الرئيسية / بحوث اسلامية / الانوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة

الانوار اللامعة في شرح زيارة الجامعة

28- والذادة الحماة وأهل الذكر
(والذادة) جمع ذائد من الذود وهو الدفع والطرد أي يدفعون عن دين الله ما يبطله ويذودون الناس عما يهلكهم ويضلهم. (الحماة) جمع حام فانهم يحمون شيعتهم في الدنيا عن الاراء الفاسدة والمذاهب الكاسدة والبليات المهلكة بالمراعات والدعوات والاستشفاعات الى عالم السر والخفيات وفي الاخرة بالشفاعة والحماية كما نطقت به الاخبار والمتواترة والروايات المتظافرة. (وأهل الذكر) الذين أمر الله بمسئلتهم في قوله تعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون (1)) والذكر إما عبارة عن القرآن لقوله تعالى (وانه لذكر لك ولقومك) وقوله تعالى (ءأنزل عليه الذكر من بيننا (2)) سمي به لانه لا يزال يذكر ويذكر به واما عبارة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم أهلهما على التقديرين عن عبد الرحمن بن كثير قال قلت لابي عبد الله (فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) قال الذكر محمد ونحن أهله المسؤولون قال قلت قوله (وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون (3)) قال أيانا عنى ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون (وعن الباقر عليه السلام) في الاية قال =
(1): سورة النحل آية 43 (2): سورة ص آية 8 (3): سورة الزخرف آية 44
[101]
واولي الامر =
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذكر أنا والائمة أهل الذكر وقوله عز وجل (وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) (1) قال أبو جعفر نحن قومه ونحن المسؤولون (وعن محمد بن مسلم) عن أبي جعفر قال ان من عندنا يزعمون أن قول الله عز وجل (فاسألوا هل الذكر ان كنتم لا تعلمون) (2) انهم اليهود والنصارى قال إذا يدعونكم الى دينهم ثم قال بيده الى صدره نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون. (وأولي الامر) الذين أمر الله بطاعتهم في قوله (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم (3)) ففي الكافي عن بريد العجلي قال سألت أبا جعفر عن قوله عز وجل (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) فكان جوابه (الم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون اللذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا (4)) يقولون لائمة الضلالة والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا (أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ام لهم نصيب من =
(1): سورة الزخرف آية 44 (2): سورة النحل آية 43 (3): سورة النساء آية 59 (4): سورة النساء آية 51.
[102]
=
الملك (1)) يعني الامامة والخلافة (فإذا لا يؤتون الناس نقيرا (2)) نحن الناس الذين عني الله والنقير النقطة التي في وسط النواة (أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله (3)) نحن الناس المحسودون على ما أتانا الله من الامامة دون خلق الله اجمعين (فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) (4) يقول جعلنا منهم الرسل والانبياء والائمة فكيف يقرون به في آل ابراهيم وينكرونه في آل محمد (فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا) (5) (ان الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما (6)) وعن أبي الصباح الكناني قال قال أبو عبد الله نحن قوم فرض الله عز وجل طاعتنا لنا الانفال ولنا صفو المال ونحن الراسخون في العلم ونحن المحسودون الذين قال الله (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) وعن الحسين بن أبي العلا قال ذكرت لابي عبد الله قولنا في الاوصياء ان طاعتهم مفترضة فقال نعم هم الذين قال الله عزوجل (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم (7)) وهم الذين قال الله عز وجل (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا (8))
(1 – 6): سورة النساء آية 52 – 56. (7): سورة النساء آية 59. (8): سورة المائدة آية 55.

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...