الرئيسية / الاسلام والحياة / الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء

الاكتفاء بما روي في أصحاب الكساء

(زَوْجَات الرسول(ص))

37 – أخْبَرَنا أبو البركات الانماطي، نا ابن مَنَدة، نا محمد بن علي الواسطي، نا أبو بكر، ناالأحوص بن المفضل، نا أبو عمر، عن عثمان بن مقسم، عن قتادة، قال:
تزوّج نبي اللَّه خمس عشرة، فدخل بثلاث عشرة، وجمع بين إحدى عشرة، ومات عن تسع.

 
(قال ابن عساكر): هذا موقوف‏(2).
38 – أخْبَرَنا أَبُو القاسم بن السَّمَرْقَنْدي، نا أَبُو الحُسَين، نا أَبُو طاهر، نا أَحْمَد بن التستري، أخبرنا أَبُو القاسم الشّحّامي، نا أَبُو الحَسَن أَحْمَد بن عمر بن عَبْد الرحيم بن أَحْمَد الإسماعيلي، وأَبُو نصر عَبْد الرَّحمن بن علي بن مُحَمَّد البَنَّا، قالا: نا أَبُو زكريا يَحْيَى‏ بن إِسْمَاعيل بن يَحْيَى‏، نا أَبُو حاتم مكي بن عَبْدان، نا مُحَمَّد بن الحُسَين، نا عمر بن سهل، نايَحْيَى‏ بن كثير، عن قتادة، عن أنس بن مالك:
أن النبي(ص) تزّوج خمس عشرة امرأة، ودخل منهن بإحدى عشرة، ومات عن تسع. الأول أصح‏(3).

 
39 – أخْبَرَنا سيف، عن سعيد بن عَبْد اللَّه، عن عبد اللَّه بن أبي مُليكة، عن عائشة مثل ذلك.
فأمّا اللتان كملتا النسوة خمس عشرة فهما عَمْرَة والشَّنْبَاء.
فأما عمرة بنت يزيد الغفارية فإن النبي(ص) لما أُدخلت عليه وجَرّدها للباه رَأى بها وضحاً فردّها، وقد أوجب لها المهر، و حَرُمَت على من بعده وصَارت سُنَّة فيمن أُدخلت عليه امرأة فأغلق باباً، أو أرخى ستراً أو جرّد ثوباً، أو خلا للباه، أفضى أو لم يُفضِ، فأوجب الصداق عَلَيْه.
وأما الشنباء فإنها لما أُدخلت عليه لم يكن بالمسيرة(4)، لما أُدخلت فانتظر بها اليسير، ومات إِبْرَاهيم ابن رَسُول اللَّه(ص) على فتنة ذلك قالت: لو كان نبيّاً ما مات أحبُّ الناس إليه، وأعزّها عليه. فطلّقها ووجب لها المهر وحرمت على الأزواج.

 
وأما الثلاث عشرة التي بنى بهنّ:
فخديجة بنت خويلد بن أسد بن عَبْد العزى، وكانت قبله عند أبي هالة (بن)(5) زرارةبن النباش بن زرارة بن حبيب، أحد بني اُسيد بن عمرو بن تميم، وقبله عند عتيق بن عائد.
وسودة بنت زمعة بن قيس بن عَبْد شمس بن عَبْدُود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، وكانت قبله تحت السكران بن عمرو بن عَبْد شمس، ابن عمّها.

 
وعائشة بنت أبي بكر الصديق بن أبي قحافة بن عامر بن عمر بن كعب بن أسد بن تميم‏بن مرة، لم يتزوج بكراً غيرَها.
وحفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عَبْد العُزَّى بن رباح بن عَبْد اللَّه بن قُرْط بن رِزَاح بن عَدِي بن كعب. وكانت قبله تحت حنيش بن حدَاية بن قيس بن عَدِي بن سَعد بن سهم.
وأُمّ سلمة، واسمها هند بنت أبي اُمية بن المغيرة بن عَبْد اللَّه بن عمر بن مخزوم، وكانت قبله عند أبي سلمة عَبْد اللَّه بن عَبْد الأسد بن هلال بن عَبْد اللَّه بن عمر بن مخزوم.

 
وأُمّ حبيبة، واسمها رملة بنت أبي سفيان بن حرب بن أُمية بن عَبْد شمس بن عَبْد مَنَاف، وكانت قبله تحت عُبَيد اللَّه بن جحش بن رئاب بن مَعْمَر بن ضَمْرَة بن مُرّة بن كبير بن غَنْم بن دُودَان بن اُسَيد بن خُزَيْمة.
وجُوَيرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن الحارث بن مالك بن المُصْطلق بن سَعد بن عَمْرو الخُزَاعي، وكانت قبله تحت مَالك بن نصر بن صَفوان بن أبي سرح بن مالك بن المُصْطلق.
وزينب بنت جحش بن رئاب بن يَعمر بن صبرة بن مُرَّة بن كبير بن غَنْم بن دودان بن أسد بن خُزَيمة، كانت قبله تحت زيد بن حارثة بن شراحيل.
وزينب بنت خُزَيمة بن الحارث بن عَبْد اللَّه بن عمر بن عَبْد مَنَاف بن هلال بن عَامر بن صَعْصَعة، وهي أُم المسَاكين، وكانت قبله تحت الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عَبْد مناف.
وصفية بنت حيي بن أخطب بن شعبة بن ثعلبة بن عُبَيد بن كعب بن الخَزْرَج بن أبي‏حبيب بن النُّضَير، وكانت قبله عند سَلام بن الحكم بن حارثة بن الخَزْرَج بن أبي حبيب.

 
ومَيمُونة بنت الحارث بن حَزْن بن بُحَير بن الهُزم بن عَبْد اللَّه بن رؤيبة بن هلال بن عامربن صَعْصَعَة، وكانت قبله تحت عُمَيْر بن عمرو أحد بَني عقدة من ثقيف.
وأُمّ شريك بنت جَابر بن حكيم أحد بني عُوَيْض بن عمر بن عامر بن لؤي، وكانت قبله تحت أبي العُكْبر الأزدي، وكان بنو عليم حلفاء في الأزد، ثم انقرضوا فلم يبق منهم أحد.
والشاعة(6) بنت رفاعة، وبنو رفاعة – هؤلاء – من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وكانوا حلفاء في بني قريظة، في بني رفيعة من بني قريظة. فأُصيبوا معهم يوم أُصيبُوا فانقرضوا.
فأمَّا خديجة، بنت خويلد فماتت قبل أن تجامع أحداً من نساءِ النبي(ص).
وأما الشاة حين خيّر نساءه بين الدنيا والآخرة فاختارت أن تزوج بَعده فطلّقها.
وأما المجتمعات عنده، فَسَودة وعَائشة وحَفصَة وأُمَّ سلمة وأُمَّ حبيبة وجُوَيرية وصَفيّة وزينب بنت جحش، وزينب بنت خُزَيمة ومَيْمُونَة، وأُم شريك.

 
وأما اللواتي توفي عنهن: فعائشة وحَفصَة وأُمّ سلمة وأُمّ حبيبة وجُويرية وصَفية وزينب – الصواب: سودة – وميمونة.
وكانت له(ص) سريَّتان يقسم لهما مع أزواجه: مارية القبطية أُم إِبْرَاهيم، والحارثة بنت شمعُون الخُنَافية إحدى بني النضير.
قال ابن أبي ملكية: فسَألت عائشة عن قسمة النبي(ص) لاُمَّي ولده. فقالت: كان يقسم لهمَا مَرّة ويَدَعهما مَرّة، فإذا قسم أضعف قسمنا فلإحداهن يوماً ولنا يومان، وعلى ذلك قسمَ للمرأة المملوكة النصف ممّا قسم للحرة. وأجمع عمر والمسلمون أن أُم الولد كالمدبَّرة إنها مَملوكة حَيَاة مَواليها ثم هي حرة بَعْد مَولاها حفظاً للفروج‏(7).

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...