الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 64 الشهيد محمد قاسم ‌ٚٚٚٚٚٚٚمحمد الهلال

64 الشهيد محمد قاسم ‌ٚٚٚٚٚٚٚمحمد الهلال

64  أبو منتظر الكاظمي 
من مواليد محافظة بغداد — مدينة الشعلة عام1960م، انتقلت أسرته إلى مدينة الكاظمية إلى جوار الإمام الكاظم عليه‌السلام. نشأ وترعرع بين الروضتين ليغترف من فيض نورها الإيماني.
ينتمي إلى أسرة متمسكة بالإسلام، وبولائها الصادق لأهل البيت عليهم‌السلام، عُرفت بإحيائها للشعائر الحسينية، ومواظبتها على مجالس العزاء، فكان ينهل من تلك المجالس العزم والإصرار والثبات على مبدأ الحق والدفاع عن الدين الحنيف فكان لها الأثر البالغ في حياته.
أنهى دراسته الثانوية عام1981م، وكان شعلة وهّاجة في طريق الإسلام، وظّف كل جهده بما مكَّنه الباري سبحانه للمشاركة في توزيع المنشورات المناوئة للنظام العفلقي، الفاضحة لمخططاته وأفكاره المسمومة، التي تريد الكيد بالعراق وأهله. من أجل ذلك كان عُرضة لمراقبة ومطاردة النظام، لهذا لم يرَ بُدّا إلا ترك وطنه والهجرة إلى الجمهورية الإسلامية يوم25/12/1981م عبر جبال كردستان ووصل إيران ولما ينقضي على الحرب المفروضة عليها عام واحد.

 
شارك مع مجموعة من مجاهدي حزب الدعوة الإسلامية في واجبات جهادية في كردستان العراق، ثم دخل الحوزة العلمية لينهل من علوم أهل البيت‌عليهم‌السلام، وكان مجدا في دروسه التي كان يحضرها في مدرسة الإمام الهادي‌عليه‌السلام.
التحق بإخوانه المجاهدين في قوات بدر ضمن الدورة السادسة( ) بتاريخ7/3/1984م، واشترك في كل العمليات التي خاضها المجاهدون في هور الحويزة من عمليات القدس وعاشوراء وغيرها.
عُرف عنه كثرة المجاملة، والنكتة الحاضرة في اللحظة المناسبة، ليّن العريكة، دائم الابتسامة ولاتكاد تفارق محيّاه، كان يحرص دائما على إدخال السرور في قلوب إخوانه المؤمنين، على جانب من الأدب والخلق الرفيع، فهو خير جليس وأنفع أنيس، لايكله جلساءه ولايمله أحباءه.

 
ومما تميز به أبومنتظر الكاظمي فداءه وتضحيته وتفانيه في سبيل الله، فهو من المجاهدين الأربعة الذين تقدموا من مجموعة الصولة على الهدف، واستطاعوا اختراق مواقع البعثيين، ولكنه وقع أثناء الصولة في حقل الألغام شهيدا مضرّجا بدمه، لترتفع روحه إلى أعلى عليين ملتحقا بركب الحسين وصحبه الأبرار.
ومن وصيته رحمه‌الله (شهداؤنا بانتظار أعمالنا، وبانتظار تفانينا، فالإسلام اليوم يحتاج إلى بذل الدماء، لأن الإسلام يعيش صراعا دائما ومستمرا مع الظلم، وحربا مع الطاغوت، ومقاومة كل يزيد في كل عصر…).
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

64-1

مراسم تشييع الشهيد أبو منتظر الكاظمي في مدينة قم

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...