الرئيسية / بحوث اسلامية / الانوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة

الانوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة

01 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين من هم المعصومون عليهم السلام ؟ ولماذا نزورهم ؟ وما هي فلسفة الزيارات الخاصة الصادرة عنهم ؟ هذه الاسئلة تملئ افكار تلة من الجيل الصاعد يتلهف بشوق بالغ الى الوقوف على اجوبتها ونحن في هذه العجالة، ومقدمة لهذه الزيارة الجامعة نذكر اجوبة مقتضبة عن هذه الاسئلة الثلاثة مستعينين بالله تعالى مستلهمين من ارواح المعصومين عليه السلام، مستندين الى الاحاديث المنقولة عنهم عليهم السلام 1): المعصومون: هم اربعة عشر شخصا، ثلاثة عشر رجلا،. وامرأة واحدة، انتخبهم الله تعالى من بين مجموعات خلقه هداة، وقادة، واسوة، هم:
[8]

 

 

رسول الله وسيد الانبياء وخير الخلق اجمعين محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله وسلم.

فاطمة الزهراء بنت النبي وزوج الوصي وام الائمة الاطهار، عليهم السلام.

الامام علي بن ابي طالب أمير المؤمنين عليه السلام

الامام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام

الامام الحسين بن علي الشهيد بكربلاء عليه السلام

الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام

الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام

الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام

الامام موسى بن جعفر عليه السلام

الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام

الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام

الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام

الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام

الامام المهدي الموعود المنتظر بن الحسن عليه السلام

هؤلاء الاربعة عشرة هم خيرة الله تعالى من جميع الخلق هم القمم الشاهقة في الفضيلة والتقوى
[9]

 

هم العلماء الذين لا يدانيهم أحد من الخلق في العلم والمعرفة هؤلاء… هم الذين علموا الانسان، والملائكة عبادة الله تعالى هؤلاء… هم الذين سبحوا فسبحت الملائكة، وهللوا فهللت الملائكة، وكبروا فكبرت الملائكة.. هؤلاء هم المعصومون الذين عصمهم الله من كل زلة، وكل سهو وكل نسيان وكل خطأ، وكل جهل، وكل رذيلة، وكل شذوذ، وكل انحراف. فهم الطاهرون المطهرون الاطهار وهم المزكون، الازكياء 2): لماذا نزورهم ؟ يتلخص الجواب على هذا السؤال في استلهام معاني الخير والفضيلة، واصول التربية الصحيحة في المثول امام قبور هؤلاء الاطهار، ونذكر حياتهم الحافلة بالمكرمات والنصيحة من أجل الله.. وبالتالي: الحصول على مرضاة الله تعالى التي من أجلها خلق الانسان، وخلق كل شئ. اخرج الشيخ الاجل الكليني، قدس الله سره، في كتاب الكافي الشريف.

 

 

 

والشيخ الجليل الصدوق، قدس سره في كتابه الشريف (من لا يحضره الفقيه) والشيخ الكبير ابن قولويه في كتابه الشريف (كامل الزيارات) باسانيدهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، انه قال لعلي عليه السلام: (يا علي: من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى اصيره معي في درجتي) (1). ومن الطبيعي ان الانسان إذا زار عظيما من امثال المعصومين عليهم السلام ان يتأثر بروحهم، ويتغير من سيئ الى حسن، ومن حسن الى أحسن وهذا ما نجده في غالب اولئك الذين يوفقون لزيارة النبي وأهل بيته الكرام، عليه وعليهم الصلاة والسلام. وكم رأينا عصاة آثمين تغير مسيرهم بزيارة اهل البيت عليهم السلام وانقلبوا نفسيا وفكريا من الشذوذ الى الصراط المستقيم

 

———————————
(1): أ – الكافي (الفروع) / ج 1 / ص 324. ب – من لا يحضره الفقيه / ج 1 / ص 182. ج – كامل الزيارات / ص 11.

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...