الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
معامل تفريخ الإرهاب الدولية والإقليمية قراءة في جريمة القتل البشعة في ليبيا إن الجريمة الوحشية التي إرتكبتها عصابات داعش في حق بعض العمال المصريين الفقراء في ليبيا ، هى جريمة ضد الإنسانية ، وضد الاديان كلها ، وهؤلاء الذين سقطوا فى مستنقع الدواعش التكفيرى لا علاج لهم إلا القوة ، وهذا بالتأكيد مطلب الشعب المصرى كله ، وهو مطلب سوف يقوم به الجيش المصري بكل تأكيد ، فلقد أصبح مطلباَ شعبياَ يمس الكرامة المصرية ،
ولكن مطلوب أيضاَ أن ننتبه إلى الأتى :
1 ـ أن الأسس الفكرية لفكر داعش وأخواتها ينبع من المؤسسات التعليمية السعودية التى تتبني المذهب الوهابى السلفى والذي ترجع جذورة لإبن تيمية ، هذا المذهب الضال المنحرف التكفيرى الإقصائي هو مذهب كل الجماعات التي تتبني العنف ، إبتداء من القاعدة ، والنصرة ، والسلفية الجهادية ، والسلفية بكافة أنواعها المعاصرة ، وبعض التيارات التي أخترقت الأزهر ، وأخترقت قيادات التنظيم الدولي للإخوان والمؤتمرون بأمرهم في مصر . فيجب الضغط على السعودية لتجفيف منابع هذا الفكر ، وإن التهاون فى هذا الأمر لسبب أو لأخر فسوف تظل معامل التفريخ فى السعودية تخرج لنا أجيالا جديدة تمثل قنابل موقوته تهدد أمن الناس .
2 ـ أن المخطط الذى يجري فى المنطقة لتدمير الجيوش العربية الكبرى فى المنطقة ، مثل الجيش العراقي والجيش السورى ، وإحداث مايسمى بالفوضى الخلاقة هو مخطط أمريكى بإمتياز ، له أدوات إقليمية كتركيا ، وعربية كدول الخليج وخاصة قطر هذا المخطط يخدم المصالح الصهيونية بإستخدام هذه التنظيمات التكفيرية .
ولم يتبقبى أمام هذا المخطط الأمريكى الصهيونى الإرهابى إلا الجيش المصرى ، هذا الجيش الذى أسقط مع الشعب هذا المشروع الأمريكى الصهيونى الأخوانى فى مصر مع ثورة الشعب في 30 / 6 ، أمريكا لا تنسي هدفها ولن تستسلم لفشل مشروعها فى مصر ولذلك فهى إما تلتف على الثورة المصرية وإما تدبر المؤامرات لإشغال الجيش عن عقيدته القتالية فى أن العدو هو إسرائيل ، فأي تعاون مع أمريكا ضد الأرهاب هو نكتة لا معني لها ، لأن امريكا هى صانعة الإرهاب …
الخلاصة :
( إن المواجهة التي يجب أن نواجه بها هذا التنظيم الداعشي الإرهابى يجب أن تشمل تجفيف منابعه الفكرية السعودية الوهابية ، وعدم التعاون مع المحور الدولى الإقليمى الذى يتبناه عسكرياَ ومالياَ .
ومصارحة الشعب بهذه الحقائق ، لأن قوة النظام في مصر مستمدة من التأييد الشعبي له ، والخطورة هو في تخلى الشعب عن هذا التأييد بسبب أو لأخر …
ولكن مصر سوف تنتصر على الإرهاب فى نهاية المطاف فلا يستطيع الإرهاب أن يقيم دولة )
