الرئيسية / بحوث اسلامية / الغدير في الكتاب والسنة والأدب – الشيخ الأميني

الغدير في الكتاب والسنة والأدب – الشيخ الأميني

10- فإنه يتلوها في نائية البلاد، ويومي إليه من مستقره، وليوم الغدير وظائف من صوم وصلاة ودعاء فيها هتاف بذكره، تقوم بها الشيعة في أمصارها، وحواضرها، وأوساطها، و القرى، والرساتيق فهناك تجد ما يعدون بالملايين، أو يقدرون بثلث المسلمين أو نصفهم رواتا للحديث، مخبتين إليه معتنقين له دينا ونحلة. وأما كتب الإمامية في الحديث والتفسير والتاريخ وعلم الكلام فضع يدك على أي منها تجده مفعما بإثبات قصة الغدير والاحتجاج بمؤداها، فمن مسانيد عنعنتها الرواة إلى منبثق أنوار النبوة، ومراسيل أرسلها المؤلفون إرسال المسلم، حذفوا أسانيدها لتسالم فرق المسلمين عليها. ولا أحسب أن أهل السنة يتأخرون بكثير من الإمامية في إثبات هذا الحديث، والبخوع لصحته،

 

 

والركون إليه، والتصحيح له، والاذعان بتواتره، أللهم إلا شذاذ تنكبت عن الطريقة، وحدت بهم العصبية العمياء إلى رمي القول على عواهنه، وهؤلاء لا يمثلون من جامعة العلماء إلا أنفسهم، فإن المثبتين المحققين للشأن المتولعين في الفن لا تخالجهم أية شبهة في اعتبار أسانيدهم التي أنهوها متعاضدة متظافرة بل متواترة (1) إلى جماهير من الصحابة والتابعين، وإليك أسماء جملة وقفنا على الطرق المنتهية إليهم على حروف الهجاء: رواة حديث الغدير من الصحابة (حرف الألف) 1 – أبو هريرة الدوسي المتوفى 57 / 58 / 59 وهو ابن ثمان وسبعين عاما * يوجد حديثه مسندا في تاريخ الخطيب البغدادي ج 8 ص 290 بطريقين عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عنه بلفظه الآتي، وتهذيب الكمال في أسماء الرجال لأبي الحجاج المزي، وتهذيب التهذيب ج 7 ص 327، ومناقب الخوارزمي ص 130 وعده في كتابه مقتل الإمام

 
(1) رواه أحمد بن حنبل من أربعين طريقا، وابن جرير الطبري من نيف وسبعين طريقا، والجزري المقري من ثمانين طريقا، وابن عقدة من مائة وخمس طرق، وأبو سعيد السجستاني من مائة وعشرين طريقا، وأبو بكر الجعابي من مائة وخمس وعشرين طريقا، وفي تعليق هداية العقول ص 30 عن الأمير محمد اليمني (أحد شعراء الغدير في القرن الثاني عشر): إن له مائة وخمسين طريقا. (*)
[15]

السبط الشهيد سلام الله عليه ممن روى حديث الغدير من الصحابة، والجزري في أسنى المطالب ص 3، والدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 259 عن ابن مردويه والخطيب وابن عساكر بطرقهم عنه، وتاريخ الخلفاء ص 114 نقلا عن أبي يعلى الموصلي بطريقه عنه، وفرائد السمطين للحمويني بإسناده عن شهر بن حوشب عنه، وكنز العمال للمتقي الهندي ج 6 ص 154 بطريق ابن أبي شيبة عنه وعن اثنى عشر من الصحابة و ج 6 ص 403 عن عميرة بن سعد عنه، والاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 473، والبداية والنهاية لابن كثير الدمشقي ج 5 ص 214 نقلا عن الحافظين أبي يعلى وابن جرير بإسنادهما عن إدريس وداود عن أبيهما يزيد عنه، وعن شهر بن حوشب عنه، وعن عميرة بن سعد عنه، وحديث الولاية لابن عقدة (1)

 ونخب المناقب لأبي بكر الجعابي (2)، ونزل الأبرار ص 20 من طرق أبي يعلى الموصلي وابن أبي شيبة عنه. 2 – أبو ليلى الأنصاري يقال: إنه قتل بصفين سنة 37 * يوجد لفظه مسندا في مناقب الخوارزمي ص 35 بالإسناد عن ثوير بن أبي فاختة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن والده قال قال أبي: دفع النبي صلى الله عليه وآله الراية يوم خيبر إلى علي بن أبي طالب ففتح الله تعالى على يده، وأوقفه يوم غدير خم فأعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة، وروى عنه حديث الغدير ابن عقدة بإسناده في حديث الولاية، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ص 114،

 

 

و السمهودي في جواهر العقدين. 3 – أبو زينب بن عوف الأنصاري * يوجد لفظه في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5 ص 205، والإصابة ج 3 ص 408 عن الأصبغ بن نباتة، و ج 4 ص 80 عن حديث الولاية لابن عقدة من طريق علي بن الحسن العبدي عن سعد الاسكاف عن الأصبغ، وذكر حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم الرحبة وفي المستنشدين أبو زينب المذكور، وستقف على لفظ الحديث إنشاء الله. 4 – أبو فضالة الأنصاري من أهل بدر قتل بصفين مع علي (ع) * ممن شهد لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم الرحبة في رواية أصبغ بن نباتة المروية في أسد الغابة ج 3 ص 307 و ج 5
(1) أخذنا طرق ابن عقدة في كتابه حديث الولاية من أسد الغابة والإصابة وطرايف السيد الأكبر السيد ابن طاوس وغيرهم. (2) طرق الجعابي حكاها العلامة السروي في المناقب ج 1 ص 529 عن الصاحب ابن عباد عن الجعابي ونقل طرقه عن كتابه (نخب المناقب) العلامة أبو الحسن الشريف في ضياء العالمين فنحن نأخذها عنهما.
[16]
ص 205 عن حديث الولاية، وعده القاضي في تاريخ آل محمد ص 67 من رواة حديث الغدير 5 – أبو قدامة الأنصاري (1) أحد المستنشدين يوم الرحبة كما في أسد الغابة ج 5 ص 276 عن ابن عقدة بإسناده عن محمد بن كثير عن فطر وابن الجارود عن أبي الطفيل عنه لما شهد لعلي (ع) يوم الرحبة، وفي حديث الولاية لابن عقدة، وجواهر العقدين للسمهودي، والإصابة في ج 4 ص 159 عن ابن عقدة في حديث الولاية من طريق محمد بن كثير عن فطر عن أبي الطفيل قال: كنا عند علي (ع) فقال: انشد الله من شهد يوم غدير خم، الحديث كما يأتي وفيه: ممن شهد لعلي (ع) به أبو قدامة الأنصاري. 6 – أبو عمرة بن عمرو بن محصن الأنصاري * روى ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 307 حديث المناشدة وشهادته لعلي عليه السلام في الكوفة بحدث الغدير،

 

 

ورواه ابن عقدة في حديث الولاية. 7 – أبو الهيثم بن التيهان قتل بصفين سنة 37 * يوجد حديثه في حديث الولاية لابن عقدة، ونخب المناقب للجعابي، وفي مقتل (2) الخوارزمي عده ممن روى حديث الغدير من الصحابة وفي جواهر العقدين للسمهودي عن فطر وأبي الجارود عن أبي الطفيل عنه شهادته لعلي عليه السلام بحديث الغدير يوم المناشدة، وفي تاريخ آل محمد ص 67 عده من رواة حديث الغدير. 8 – أبو رافع القبطي (3) مولى رسول الله صلى الله عليه وآله * روى حديثه ابن عقدة في حديث الولاية، وأبو بكر الجعابي في نخبه، وعده الخوارزمي في مقتله ممن روى حديث الغدير من الصحابة.

 

 

9 – أبو ذويب خويلد (أو خالد) بن خالد بن محرث الهذلي الشاعر الجاهلي الاسلامي المتوفى في خلافة عثمان * روى الحديث عنه ابن عقدة في حديث الولاية، والخطيب الخوارزمي في الفصل الرابع من مقتل الإمام السبط سلام الله عليه. 10 – أبو بكر بن أبي قحافة التيمي المتوفى 13 * روى عنه حديث الغدير ابن عقدة * (الهامش) * (1) قال ابن حجر في الإصابة ج 4 ص 159: لعله هو أبو قدامة بن سهيل بن الحارث بن جعدبة بن ثعلبة ابن سالم بن مالك بن واقف وهو سالم. (2) نسخته موجودة عندنا. (3) اختلف في اسمه بين إبراهيم وأسلم وهرمز وثابت وسنان ويسار وقرمان وعبد الرحمن ويزيد
[17]
بإسناده في حديث الولاية، وأبو بكر الجعابي في النخب، والمنصور الرازي في كتابه في حديث الغدير، وعده شمس الدين الجزري الشافعي في أسنى المطالب ص 3 ممن روى حديث الغدير من الصحابة. 11 – أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المتوفى 54 وهو ابن 75 عاما * يوجد حديثه في حديث الولاية، ونخب المناقب. 12 – أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي سيد القراء المتوفى 30 / 32 وقيل غير ذلك * روى عنه الحديث أبو بكر الجعابي بإسناده في نخب المناقب. 13 – أسعد بن زرارة الأنصاري * روى ابن عقدة في حديث الولاية عن محمد بن الفضل ابن إبراهيم الأشعري عن أبيه عن المثنى بن القاسم الحضرمي عن هلال بن أيوب الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري عن عبد الله بن أسعد بن زرارة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله حديث الغدير (1) وأبو بكر الجعابي في النخب، وأبو سعيد مسعود السجستاني في كتاب الولاية (2) عن أبي الحسن أحمد بن محمد البزاز الصيني إملاء في صفر سنة 394 قال: حدثني أبو العباس أحمد بن سعيد الكوفي الحافظ سنة 330،

 

 

وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن عمر بن بهتة، وأبو عبد الله الحسين بن هرون بن محمد القاضي الصيني، وأبو محمد عبد الله بن محمد الأكفاني القاضي، قالوا: أخبرنا أحمد بن محمد ابن سعيد قال: حدثنا محمد بن الفضل بن إبراهيم الأشعري إلى آخر السند المذكور لابن عقدة، وعده شمس الدين الجزري في أسنى المطالب ص 4 ممن روى حديث الغدير من الصحابة. 14 – أسماء بنت عميس الخثعمية *

 

 

روى عنها ابن عقدة بالإسناد في كتاب الولاية. 15 – أم سلمة زوجة النبي الطاهر صلى الله عليه وآله * أخرج ابن عقدة من طريق عمرو بن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة عن أبيه عن جده عن أم سلمة قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي بغدير خم فرفعها حتى رأينا بياض إبطيه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه ثم قال: أيها الناس ؟ إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ورواه عنها السمهودي الشافعي في جواهر العقدين كما في ينابيع المودة ص 40، والشيخ
(1) راجع كتاب اليقين في الباب السابع والثلثين. (2) حكاه عنه ابن طاوس في ” اليقين ” وابن حاتم في ” الدر النظيم في الأئمة اللهاميم “.

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...