الرئيسية / الاسلام والحياة / الفكر معيار قيمة الإنسان – معيار شخصك بالتفكّر

الفكر معيار قيمة الإنسان – معيار شخصك بالتفكّر

32 ) الأقدام أو عمود الجسم:
الموضوع الآخر الذي يجب التنبه إليه هو أنّ هذه المدينة قائمة على عمودين. هذا البناء المؤلّف من عشر طبقات بالشكل الذي تم شرحه مع كل تلك الأجهزة الموسّعة التي تم ذكرها، قائم على قدمين اثنتين.

 

 
إن الحيوانات الاخرى تمشي على أيديها وأرجلها معاً والحشرات تزحف على بطونها أما الإنسان فهو يقف أو يمشي بكل رشاقة على قدمين دون أنْ يحتاج إلى أن ينثني كالحيوانات.

 

 

 

 
طبعاً الجسم ثقيل… فهل حملتم على أكتافكم في وقتٍ من الأوقات جنازة أحد الأشخاص؟ إن اربعة من الأفراد إذا أرادوا حملها ربما يشق عليهم ذلك، مع ذلك فقد جعل الله تعالى الجسم مستقراً بكل بساطة فوق عظمتين (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).

 

 
إن من مصاديق هذه الآية الشريفة هذا الإقرار للجسم فوق عمودين حتى لا يضطر الإنسان إلى الإنحناء كالحيوانات أو المشي على يديه ورجليه أو ليزحف كالحشرات على بطنه. نعم فليبق رأس الإنسان عالياً لأن فيه العقل ولأن مكان ظهور نور العقل هو في الرأس. إن دماغ الإنسان يختلف عن دماغ الحيوان لهذا فلا ينبغي لذا الرأس أنّ ينحني كما هو الامر في البقرة والحمار بل يجب أنّ ينحني فقط لخالقه لأنه هو فقط ولا أحد غيره أهل للسجود.

 

 

 
إن الله تعالى قد خلقك لنفسه [1]، أنت سيّد هذا العالم لكنّك أذللت نفسك فتارةً تجعلها أسيرة المال وتارةً أسيرة الشهرة والمقام وطوراً أسيرة النساء.

 

 
الشروط الثلاثة للرسم:
الموضوع الآخر والمهم هو أنّ كل رسام يحاول الرسم عليه أن يوفر شروطاً ثلاثة لذلك:
أولاً: المكان الواسع وذلك حتى يتّسع لما يُراد رسمه.

 

 
ثانياً: لا بد من وجود النور أي أنّ عليه الرسم في مكان منير.
ثالثاً: أن لا يكون ما يريد الرسم عليه هشاً ورخواً… ليكن ـ على سبيل المثال ـ لوحاً خشبياً أو ورقاً، إذ أنه من المحال الرّسم فوق الجسم السائل.

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...