الرئيسية / اخبار العلماء / الامام الخامنئي : شعبنا الأبي لن يرضخ لأي ابتزاز

الامام الخامنئي : شعبنا الأبي لن يرضخ لأي ابتزاز

أكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي اليوم الاحد أن “الشعب الايراني سيؤيد التوصل الى اتفاق نووي يحفظ عزته وكرامته”، وقال : أوافق على الاتفاق النووي .. لكن عدم التوصل الى اتفاق ، هو أفضل من اتفاق سيء يضر بالمصالح الوطنية و ينال من كرامة وعظمة الشعب الإيراني ، موضحا ان الاتفاق يجب ان يكون على دفعة واحدة وشاملا لكل القضايا الجزئية و التفصيلية وذا مضامين واضحة و شفافة غير قابلة للتأويل والتفسير ، و مشدداً على أن “شعبنا الأبي لن يرضخ لأي ابتزاز او غطرسة”.

اية الله خامنئي: الشعب الايراني لن يرضخ لاي ابتزاز

 

و افاد القسم السیاسی لوکالة “تسنیم” الدولیة للانباء بأن سماحة القائد اعلن ذلک خلال استقباله الیوم جمعا من قادة و کوادر سلاح الجو لجیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی حسینیة الامام الخمینی ، و ذلک تزامنا مع ذکرى البیعة التاریخیة لقادة و کوادر القوة الجویة للجیش مع الامام الخمینی (قدس سره) فی 8 شباط / فبرایر 1979 عشیة انتصار الثورة الاسلامیة المبارکة .

 

 

و جدد قادة وکوادر سلاح الجو لجیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الیوم فی هذا اللقاء ، العهد والمیثاق مع قائد الثورة الاسلامیة آیة الله العظمی الامام الخامنئی ، وذلک تخلیدا لذکری البیعة التاریخیة لقادة سلاح الجو مع الامام الخمینی طاب ثراه

 
وقال الامام الخامنئی ان “الوفد الایرانی المفاوض حقق انجازات کبیرة فی المحادثات النوویة ، لکن الطرف الاخر لا یعتمد المنطق ویحاول الابتزاز” ، لافتا الى “ان وفدنا المفاوض یبذل قصارى جهده لسحب ورقة الحظر من العدو ، وإن لم یتمکنوا فلیعلم الجمیع بأن هنالک الکثیر من السبل التی تقلل من تاثیر هذه الاداة” .

 

 
و أوضح الامام الخامنئی “أننا نعتقد ان عدم التوصل الى اتفاق ، هو افضل من اتفاق سیء” ، مشددا على ان الأمریکیین یعانون من خطأ فی الاستراتیجیة والحسابات فی تحلیل قضایا المنطقة و تطوراتها ، لاسیما بشان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة .

 

 

 

و شدد سماحته علی أن الذی وقع فی مأزق ویواجه مشکلة هی أمریکا موضحا أن کل الحقائق فی المنطقة وخارجها تثبت هذه الحقیقة ، وأشار الی فشل سیاسات امریکا فی سوریا والعراق ولبنان وفلسطین وغزة وافغانستان وباکستان وکذلک فی اوکرانیا ، وخاطب الامریکان قائلا “ان الذی لحقت به الهزیمة هو أنتم حیث أنکم تواجهون الهزائم المتکررة منذ أعوام .. الا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تواصل تقدمها ولا یمکن أبدا قیاس هذا التقدم بما حققته خلال الاعوام الماضیة” .

 

 
وأشار الامام الخامنئی الی التقدم الواسع النطاق الذی حققته ایران الاسلامیة فی العلوم والتقنیات و فی مختلف الامور الاجتماعیة و الدولیة ، اضافة الى النفوذ الاقلیمی الکبیر ورسوخ أهداف الثورة الاسلامیة فی قلوب الشباب ، وقال “ان ایران الاسلامیة تتقدم بکل قوة و اقتدار مع امتلاکها هذه الذخیرة القیمة من التجارب .. فیما فشل الامریکان و عجزوا القضاء علی هذه الجذور العریقة ، واضطروا الی تحمل النظام الاسلامی ولم تحقق مخططاتهم السیاسیة والامنیة والاقتصادیة الاغراض التی کانوا یتطلعون الیها” .

 

 
و اشار الامام الخامنئی الى ان العداء الأمریکی کان ولا زال مع مبادىء الثورة الاسلامیة والشعب الایرانی ، واکد ان الطرف المقابل یتحدث عن أمور غیر منطقیة فی المفاوضات ، و یحاول الضغط .. لکن المفاوضین الإیرانیین صمدوا ، و سیصمدون ، مشددا على اننا نوافق على الاتفاق النووی الذی یمکن أن یحصل .. لکن بالتأکید لیس الاتفاق السیء .
وأضاف قائلا “ان الهدف الرئیس من العداء الامریکی ضد الشعب الایرانی الذی یعود الی 36 عاما هو ترکیع هذا الشعب و اذلاله .. الا ان شعبنا الغیور سیعلن فی مسیرات یوم 11 شباط ذکرى “فجر الانتصار” ، أنه لن یستسلم للغطرسة و التهدیدات وسیرد بقوة علی کل من یرید النیل منه” .

 

 

 

و أکد الامام الخامنئی أن العداء الذی یضمره الامریکان والقوی الاستکباریة ضد الشعب الایرانی لیس موجها ضد شخص معین ، بل انه یستهدف استقلال هذا الشعب وعزته وکرامته و صموده .
و اردف قائلا : “ان بعض الساسة الامریکان کشفوا عن حقدهم الدفین ضد شعبنا بشکل سافر خلال الاعوام الاخیرة ، والسبب وراء ذلک ، انما یعود الی صمود هذا الشعب الابی اذ أن الهدف الرئیس الذی یتطلع الیه الامریکان هو ترکیع الشعب الایرانی .. بید انهم یخطئون فی تصورهم هذا” .

 

 
وأضاف قائلا “ان سبب الهزائم المتکررة التی یمنی بها الامریکان فی قضایا المنطقة خاصة ازاء ایران هو الخطأ فی حساباتهم الستراتیجیة ، و ان أحد نماذج هذه الاخطاء التصریحات التی أطلقها مسؤول أمریکی قبل أیام عندما قال : ان الایرانیین اصبحوا مکبلین الایدی” .

 

 
و أردف قائلا : “ان ید الشعب الایرانی والمسؤولین فی ایران الاسلامیة لیست مکبلة او مغلولة ، و سیتضح ذلک فی یوم 11 شباط عبر المسیرات الملیونیة ، و هو ما أثبته ابناء شعبنا بصورة عملیة حتی الآن” .

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...