الرئيسية / القرآن الكريم / البسملـة – روح الله الموسوي الخميني قدس سره

البسملـة – روح الله الموسوي الخميني قدس سره

18 الجهاد الأكبر

على من يريد الخروج من هذه الأنانية أن يهاجر هذه الهجرة بالمجاهدة يجاهد ويهاجر جئتم من الجهاد الأصغر “وبقي عليكم الجهاد الأكبر” (الاختصاص ص 240 وكذلك في البحار ج 6 ص 443 عن الكافي) وسائر أشكال الجهاد في الدنيا تبع لهذا الجهاد، فلوا انتصرنا فيه لكان كل جهاد نقوم به هو جهاد، وإذا لم ننجح في هذا الجهاد لكانت سائر أشكال جهادنا الأخرى شيطانية.

فالذي خرج للجهاد من أجل الحصول على “جارية” أو طعام فهذا هو أجر جهاده أما الذي كان لله فأجره أيضا على الله فسنخية الأفعال تختلف، وهناك فرق بين الأفعال الصادرة عن أولياء الله وبين تلك الصادرة عنا لأن المصدر مختلف.

الإخلاص الإلهي

هل كانت “ضربة علي يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين (بحار الأنوار ج39 ص 2) دونما مبرر؟! ضربة واحدة لقتل شخص واحد تفضل عبادة الثقلين فلماذا؟ بالطبع هذا التفضيل يرجع من جهة إلى كون أن هذه الضربة جاءت عندما برز الإيمان كله إلى الشرك كله فلو كانت هزيمة لعلي يوم الخندق لضاع الإسلام، هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك ذلك الإخلاص والإلهية فعندما جلس الإمام على صدر ذلك الشخص ثم بصق هذا على الإمام نهض الإمام – حسبما يروي- لئلا يكون لذلك تأثير (وهذا الموقف من باب الاحتياط أيضا وإلا فـ” الأنا” غير مطروحة أصلا بالنسبة له) وهذا الموقف صدر من الجنبة الإلهية فيه وظهر في الجنبة النفسانية، لذا فهذه الضربة تعبر عن روح أسمي من كل العبادات هي الروح التي تجعل العبادة عبادة.

 


حسب الظاهر فإن الفرق بين المشرك ويغر المشرك هو في عبادة الأصنام فالأول يعبد الأصنام والثاني لا يعبدها، وله أذكار وأوراد تتشابه ظواهرها أبو سفيان كان يصلي ومعاوية كان يأم صلاة الجماعة الظاهر متشابهة أما الذي يرفع الصلاة فهي الروح تنفخ في الصلاة فإذا وجدت هذه الروح ارتفعت الصلاة وأصبحت إلهية وبدون ذلك تكون عبادة من أجل النفس وهذا هو حالنا جميعا فلا نخادع بعضنا البعض.

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...