الرئيسية / الاسلام والحياة / عنصر الجهاد في حياة الائمة عليهم السلام

عنصر الجهاد في حياة الائمة عليهم السلام

بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الله وأشكره، ففي هذا الجمع المبارك تتحقق إحدى الأمنيات القديمة المنسية وهي ذكر أهل البيت (عليهم السلام). إن غربة الأئمة (عليهم السلام) لم تقتصر على الفترة الزمنية التي عاشوها في حياتهم، وإنّها استمرت ولعصور متمادية من بعدهم، والسبب في ذلك يرجع الى إهمال الجوانب المهمة، بل والأساسية من حياتهم.

 

 

إن مواجهة الأئمة (عليهم السلام) كانت مواجهة ذات هدف سياسي؛ فما هو هذا الهدف إذن؟ الهدف هو عبارة عن تشكيل حكومة إسلامية، وبحسب تعبيرنا حكومة علوية. فكان سعي الأئمة (عليهم السلام) ومنذ وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وحتى عام 260هـ هو إيجاد وتأسيس حكومة إلهية في المجتمع.

 

 

ولا نستطيع أن نقول إن كل إمام كان بصدد تأسيس حكومة في زمانه وعصره، ولكن هدف كل إمام كان يتضمن تأسيس حكومة إسلامية مستقبلية، وقد يكون المستقبل البعيد أو القريب؛ فمثلاً كان هدف الإمام المجتبى (عليه السلام) تأسيس حكومة إسلامية لمستقبل قريب، فقوله (عليه السلام): “ما ندري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين” في جوابه للمسيب ابن نجيه ولآخرين عندما سألوه عن سبب سكوته هو خير دليل وإشارة إلى هذا المستقبل.

 

 

وأما الإمام السجاد (عليه السلام)، وحسب اعتقادي، كان يهدف لتأسيس الحكومة الإسلامية في المستقبل الآتي من بعده؛ وفي هذا المجال لدينا شواهد سنذكرها فيما بعد. أما الإمام الباقر (عليه السلام) فقد سعى من أجل تأسيس حكومة إسلامية لمستقبل قريب منه، وفيما بعد الإمام الثامن (عليه السلام) كان كل إمام يهدف من تحركاته تأسيس الحكومة على المدى البعيد.

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...