الرئيسية / الاسلام والحياة / في بيان التفهيم

في بيان التفهيم

وروي عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة يردّد قوله تعالى : ” إن تعذبهم فإنهم عبادك   وان تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ” . ( المائدة 118 ) .

 

 

وبالجملة فحقيقة الذكر والتذكر هي الذكر القلبي . أما الذكر اللساني فهو بدونه ذكر بلا لبّ وساقط عن درجة الاعتبار بالمرة ، كما أشير إلى ذلك في الأحاديث الشريفة غير مرة فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال لأبي ذرّ : يا أبا ذرّ ركعتان مقتصدتان في تفكر ، خير من قيام ليلة والقلب لاه ( ساه ) ” .

 

 

 

وروي عنه صلى الله علية وآله أيضاً ” أن الله سبحانه لا ينظر إلى صوركم بل ينظر إلى قلوبكم ” . وسيأتي في أحاديث حضور القلب أنه يقبل من الصلاة بقدر ما أقبل ، وكلما كان القلب غافلا فبمقدار الغفلة كانت الصلاة غير مقبولة ، وما لم يلاحظ الأدب المذكور لا يحصل الذكر القلبي ولا يخرج القلب من السهو والغفلة ، وفي الحديث أن الصادق عليه السلام قال :

 

{ 68 }

 فاجعل قلبك للسانك لا تحركه إلا بإشارة القلب . ولا يتحقق كون القلب قبلة ولا يتحقق تبعية اللسان وسائر الأعضاء له إلا بملاحظة هذا الأدب ، وان اتفق في مورد حصول الأمور المذكورة بدون هذا الأدب فهو من النوادر ولا يجوز للإنسان أن يغترّ به .

 

 

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...