تفاهم مشتركة” مع الجانب الاردني تتضمن مختلف الجوانب السياسية والامنية والثقافية والاستثمارية. فيما اوضح ان العراق بحاجة الى دعم أردني لتدريب القوات العراقية، مؤكدا ان هذا الملف يُبحث بصيغته الامنية داخل اروقة مجلس الوزراء.

علاقات عميقة

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الاردني، عمق العلاقات التي تجمع بلاده مع العراق في مختلف المجالات والميادين، مشددا على أهمية تطويرها وتعزيزها والارتقاء بها لمستوى يعزز العلاقات القائمة بين الشعبين الشقيقين.

وقال الطراونة :”اننا في الأردن وبتوجيهات من الملك عبد الله الثاني، لا نألو جهدا في سبيل تمكين وتعزيز العلاقات الاردنية – العربية، كما نقف عند توجيهات جلالته بان نكون سندا للاشقاء العرب وخاصة العراقيين في تحقيق كل متطلبات استقرارهم”.

وفي لقاء اخر، بحث الجبوري مع رئيس مجلس الاعيان الاردني عبد الرؤوف سالم، سُبل التعاون بين البلدين للارتقاء بالواقع الاقتصادي، وابرام بعض الاتفاقيات في الجانب البرلماني، فضلا عن آليات ضرب الارهاب الذي يهددهما. كما ناقش معه الآلية الممكنة لحل المشاكل وتخفيف الضغوطات التي يعاني منها ابناء الجالية العراقية في الاردن.وخلال استقباله وفد الجالية العراقية، استمع الجبوري لعدد من المطالب والمشاكل التي يواجهونها، متعهدا بالعمل على حل جميع تلك المشاكل. ونقل مكتبه الاعلامي، تأكيده على ان “العراقيين سواء كانوا بالداخل او في الخارج لهم حقوق المواطن العراقي وعلى الدولة ان توفر لهم كل ما يحتاجونه”.

يُذكر ان رئيس مجلس النواب، الذي كشف عن زيارة مرتقبة لنظيره الاردني الى بغداد قريبا، كان قد وصل مساء السبت الماضي، الى عمان على رأس وفد برلماني في زيارة رسمية تستغرق يومين على ان تنتهي اليوم الاثنين.

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...