الرئيسية / أخبار وتقارير / أمريكا و«إسرائيل» تقفان وراء ما يجري ضد شعب اليمن

أمريكا و«إسرائيل» تقفان وراء ما يجري ضد شعب اليمن

اعتبر قائد الحراك الشعبي و زعيم أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي ان الجرائم الأخيرة تقف وراءها منظومة الشر وعلى رأسها أمريكا و«إسرائيل» برعاية مجلس الأمن الذي يغطي المؤامرات بصبغة دولية ، و تهدف إلى إخضاع الشعب اليمني لجعله يستسلم ، فيما تقوم السعودية و قطر بتمويل المؤامرات التدميرية ضد بحق شعوب هذه المنطقة و خارجها ، داعيا إلى التعبئة العامة لمواجهة تنظيم القاعدة وأخواته ورافضا أن يكون الحوار تحت رعاية أي طرف يتبنى العداء للشعب اليمني .

 

 

و دعا زعیم “أنصار الله” فی خطاب متلفز القاه مساء الاحد عبر قناة “المسیرة” ، الشعب الیمنی إلى التعبئة العامة و رفد المعسکرات بالمقاتلین ، لمواجهة تنظیم القاعدة وأخواته بعد ان اتهم منظومة الشر و على رأسها أمریکا و «إسرائیل» بالوقوف وراء الاعتداءات على الشعب الیمنی ، کما اتهم السعودیة و قطر بـتمویل المؤامرات ضد شعوب المنطقة .

 

 

ورفض السید الحوثی أن یکون الحوار تحت رعایة من یتبنى العداء لشعب الیمن ، و أکد أن الحوار “لن یکون تحت رعایة أی طرف یتبنى العداء للشعب الیمنی” ، ورأى أن السعودیة وقطر “تمولان المؤامرات التدمیریة ضد شعوب هذه المنطقة وخارجها” .

 

 

وتناول السید الحوثی عودة الرئیس الیمنی المنتهیة ولایته عبد ربه منصور هادی عن استقالته و شروعه بممارسة صلاحیاته ، بالقول إن بعض القوى “تستغلها للتدخل فی الیمن” ، و أن ما یقوم به هادی فی الجنوب “یزید من مشاکل الجنوبیین” .

 

 

 

وحول الحوار الیمنی رأى الحوثی أنه کان بالإمکان أن یصل إلى نتائج نهائیة لکن هناك قوى تعمل لإبقاء الفراغ ، وقال إن بعض القوى السیاسیة ینتظر الاذن من واشنطن والریاض للانخراط فی التسویة .

فیما النص الکامل للخطاب :

 
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم وأشهد أن لا إله الله الملك الحق المبین، وأشهد أن سیدنا محمداً عبده ورسوله، خاتم النبیین، صلوات الله وسلامه علیه وعلى آله الطاهرین ، ورضی الله عن صحبه المنتجبین.
شعبنا الیمنی العظیم ،، الإخوة والأخوات المستمعون ،، السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته

 

 
نتقدم بأحر التعازی والمواساة لکل أسر الشهداء وذوی الشهداء الذین استشهدوا فی الجرائم الأخیرة والأحداث المتلاحقة فی الأیام الماضیة، وکذلك نتقدم بالتعازی لشعبنا الیمنی العظیم، کما لا یفوتنا هنا أن نتوجه بتحیة صادقةٍ تحیة إعزاز ومحبةٍ لکل الجرحى، سائلین الله لهم عاجل الشفاء. ولا یفوتنا أیضاً أن نثمن الدور الإنسانی والأخلاقی للشقیقة العزیزة عُمان، سلطنة عمان التی بادرت وقبل غیرها إلى استقبال الجرحى الذین حالتهم الصحیة حرجة، وبإنسانیة وأخلاق رفیعة وعالیة.

 

 

إن مستوى بشاعة الجریمة الفضیعة التی حدثت فی یوم الجمعة، والجرائم الأخرى التی حدثت فی عدن وفی لحج کانت إلى مستوى فضیع وبشع وغیر مألوف فی ساحتنا الیمنیة. هذه الجرائم البشعة والفضیعة فی مستوى بشاعتها وفضاعتها کانت لدرجة أن بعض القوى الأطراف التی لها صلة بها بشکل أو بآخر أعلنت الإدانة لها.

 

 

ذلك لما یلحق بها من خزی وعار أبدی ومقت إنسانی، وتبعات سیاسیة وأخلاقیة. إن سلسلة الجرائم والإعتداءات المتلاحقة التی استهدفت شعبنا الیمنی العظیم فی رموزه الوطنیة من علماء وباحثین ومفکرین، أمثال الشهید الخیوانی والعلامة المحطوری والقاضی الکبسی وکذلك الکثیر والکثیر من العلماء، والکوادر المتمیزة، والجرائم استهدفته فی رجال أمنه وجیشه فی عدن وفی لحج على نحو فضیع، من خلال عملیات الذبح والدهس والسحل وغیر ذلك من الجرائم.

 

 

والجریمة الفضیة فی بیوت الله، التی استهدفت المصلین، منتهکةً کل الحرمات، ومستهترةً بالمقدسات، وشملت الجرائم کل أطیاف الشعب، الطفولة البریئة لم تسلم من العدوان، وهی فی مقام الصلاة لله سبحانه وتعالى فی مقام العبادة، فی المساجد، أطفال استشهدوا .. ما ذنبهم؟ بأی ذنب قتلوا ؟ وعلى أی أساس استهدفوا ؟

 

 

الشیخوخة والکهولة فی مقام العبادة، والرکوع والسجود والتسبیح والتقدیس لله جلّ وعلا، فی بیوته التی یفترض أن تکون آمنه، کذلک استهدفوا وقتلوا وهم فی أثناء الصلاة، وفی میادن العبادة لله جلّ وعلا. الشباب، علماء، قضاة، من الجیش، من الأمن، من کل فئات الشعب، الجمیع بات دائرة الإستهداف. لن یمکن أن ینجو الإنسان الیمنی ویخرج من دائرة الإستهداف لإعتبارات إنسانیة بإعتباره طفلاً أو شیخاً کبیراً أو لإعتبارات مثل اعتبار المقدسات حینما یکون متواجداً فی بیوت الله، یؤدی صلاته فی مقام العبادة لله سبحانه وتعالى، ولا فی أی مکان آخر. هذه الحالة من الإستهداف لشعبنا الیمنی العظیم فی أمنه واستقراره، فی بیوت العبادة، فی أماکن مقدسة، وخارجها کذلك، الإنسان مستهدف سواءً عند منزله أو فی المسجد أو فی الشارع أو رجل الأمن فی معسکره أو الجندی فی معسکره، هذه الحالة من الإستهداف الکبیر لهذا الشعب الیمنی، إضافة إلى الإستهداف الإعلامی والإستهداف السیاسی والإستهداف الإقتصادی، لماذا!؟

 

 

هل أن شعبنا الیمنی العظیم شعبٌ مجرم!؟ شعب عدوانی!؟ شعبٌ یستهدف الآخرین!؟ شعب یؤذی الآخرین فی أمنهم واستقرارهم فی بلدانهم!؟ شعب ینشر الشر فی أقطار الأرض!؟ هل أن دول العالم باتت تصیح بما یلحق بها من هذا الشعب!؟

 

 

أم أن شعبنا الیمنی العظیم هو الشعب الذی شهد له الرسول صلى الله علیه وآله وسلم، ونعم الشاهد بالإیمان والحکمة، ورقة القلوب والأفئدة، وشهد الواقع أیضاً أنه من أشرف الشعوب، ومن أرقى الشعوب فی أخلاقه وقیمه وإنسانیته. شعب هو فعلاً من أحسن الشعوب، شعب أحسن الجوار إلى جیرانه، فی حین أساؤوا هم إلیه ولم یحترموا حق الجوار. شعبٌ معطاء، وشعب مسالمٌ، وشعبٌ شهمٌ، وشعبٌ عزیز، وشعبٌ عملی، وشعبٌ ناصح، وشعبٌ مخلص، شعبٌ له ممیزات کثیرة، ومع ذلك یستهدف على هذا المستوى من الإستهداف فی أمنه واستقراره ومعیشته وبکل الوسائل والأسالیب.

 

 

إلى جانب هذه الجرائم والإعتداءات یجد الإنسان الیمنی نفسه فی وطنه، فی بیته، فی مسجده، فی مدینته، فی قریته، مستهدفاً فی حیاته وأمنه، ومستهدفاً فی معیشته، ومستهدفاً على کل المستویات إعلامیاً بشکل بشع. کما یجد نفسه خارج وطنه، وهو یسعى للکد لتحصیل لقمة العیش لأسرته، یجد نفسه أیضاً مستهدفاً، فی الغربة یجد نفسه فعلاً یعیش حالة الغربة والإمتهان والإضطهاد والظلم.

 

 

فلا هم ترکوه فی وطنه عزیزاً مستقراً وآمناً یعیش بکرامة، یستفید من خیرات بلده، ولا هم عاملوه بإحترام فی مقام أی شعب من الشعوب الأخرى حینما یکون فی حالة الغربة، یکد ویکدح ویسعى بکل جهده لتحصیل لقمة العیش من الحلال وبالحلال، یطارد ویضطهد ویستهدف ویسجن وقد یطرد حتى من دون أن یحصل على حقوقه، کما یحصل لدى الشقیقة الکبرى المملکة العربیة السعودیة التی تتعاطى مع الیمنیین على هذا النحو! لماذا کل هذا الإستهداف لهذا الشعب العزیز!؟ ومن الذی یقف وراء هذا الإستهداف!؟ من الذی یقف وراء هذه الجرائم والإعتداءات على هذا الشعب الأبی العزیز المظلوم بغیر حق وبغیر ذنب!؟ إن من یقف وراء هذه الجرائم والإعتداءات هی منظومة قوى الشر والهیمنة والطغیان.

 

 

 

إن من یقف وراء هذه الجرائم والاعتداءات هی منظومة قوى الشر والهیمنة والطغیان وعلى رأسها أمریکا التی هی مظلة الطغیان فی العالم و«اسرائیل» التی هی مستفیدة من کل ما یحصل بحق هذه الشعوب من اعتداءات وظلم وتجاوزات وطغیان واضطهاط وتفتیت واستهداف وأدواتها التی تتبادل الأدوار منضومة کبیرة عالمیة تعمل فی کل العالم تعانی منها کل شعوب العالم منها من هو على رأس المنظومة یقرر یوجه یحدد الأهداف یوجه الجمیع ویحشد الطاقات باتجاه الأهداف التی حددها یرسم الخطط

 

 

وهذا مایحصل مایحصل فی دوائر الاستخبارات العالمیة لتلك القوى الظالمة والمتجبرة ومنها من یمول ویدفع الأموال الهائلة جداً کما یحصل من جانب السعودیة ومن جانب قطر أموال هائلة للتمویل کل المؤامرات الظالمة والتدمریة بحق شعوب المنطقة وحتى خارج المنطقة یدفع الأموال الهائلة التی کان بالامکان أن اسافید منها شعوبهم وشعوب المنطقة بل وشعوب العالم أجمع لاکن فی الحد الأدنى کان بالامکان أن تکون مصدر خیر لهم کبیر وکان بالمکان أن یستفیدوا منها لیکون لهم بنیة اقتصادیة حقبقیة ولیس شکلیة وهناك أیضا من یتحرک على المستوى السیاسی والاعلامی ضمن هذه المنپومة وأدواتها ومن یتحرک لیباشر جرائم القتل بأبشع مایمکن جرائم زعزعة الأمن والاستقرار جرائم الانتهاك للحرمات جرائم الامتهان للناس ولکرامتهم هذه المنظومة بأدواتها التی منها داعش ومنها القاعدة بشقیها الداعشی والظاهری هذه المنضومة هی التی تقف وراء

 

 

هذه الجرائم هی تستهدف هذا الشعب الیمنی المضلوم الأبی والعزیز وهذه الجرائم الفظیعة جداً التی شاهدها کل من یتابع الأحداث فی التلفزیون أی بشاعة أی فضاعة أی تجاوز القیم واللأخلاق جرائم بشعة للغایة هی فی حقیقة الحال تکشف أولائك بحقیقة ماهم علیه تکشفهم وتکشف حقیقة مشروعهم الاجرامی عادة هم یحتمون بمایمتلکونه من ترسانة اعلامیة هائلة یحاولون من خلالها دائما أن یشوهوا الضحیة وأن یقدموا الصورة السیئة للمستهدفین أنفسهم یحاولون أن یزیفوا الحقائق

 

 

يتبع

 

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...