الرئيسية / شخصيات اسلامية / العلماء ورثة الانبياء

العلماء ورثة الانبياء

السيد رضي الدين بن السيد محمد بن حيدر بن نور الدين الموسوي
العاملي المكي
ترجمه ابن عمه السيد عباس بن علي بن حيدر بن محمد في نزهة الجليس
وقال : السيد النسيب ، الشريف الحسيب ، الأديب الأريب ، المصقع المبين
الخطيب ، الذي بذكره ينشرح القلب ويطيب ، العلم السامي الأكبر ، الرئيس
الكريم البر ، السيد رضي الدين ابن العلامة الفهامة الحبر البحر السيد محمد
حيدر ، هو مقدم البلغاء المترجمين في هذه الرحلة ، عالم عامل رحلة ، تشد
إلى جنابه الرحال وتزدحم على بابه الرجال ، لتحصيل الفوائد وتنويل الصلات
والعوائد ، يسعى إليه كل ذي أمل إذا نادى مناديه بحي على خير العمل ، كيف
لا وهو فاضل أقرت له الفضائل بالوحدة ، وذلك فضل الله يؤتيه عبده ، وأديب
تربى في حجر الآداب ، ورضع لبان العقل والصواب ، ونام في مهد البلاغة
فأيقظ بفصاحة تحريره وتقريره قلوب الطلاب ، وعلى كل حال فإليه في البلاغة
المرجع والمآب . ونحرير ما سمعناه بمثله ولا رأينا ، ورئيس كريم ينشد لسان
حاله ” ان آثارنا تدل علينا ” ، تفرد بالأريحية والفضل فما لجعفر لدى فضله
وما الفضل .

 

 

 
كان والده معدنا لكل فضل وإفادة ، وتاج الأماجد والسادة ، وهو من بعده
أخلفه وزيادة ، على رغم كل حلاف حناث مشاء بنميم نفاث .
وكانت ولادته عام ألف ومائة وثلاث ، واسمه تاريخه كما لا يخفى على ذي
عينين ، ولكنه زاد في العدد اثنين فاستثناهما ولده رحمه الله بقوله :
رضي الدين تاريخ * لعام فطامه الشرعي
( وانه منطبق على سنة 1105 ) 1 ) وقال أيضا :
رضي الدين تاريخ * بحذف اثنين من عدده
له التصانيف الحالية ، الفريدة الغالية ، منها ” تنضيد العقود السنية بتمهيد
الدولة الحسنية ” تاريخ جليل القدر جم الفوائد ، وله شعر يزري بعقود الجواهر
في أجياد الأبكار الخرائد ، بليغ الألفاظ لطيف المعاني ، يطرب لسماعه الحسن
ابن هاني – إلى آخر ما قال 1 ) .

 

 

 
واسمه الأصلي محمد ، يروي عنه السيد عبد الله الجزائري سبط السيد نعمة
الله ، قال : استجزته بمكة وكتب لي إجازة مبسوطة مشتملة على جميع طرقه
وطرق أبيه وأساتيدهما ، وقد ذهبت مني ولم أحفظ منها الا روايته عن والده
عن العلامة محمد شفيع بن محمد علي الاسترآبادي عن والده عن المولى محمد
تقي المجلسي .
قال : وكان رضي الدين مهذبا أديبا شاعرا فصيحا حسن السيرة مرجوعا
إليه في أحكام الحج وغيره ، وسمعت من والدي طاب ثراه يصف أباه السيد
محمد بغاية الفضل والتحقيق وجودة الذهن واستقامة السليقة وكثرة التتبع لكتب
الخاصة والعامة والتبحر في أحاديث الفريقين ويطري في الثناء عليه لما اجتمع
معه بمكة ، والذي وقفت عليه من مصنفاته في الكلام والفقه يدل على فضل غزير
كثير . انتهى .

 

 

 
ثم وقفت له على إجازة كتبها للسيد نصر الله المدرس الحائري وذكر في
آخرها مصنفات والده ومصنفات نفسه ، ومما عده لنفسه كتاب ” الوسيط بين
الموجز والبسيط ” مقصور على الحج وما يتعلق به ، وهو يقارب نصف كتاب
الحج من المدارك مع فوائد زائدة عليه ، وكتاب ” نهج السداد في أحكام حج
الافراد ” ، و ” ومنسك صغير ” كافل لجميع الاحتياطات ، والحواشي على المدارك
والمسالك والمفاتيح ، وكتاب ” تنضيد العقود السنية بتمهيد الدولة الحسنية ” ،
وكتاب ” جاف ذوي الاشراف ” و ” نوادر لب اللباب ” ، وكتاب ” الدلائل
النهارية على المسائل الصحارية ” .

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...