و اوضح المصدر فی حدیثه لصحیفة “الغد” ، ان المخابرات الامریکیة زجت بعناصر مدربة على عملیات الاغتیال الى مواقع المواجهات لتنفیذ عملیات قنص لقیادات الحشد الشعبی، والتی تساهم بوضع الخطط العسکریة لاقتحام تحصینات الجماعات الارهابیة .

 
واکد المصدر الذی فضل عدم الکشف عن هویته ، ان “الهدف الکبیر” الذی تصدر رأس القائمة هو الامین العام لمنظمة بدر هادی العامری ، باعتباره قائد قوات الحشد الشعبی ، اضافة الى الخبرة التی یمتلکها مقاتلو بدر فی حرب المدن ، موضحا ان جهاز المخابرات الامریکیة یسخر جمیع مصادر معلوماته عبر الاقمار الصناعیة، اضافة الى مصادره على الارض لتحدید موقع وجود قیادات الحشد الشعبی لتصفیتها .

 
واشار المصدر الى ان الفترة الاخیرة شهدت استهداف العدید من قیادات الحشد الشعبی الذین قتلوا نتیجة عملیات تصفیة احترافیة نفذها عملاء لجهاز المخابرات الامریکیة (CIA) ، من بینهم العمید فی الحرس الثوری الایرانی الشهید حمید تقوی واللواء الرکن عباس جبر المحمداوی، المستشار العسکری للعامری، فی عملیات تحریر دیالى وبابل وصلاح الدین .

 
و افاد المصدر: ان اغلب الغارات الجویة التی نفذها طیران التحالف الامریکی استهدفت مواقع توجد فیها قیادات الحشد الشعبی ، وقدم اعتذاره الى الحکومة بدعوى أن القصف تم على اساس الاشتباه بوجود عناصر ارهابیة ، مستدرکا بالقول: ان صعوبة اغتیال قیادی کـ”العامری” بعملیة قنص لکثرة المقاتلین المحیطین به، دفع الولایات المتحدة الى توجیه ضربات جویة للمواقع التی تفید بوجوده فیها .

 
واشار المصدر الى ان المخابرات الامریکیة حاولت تجنید بعض العناصر وزجها فی صفوف قوات الحشد الشعبی لاستغلالها مصادر للمعلومات ، وتوفر لها رصدا کاملا لتحرکات قیادات الحشد الشعبی، کاحداثیات لاستهدافها، الا ان اخلاص مقاتلی الحشد الشعبی، اضافة الى العمل الاستخباری المقابل ساهم بتحصین صفوفها ضد ای خرق یساهم بکشف تحرکاتها. لافتا الى ان الخبرة الکبیرة التی یتمتع بها العامری ساهمت بایصال معلومات مضللة عن مناطق وجوده، ما ساهم بتشکیک المخابرات الامریکیة بمصادر معلوماتها.

 
یشار الى ان العامری شدد على امکانیة تحریر الموصل خلال اربعة اشهر ، مؤکداً عدم قدرة التحالف الدولی على تحریر قریة ، الامر الذی اثار ردود فعل سلبیة لدى التحالف الدولی بشکل عام والولایات المتحدة بشکل خاص.