3 ﴿وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ .إنّ الوصيّة التي تحمل هذه الأهمية من رجال الله تتطلّب وجود حالةٍ لدى الموصَى إليه يُقابل بها ما أبرزه الموصِي من العطف والشفقة والحرص والمحبّة، وتُسمّى هذه الحالة – حسب تعبير الإمام الصادق عليه السلام: “يَا بُنَيَّ اقْبَلْ وَصِيَّتِي وَاحْفَظْ مَقَالَتِي” – قبولاً، وحفظاً .
نصّ الوصية:
الإمام جعفر الصادق عليه السلام فيما أَوْصَى وَلَدَهُ مُوسَى عليه السلام في وصية طويلة جاء فيها: “يَا بُنَيَّ اقْبَلْ وَصِيَّتِي وَاحْفَظْ مَقَالَتِي فَإِنَّكَ إِنْ حَفِظْتَهَا تَعِشْ سَعِيداً وَتَمُتْ حَمِيداً يَا بُنَيَّ مَنْ كَشَفَ حِجَابَ غَيْرِهِ انْكَشَفَ عَوْرَاتُ بَيْتِهِ وَمَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ وَمَنِ احْتَفَرَ لِأَخِيهِ بِئْراً سَقَطَ فِيهَا” .