الرئيسية / اخبار العلماء / محاكمة الشيخ سلمان إعلان صريح بأن لا أمن لأي مواطن لكن الشعب لن يستسلم

محاكمة الشيخ سلمان إعلان صريح بأن لا أمن لأي مواطن لكن الشعب لن يستسلم

اعتبر الزعيم الديني الكبير في البحرين سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم والعلامة الكبير السيد عبد الله الغريفي احد ابرز علماء المملكة ، أن محاكمة الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى حركات المعارضة البحرينية ، تمثل إعلانا صريحا ، بأن لا أمن لأي مواطن من أن يستهدفه هوى السلطة .. لكننا لن نستسلم . و افادت وکالة “تسنیم” الدولیة للانباء ، بأن ایة الله قاسم و العلامة الغریفی اکدا فی بیان عشیة محاکمة الشیخ علی سلمان ، إن الشعب ماضٍ حتى آخر الشوط ، و لیس له خیار آخر قبل تحقیق مطالبه، فهل أنتم یا سلطة ماضون فی عنادکم إلى ما لا نهایة؟! . وفیما یلی نص البیان :

 

 

بسم الله الرحمن الرحیم

الحمدلله ربّ العالمین، وصلَی الله على محمد وآاله الطـّاهرین وعلى أصحابه المنتجبین
یتلقى الناظر العادل فی الخارج على مستوى دول ، و منّظمات دولیّة ، وأخرى حقوقیة وشخصیات علمائیة وسیاسیة شهیرة مع النظر العادل نفسه فی الداخل على مستوى کل المنصفین من مختلف الشرائح و المستویات و الطوائف من نطق منهم ومن صمت على استدعاء سماحة الشیخ علی سلمان والتحقیق معه، ومحاکمته وما قد ترتبه السلطة علیها من حکم ظالم فی حق سماحته إنما هو عن نیة سیئة مبیتة من منطلق سیاسی بحت جائر بعید عن مسألة الأمن والمصلحة الوطنیة والدین والعدل والضمیر الإنسانی، وعن لغة أی دستور وأی قانون فیه شمَّة من عدل، واحترام لکرامة الإنسان، ومواطنة المواطن .

 

 

ویفهم الشعب من کل ذلک إعلاناً صریحا بأن لا أمن لأی مواطن على أرض هذا الوطن من أن یستهدفه هوى السلطة بالأذى والتنکیل وإن کان من کان فی تعقّله وسلمیته واعتداله فی القول والفعل والمطلب الإصلاحی الذی ینادی به، ولیکن له من الشعبیة والمحبوبیة عند أبناء شعبه ما یکون من منطلق التقدیر لصدقه وإخلاصه وتعقله وحکمته وحرصه على المصلحة العامة لجمیع أبناء الشعب من کل فئاته، و لکل مقیم محترم على هذه الأرض.

 
ورجل کهذا لا یمکن للشعب أن یُغمض الجفن على ظلمه، ویصمت عن قضیته. وکل قادة الشعب ورموزه، وکل المغیبین مثلهم فی غیاهب السجون وزنزانات السلطة من أحرار هذا الوطن وحرائره ورجاله وکهوله وشیوخه وشبابه وأطفاله، أعزاء علیه لا یمکن أن یضحی بأحد منهم أو یتهاون فی أمر سجنه وسلب حریته أو یسکت عن التعدی على حیاته.

 

 
وحراک الشعب لا یمکن أن یهدأ ما دام طفل واحد من أطفاله وراء القضبان. فی کل استدعاء لحر من أحرار هذا الوطن المطالبین بالإصلاح .. فی کل تحقیق.. فی کل محاکمة .. فی کل حکم یصدر فی حقه وقود فعال لإستمرار الحراک الإصلاحی السلمی وتصاعده ، وإذکاء لروح التضحیة فی سبیل قیم الدین المُهانة ، والمصلحة الوطنیة المهدورة ،وکرامة الإنسان المداسة ، وحریته النبیلة المسؤولة المستلبة ، المحاکمة الجائرة التی یقدم سماحة الشیخ علی سلمان وهو الرمز الکبیر للوطنیة والعقلانیة، والسلمیة والحرص على وحدة أبناء الوطن ورعایة مصلحة الجمیع وإدانة الإرهاب وأسالیب العنف عداوة ونقض ومحاربة لکل هذه المعانی والقیم فی أی مواطن الشیئ الذی لا یمکن السکوت علیه.

 

 
محاکمته محاکمة لکل الشعب فی تطلعاته المشروعة ومطالبه الضروریة العادلة ومحاولة لقطع الطریق على مطلب الإصلاح جملة وتفصیلاً ولا یمکن للشعب أن یستسلم لذلك.

 

 
إن الشعب حین ینسى سماحة الشیخ ورموزه وأحراره وحرائره ویترکهم للمحاکمات الجائرة والسجون الإنتقامیة یکون قد نسی مطالبه وتطلعاته وحقوقه وحریته وکرامته، ونسى نفسه، لو أهمل أمرهم أهملها، لو تخلى عنهم تخلى عنها.

 

 
الشعب ماضٍ بإذن الله إلى آخر الشوط ولیس له آخر قبل تحقیق مطالبه .. فهل أنتم یا سلطة ماضون فی عنادکم إلى ما لا نهایة؟!

 
الثلاثاء 6 ربیع الثانی 1436هـ
27 ینایر 2015م
الشیخ عیسى أحمد قاسم
السید عبدالله الغریفی

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...