الرئيسية / أخبار وتقارير / التحديات الجديدة التي يشهدها العالم الإسلامي تضاعف أهمية الوحدة الإسلامية

التحديات الجديدة التي يشهدها العالم الإسلامي تضاعف أهمية الوحدة الإسلامية

ان موضوع الوحدة دائماً یعد من أهم المواضیع بالنسبة الی المسلمین ولکن الیوم هناك تحدیات جدیدة تتلخص بالإتجاه التکفیری الدموی الذی جعل الأولویة الیوم فی العالم هی لقتال بین المذاهب الإسلامیة وهذا تحد کبیر یفترض مواجهته میدانیاً وسیاسیاً وعقائدیاً.

 

 
وأشار الی ذلك، المحلل السیاسی اللبنانی والأستاذ بالجامعة اللبنانیة فی بیروت، الدکتور “طلال عتریسی”، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: ان موضوع الوحدة هو موضوع مهم بشکل دائم.

 

 
وأضاف أن دائماً هناك حاجة للبحث فی قضیة الوحدة وفی تطویر فکرة الوحدة وأدوات الوحدة ولکن الیوم هناك تحدیات جدیدة تحاول أن تضرب أصل مفهوم الوحدة وتتلخص هذه التحدیات بالإتجاه التکفیری الدموی الذی جعل الأولویة الیوم فی العالم هی القتال بین المذاهب الإسلامیة بعنوان أنها مذاهب کافرة ولأن هذا تحد کبیر یفترض مواجهته میدانیاً أولاً ویفترض مواجهته سیاسیاً ویفترض مواجهته علی المستوی العقائدی.

 

 
وأوضح الدکتور طلال عتریسی حول کیفیة توحید التیارات الإسلامیة فی مواجهة تیار داعش المتشدد، قال: ان المسئلة لیست سهلة وان هناك مشکلة، وهی ان بعض الدول تدعم داعش ربما لأسباب سیاسیة ولأنها تعتقد ان داعش تضعف الشیعة وتضعف إیران وتضعف حزب الله أو تضعف النظام فی العراق أو تضعف الحوثیین فی الیمن أو ما شابه ذلك نعم البعض یفکر بهذه الطریقة.

 

 
ولکن بتقدیری ان هذا الأمر هو خطأ إستراتیجی لأن هذا التنظیم لایرید أن یقاتل الشیعة فقط إنما یرید ان یقاتل کل المذاهب الإسلامیة وهو یرید ان یجعل السیاسة جانباً لحساب الموضوع الدینی وهذه مسئلة خطیرة لأنها تفتح باب الإقتتال الداخلی فی المجتمعات الإسلامیة وهذا الإقتتال یمکن ان یستمر لعشرات السنین ویفتح باب التدخل الخارجی ایضاً فی العالم الإسلامی وهذا ایضاً یستمر عشرات السنین ولن تکون هناك دولة تربح من هذا التدخل حتی وان کانت حساباتها کذلك لهذا السبب انا اعتقد ان التفکیر بهذه الطریقة هو خطأ علی المستوی الإستراتیجی.

 

 
وفی معرض تقییمه للإئتلاف الدولی لمحاربة داعش وما اذا کان باباً للتدخل الخارجی فی شئون الدول الإسلامیة قال: انی لا اعتقد ان هذا الإئتلاف ضروری لأن ائتلاف من 80 دولة لمحاربة تنظیم مثل داعش یعد أمراً مبالغاً فیه ومشکوکاً فی أمره.

 

 
وأضاف أن ترکیا لو أغلقت الحدود ولو توقف الدعم المالی ولو توقف إرسال المساعدات اعتقد ان زمرة داعش التکفیریة سوف تنتهی بعد ذلك وما شهدناه من تجربة العراق وقتال قوات الحشد الشعبی وجیش العراق بدعم ایران وتسلیح ایران تم تحقیق إنجازات کبیرة فی هذا المجال وانا اعتقد اننا نحتاج الی التعاون بین الدول العربیة والإسلامیة لمواجهة هذا التنظیم أکثر مما نحتاج الی تحالف دولی تقوده أمریکا ویکون ذریعة لعودة الولایات المتحدة الی التدخل السیاسی والأمنی والإقتصادی فی الدول العربیة والإسلامیة.

 

 

 
ورسم الدکتور طلال العتریسی مشهداً لهذا الصراع قال: انه یظن ان المرحلة المقبلة سنشهد فیها استمرار هذه المواجهات لأن هناك من لایزال یدعم هذا التنظیم ویوفر له المقاتلین ویوفر له التحریك المیدانی الجغرافی لکن فی المقابل أعتقد أن هناك شعوراً قویاً بمدی خطورة هذا التنظیم وان الحلول السیاسیة بدأت تحتل مساحة فی المشهد المقبل المفترض بدأنا نتحدث عن حلول سیاسیة فی سوریا وبدأنا نتحدث عن تفاهمات داخل لبنان حتی فی داخل العراق بدأت الأمزجة السیاسیة تتغیر تجاه هذا التنظیم ولهذا السبب اعتقد ان المشهد المقبل هو مشهد سیکون فیه تداخل ما بین الوجهة العسکریة والقتال المیدانی وما بین الحلول السیاسیة.

شاهد أيضاً

يا فاطمة اشفعي لي في الجنة – بمناسبة وفاة السيدة كريمة أهل البيت

تنبيه قد تقدّم أن الإمام الكاظم (عليه السلام) هو الذي اشترى السيدة تكتم حيث بعث ...