الرئيسية / القرآن الكريم / أسوار الأمان في صيانة المجتمع من الإنحراف على ضوء سورة الحجرات

أسوار الأمان في صيانة المجتمع من الإنحراف على ضوء سورة الحجرات

26)

الدروس المستفادة

1- التأدُّب مع القيادة: الأدب الثاني مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أدبهم معه في الحديث والخطاب, وتوقيرهم له في قلوبهم، توقيراً ينعكس على نبراتهم وأصواتهم, ويُميّز شخص

 

 

رسول الله بينهم، ويُميّز مجلسه فيهم, والله يدعوهم إليه بذلك النداء الحبيب, ويُحذّرهم من مخالفة ذلك بـ ﴿أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾.

 

أمّا مبرّرات وأسباب الأدب مع القيادة فكثيرة فلا يشكّ عاقل من أنّه يوجد عدّة مبرّرات للأدب مع القيادة خصوصاً القيادة الإلهية، وهنا نشير إلى أهم تلك المبرّرات:

– لأجل مقامها العالي وفضائلها.

– لأجل المصلحة العامة.

 

أما فيما يرجع إلى الأول: فقد تكون القيادة ممّن يتّصف بصفات مكارم الأخلاق كما في الأنبياء والأئمة والأولياء عليهم السلام وحينئذٍ فإنّ من الأمور الطبيعية أنّ من له الصفات الخيّرة ويمتلك الملكات العالية الفاضلة من العلم والشجاعة والسخاء والتقوى وبقية مكارم الأخلاق فإنّ مثل هؤلاء الأشخاص يجب أن يُقدّروا ويُحترموا لفضائلهم ومواصفاتهم ويدلّ على ذلك العقل قبل النقل وأن النفس تميل وتحترم صاحب الخلق الحسن.

 

وأمّا فيما يرجع إلى الثانية: فلا يخفى على العاقل اللبيب ما للترابط الوثيق المهم بين القيادة على تعدُّد أصنافها وبين الأمة على اختلاف قوّتها وضعفها وتقدُّمها وتأخُّرها وحاجة الأمة إلى القيادة الواعية التي تسهر على مصالح الأمة وقيادتها إلى شاطئ الأمان، وحاجة القيادة للأمة الواعية المنقادة لها وتكون رهن إشارتها، وبما أنّ مصالح الأمة مرهونة ومربوطة، بقوة القيادة وحنكتها وتماسكها مع الأمة، واستجابة الأمة لها والسمع والطاعة لها في مختلف الميادين وأنّ مثل هذه الأمور لا تتمّ إلا باحترام القاعدة الشعبية من الأمة لتلك القيادة  وتقديرها والتأدُّب معها.

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...