الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
شدد آية الله علوي جرجاني على أن السب والإساءة الى معتقدات الآخرين تتناقض مع الروح العلمية والأخلاق الإسلامية، وقال: دعوة العلماء الى الوحدة لا يعني إزالة الحدود المذهبية. في حوار خاص مع مراسل وكالة رسا للأنباء، شدد آية الله السيد محمد علي علوي جرجاني ضرورة التأكيد على الوحدة في العالم الإسلامي وتجنب الاختلاف، وقال: يتخبط الجاهلون بين الإفراط والتفريط، ولا بد لنا من توعية الناس لئلا يقعوا في فخهم.
ولفت الى أن الوسطية خير الأمور، مضيفاً: ينبغي توخي الاحتياط في الدعوة والتبليغ الديني، والحذر من إثارة تشاؤم الآخرين من الدين؛ ذلك أن الأئمة الميامين (ع) كانوا يتعاملون مع الناس برحمة ورأفة، وهو ما دفع الناس الى حبهم لسمو أخلاقهم وأسهم ذلك في نشر الدين في أوساط الناس.
وأشار الى أن الله تعالى دعا الناس في القرآن الكريم الى البرهان والمنطق، مبيناً: يمكن للمجتمع أن يتحول الى مجتمع منطقي ان ابتعد عن الإفراط والتفريط وتجنب جميع أشكال الموبقات والمعاصي.
وتابع قائلاً: إنما يدعو علماء الدين الناس الى الوحدة والانسجام من أجل تعزيز التعاون السلمي، واذا ما ساد هذا النحو من التعاون يمكن الحديث عن فتح باب البحث العلمي.
وشدد على أن السب والإساءة الى معتقدات الآخرين تتناقض مع الروح العلمية والأخلاق الإسلامية، مردفاً: لا مكان لمثل هذا السلوك في الدين الإسلامي المبين، ولذا يجب طرد المبتدعين من المجتمع الإسلامي.
وأكد على أن الدين الإسلامي يدعو الى الحق دائماً، مضيفاً: على الجميع أن يعلم بأن دعوة العلماء الى الوحدة لا يعني إزالة الحدود المذهبية، بل يبقى كل واحد على عقيدته، ويتم التركيز على الأمور المشتركة التي تصنع حياة إنسانية سليمة.
وفي الختام، قال سماحته: الوحدة التي لطالما دعا لها قائد الثورة الإسلامية ذات معنى رفيع؛ لأنها تعزز الأمن والاستقرار في البلاد، ومن هنا يقع على عاتق وسائل الإعلام توعية الناس تجاه هذا الأمر.
نهاية الخبر – وکالة رسا للانباء
