الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
أكد آية الله مكارم الشيرازي على أن هناك ما يجعلنا نشكك في صدقية الدول الأوربية في محاربة داعش، وقال: بعض الدول تمارس النفاق السياسي تجاه تنظيم داعش الإرهابي.
أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن المرجع الديني سماحة آية الله ناصر مكارم الشيرازي أكد خلال استقباله نيكولاي ميلادنوف، ممثل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في العراق، على أن المجتمعات البشرية مرتبطة ببعضها، وقال: إن أزمة العراق مثلاً تمثل تحدياً للمجتمع البشري برمته، حيث نرى انتشار التكفير في نقاط أخرى من العالم، بما فيها أوربا.
وأشار الى عقد مؤتمر خطر التيارات التكفيرية من وجهة نظر علماء الإسلام في قم، قائلاً: بيّنا في هذا المؤتمر الخطر الكبير الذي يهدد العالم نتيجة موجة التكفير، ولو كان الجميع يفكر بهذه الطريقة لأمكن حل المشاكل بصورة أسرع.
ومضى في القول: شددنا في هذا المؤتمر على لزوم احترام مقدسات الآخرين وعدم الإساءة لها؛ لأن ذلك من شأنه توفير أرضية مناسبة للتعايش السلمي بين أتباع المذاهب المختلفة.
ولفت الى أن التكفيريين يرتكبون جنايات مروعة بحق الأبرياء بسبب الانحراف العقائدي، مردفاً: على الرغم من ضرورة التصدي لهم بقوة السلاح، لكن ذلك وحده غير كاف، بل لا بد من بيان عقائدهم ومتبنياتهم ودحضها من قبل علماء الإسلام وبمساعدة وسائل الإعلام.
وأعرب عن أسفه لعدم تغطية وسائل الإعلام الغربية لهذا المؤتمر، مبيناً: إن بعض الدول تمارس النفاق السياسي تجاه تنظيم داعش الإرهابي، فمن جهة تدين أعماله الوحشية في العلن، ومن جهة أخرى تمده له يد العون في الخفاء، فمن يوصل لهم السلاح ومن يشتري منهم النفط؟
وأكد على ورود بعض الأخبار التي تجعلنا نشكك في صدقية الدول الأوربية في محاربة داعش، مضيفاً: أولها أن نتانياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيوني، صرح بلزوم السماح لداعش بتمزيق الأمة الإسلامية؛ لأن ذلك يعود بالنفع عليهم.
وتابع: الأمر الآخر أن بعض الغربيين ذكر أن الحرب مع داعش ستستمر حتى ثلاثين سنة قادمة، ألا يعني ذلك إعطاء الضوء الأخضر لهذا التنظيم لمواصلة أعماله الإرهابية في البلدان الإسلامية؟ نعم، يمكن تصور ذلك فقط فيما لو استمر الدعم والتمويل لهذا التنظيم الإرهابي من الخارج.
نهاية الخبر – وکالة رسا للانباء
