الرئيسية / اخبار العلماء / العلم و المعنويات و الحكمة مقومات أساسية في وحدة الامة الاسلامية

العلم و المعنويات و الحكمة مقومات أساسية في وحدة الامة الاسلامية

أجرى الموقع الالكتروني لمركز ابحاث التقريب في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، حواراً مع حجة الاسلام و المسلمين محمد حسين مختاري ، رئيس المركز ، حاول من خلاله تسليط الضوء على السبل الكفيلة بتحقيق وحدة الامة الاسلامية ، و التصدي للعنف و الارهاب و الجماعات التكفيرية على الصعيدد العالمي ، لافتاً  الى أن المروجين للعنف أمثال الجماعات الارهابية التكفيرية ، عملوا على تهميش  الدين و اعتباره مجرد ايديولوجية ، و سعوا الى ايجاد ” النزعة السنية ” و ” النزعة الشيعية ” ، و من ثم رفعوا لواء الحرب و الاقتتال بدافع الحمية الدينية و التعارض بين النزعتين .  

 

ورأى الدكتور محمد حسين مختاري ، أن اسباب تنامي التهديد للامن العالمي على ايدي مثيري الحروب ، و تصاعد العنف و الارهاب التكفيري ضد المسلمين السنة و الشيعة على حدّ سواء ، تكمن في التعصب الاعمى الذي يتمحور حوله الفكر التكفيري ، معتبراً العلم و المعنويات و الحكمة ، بصفتها مقومات ثقافية ، مفتاح الحل الرئيسي لاحباط محاولات الغرب إثارة الخوف و الرعب من الاسلام ، و التصدي لجرائم الجماعات التكفيرية ، اضافة الى التعريف بصورة الاسلام الرحمانية . 

 

واعتبر حجة الاسلام مختاري العناصر الثلاث : العلم و المعنويات و الحكمة ، تعد من أبرز القواسم المشتركة بين السنة و الشيعة ، موضحاً : أن هذه العناصر و المقومات بوسعها أن تقضي على النزاعات الطائفية و الحد من محاولات إثارة الخلافات والتفرقة داخل المجتمعات الاسلامية ، و بالتالي تعزيز و ترسيخ التعايش السلمي و الأخوي بين ابناء الدين الواحد .

 
 
وفي معرض اشارته الى الدوافع التي تقف وراء المجازر التي ترتكبها الجماعات التكفيرية ضد المسلمين ، قال الدكتور مختاري : ان العنف الطائفي الذي نشهده اليوم في اطار افعال و ممارسات الجماعات التكفيرية و تماديها بارتكاب الجرائم في العراق و وسوريا و بلدان أخرى ، إنما هو وليد التوجهات الشيطانية للجماعات التي لجات – تحت غطاء التوجه الديني – الى  هذا العنف و التزمت الطائفي في مواجهة النظام الدولي ، و أن القوى الغربية حاولت استغلال ذلك لإثارة الحروب و فرض المزيد من هيمنتها على المجتمعات الاسلامية للاستحواذ على مواردها و ثرواتها . 

 
وفي جانب آخر من حواره ، أشار رئيس مركز ابحاث التقريب الى الدور البارز و الهام الذي تضطلع به القواسم المشتركة الدينية و المقومات المعنوية ، في تحقيق التضامن و الوحدة و صيانة اتحاد الامة الاسلامية ، لافتاً الى ان غياب المعنويات في توجهات الجماعات التكفيرية ، قد أدى الى تجاهل الاخلاق و القيم الاسلامية و الانسانية في المجتمعات الاسلامية . 

 

وشدد حجة الاسلام مختاري على اهمية التمسك بالتعاليم المعنوية في الاسلام ، و ضرورة التأكيد على القواسم الدينية المشتركة بين المسلمين تحقيقاً للوحدة الاسلامية ، مضيفاً : أن التمسك بالتعاليم الدينية و التأكيد على المعنويات و القواسم الدينية المشتركة بين المذاهب الاسلامية ، أمر في غاية الاهمية بالنسبة لتحقيق الوحدة ، نظراً للدور الهام الذي تضطلع به في لفت الانظار الى حجم التقارب و التشابه في المفاهيم و المعتقدات بين المذاهب الاسلامية . 

 

وخلص الدكتور مختاري للقول : أن ظاهرة الارهاب التكفيري المشؤومة و العنف و التطرف الذي تلجأ اليه الجماعات المتزمته تحت ذريعة رفض معتقدات المذاهب الاسلامية الاخرى ، قد اساءت كثيراً لمباديء الاسلام و شوهت صورته ، و استنزفت الكثير من موارد الامة الاسلامية و طاقاتها ، و زعزعة سمعتها و منزلتها على الصعيد الدولي .

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...