الرئيسية / القرآن الكريم / المرأة في القرآن والسنة – حقوق المرأة

المرأة في القرآن والسنة – حقوق المرأة

لقد اهتمّ الإسلام العزيز بالمرأة أيّما اهتمام، إلى الحدّ الّذي أنزلت سورة طويلة مسمّاة باسم “النساء” في القرآن الكريم. وهذا يدلّ على خطورة وأهمّية العنصر النسائي في المجتمع الإنساني، وعلى اهتمام الإسلام بهذا العنصر، إلّا أنّ التاريخ والحاضر قد ظلمها، ولم يلتفت إلى خطورة دورها، فأنقص حقوقها وهدرها. ونحن ذاكرون بعض حقوق المرأة العامّة في الإسلام، عسى أن يكون ذلك دافعاً لردّ بعض الشبهات الّتي قد تعتري بعض الناس حول وضع المرأة في الإسلام.

التفاوت بين الرجل والمرأة
عندما تحدّثنا عن مكانة المرأة في الإسلام ذكرنا أنّ نوع الإنسان هو صاحب الخلافة الإلهيّة وأنّه يطوي مراحل الكمال، لا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة.

ولكنّ هذا لا يعني عدم وجود فارق بين الرجل والمرأة، بل هناك تفاوت بينهما في الاستعدادات الجسميّة والنفسيّة، من دون أن يكون لهذا التفاوت ارتباط بالنقص أو الكمال، بل هو تعادل وتناسب، فقد استهدف قانون التكوين بهذا التفاوت جعل تناسب أكبر بين الرجل والمرأة اللذين خُلقا لحياة مشتركة، وما حياة العزوبة إلّا انحراف عن قانون التكوين، وسوف يتّضح هذا المفهوم بشكل أكبر فيما يأتي من معالجة أشكال التفاوت.

أشكال التفاوت
إنّ البحث عن وجود تفاوت بين الرجل والمرأة ليس جديداً، بل نجده في عمق التاريخ بما لا يقلّ عن 2400 سنة، ففي حين يرفض أفلاطون وجود تفاوت كيفيّ بين الرجل والمرأة، يؤكّد تلميذه أرسطو وجود هذا التفاوت حيث يقول: تختلف نوعيّة استعدادات المرأة عن الرجل كما تتفاوت الوظائف والمسؤوليّات التي وضعها قانون التكوين على عاتق كلٍّ منهما، وتختلف الحقوق التي يستدعيها لكلّ منهما في موارد عدّة.

وقد رجّح العلماء والفلاسفة الذين جاؤوا بعد أرسطو نظريّاته على نظريّات أفلاطون1.

وأمّا اليوم، وفي ظلّ التقدّم العلميّ أصبح التفاوت بين المرأة والرجل محدّداً وواضحاً، وذلك اعتماداً على الملاحظة، والتجربة، والإحصاء، والدراسة الميدانيّة.

ونذكر مجموع الاختلافات القائمة التي وقعت بأيدينا ممّا ذكره المحقّقون:

من الزاوية الجسميّة
1 – الرجل بشكل عام ضخم البنية، والمرأة ليست كذلك.
2 – الرجل أخشن والمرأة ألطف، صوت الرجل أضخم وأكثر خشونة، وصوت المرأة ألطف وأكثر نعومة.
3 – المرأة أسرع نموّاً من الرجل. إلّا أنّ النموّ العضليّ للرجل أكبر من نموّ المرأة العضليّ والبدني.
4 – المرأة أسرع إلى البلوغ الجنسيّ من الرجل، كما أنّها أسرع منه في العجز عن الإنجاب.
5 – البنت أسرع من الصبيّ إلى النطق.
6 – متوسّط دماغ الرجل أكبر من متوسّط دماغ المرأة، مع أخذ نسبة الدماغ إلى مجموع البدن بعين الاعتبار.
7 – رئة الرجل تستوعب حجماً أكبر من الهواء.
8 – ضربات قلب المرأة أسرع من ضربات قلب الرجل.

من الزاوية النفسيّة
1 – يميل الرجل أكثر من المرأة إلى الألعاب الرياضيّة والصيد والأعمال الحركيّة.
2 – إحساسات الرجل معارضة وحربيّة وإحساسات المرأة سلميّة، تُحجم المرأة عن استخدام العنف ضدّ الآخرين ومع نفسها، ولذا تنخفض نسبة الانتحار بين النساء. والانتحار عند الرجال أبشع حيث يتوسّل هؤلاء بإطلاق النار والقذف بأنفسهم من شاهق، بينما تتوسّل النساء بالأقراص المنوّمة والمواد المخدّرة.
3 – المرأة أكثر انفعالاً من الرجل؛ أي أنّها تخضع تحت تأثير أحاسيسها بشكل أكبر من الرجل.
4 – تميل المرأة بشدّة إلى الجمال والزينة والأزياء المختلفة على عكس الرجل.
5 – المرأة أكثر حيطة من الرجل وألسَن، وأكثر خوفاً.
6 – عواطف المرأة أموميّة، ويظهر هذا الإحساس منذ مرحلة الطفولة، و للمرأة علاقة أكبر بالأسرة وهي تلتفت بشكل غير شعوريّ لأهميّة محيط الأسرة قبل الرجل.
7 – لا تصل المرأة بشكل عام حدّ الرجل في العلوم البرهانيّة والمسائل العقليّة الجافّة، إلّا أنّها لا تقلّ عنه في مجال الأدب والفن وسائر المسائل المرتبطة بالذوق والعاطفة.
8 – الرجل أكبر قدرة على كتمان السّر، وكتمان الأخبار المزعجة في داخله ولذا هو أسرع للابتلاء بالمرض الناشئ جرّاء كتمان السرّ.

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...