الرئيسية / القرآن الكريم / أسوار الأمان في صيانة المجتمع من الإنحراف على ضوء سورة الحجرات

أسوار الأمان في صيانة المجتمع من الإنحراف على ضوء سورة الحجرات

09)هـ- تكرار النداء بقوله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ﴾: إنّ خطاب ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ قد تكرّر في سورة الحُجرات خمس مرات وقد يكون هذا مؤشّر على أنّ كلّ قسم سبقه هذا الخطاب فهو دستور إلهي مستقلّ ينبغي مراعاته لضمان أمان المجتمع وصيانته من التحريف. وإنّ عدم الالتزام بهذه الدساتير الإلهية سيؤدّي إلى هدم أسوار الأمان وهذه النداءات هي التالية:

 

 

– ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾. الآية الأولى.
– ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾. من الآية الثانية إلى الآية الخامسة.
– ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾. من الآية السادسة إلى الآية العاشرة.

– ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾. الآية الحادية عشر.

– ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ﴾. من الآية الثانية عشر إلى آخر السورة.

للمطالعة
إذا تأمّلنا في القوانين الإلهية الواردة في سورة الحجرات سنجد أنّ عدم مراعاتها سيُحطّم سُور الأمان للمجتمع ويقضي على وحدته وتماسكه كما سنبيّن في طيات مباحث التفسير. ونشير إليها إجمالاً في الرسم التالي:
القوانين الإلهية عدم مراعاتها يؤدي إلى:
التقدم على الله وعلى رسوله, وعد احترام القيادة. تحطيم سور القيادة وهي أداة نظم المجتمع ومرجعيته.
عدم الدّقة في نقل الأخبار تحطيم بنية المجتمع وتفكيكه من خلال نشر الفوضى وبثّ الفتنة.
السخرية, واللمز, والتنابز. تحطيم حرمة المؤمن.
سوء الظن, التجسس, الغيبة. تحطيم العلاقات الإجتماعية والإنسانية.

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...