الرئيسية / اخبار العلماء / الامام الخميني : على آل سعود والقادة العرب أن يتعظوا من مصير الطاغية صدام ومحمد رضا بهلوي المقبور

الامام الخميني : على آل سعود والقادة العرب أن يتعظوا من مصير الطاغية صدام ومحمد رضا بهلوي المقبور

قال مفجر الثورة الاسلامية الإمام الخميني الراحل (قدس سره الشريف) في احدى خطاباته انه لا فرق بين “محمد رضا بهلوي ( شاه إيران المقبور ) و صدام الامريكي (المقبور) و حكام العرب الرجعيين في محاولاتهم للقضاء على الاسلام وإزالته من الوجود و في معارضتهم للقرآن الكريم وان هؤلاء كلهم عبيد لامريكا ومأمورون بهدم المساجد و المحاريب ، و إطفاء القبس المنير للشعوب المنادية بالعدل والحق .

 
وتناولت وکالة تسنیم الدولیة للانباء مقتطفات من کلام الامام الخمینی الراحل حول آل سعود لتسلط الاضواء من جدید على جوانب من هذه المقتطفات ، حیث یقول : یا آل سعود .. ایها القادة العرب ! اعتبروا من مصیر صدام العفلقی ومحمد رضا بهلوي

 

• مصیبة الاسلام الیوم
ان ابتلاء الاسلام الیوم ، هو ان الاذان التي یجب تصغي لقضایا ومشاکل المسلمین قد صُمت ، و ان الالسن التی یجب ان تنطق لمصلحة المسلمین قد خُرست ، و ان العیون التی یجب ان تنظر الى مصائب المسلمین قد عُمیت .. فماذا ینبغي ان نعمل مع هؤلاء الطرشان والخرسان والعمیان ؟.

 

• الحکومات العمیلة سبب بؤس المسلمین
ان الحکومات العمیلة للشرق والغرب هي سبب بؤس المسلمین. ان جمیع رؤساء الدول الإسلامیة یدّعون الإسلام وجمیع رؤساء العالم یدّعون حب البشریة وحقوق الإنسان . وهذه الادعاءات لیست جدیدة، ففي صدر الإسلام کانت الادعاءات کثیرة أیضا لکن عند الامتحان فان الأعمال لم تکن موافقة للادعاءات . والخوارج أیضا کانوا یدعون الإسلام وأمثال عمرو بن العاص أیضا کانوا یدعون الإسلام ، لکن عندما تشاهدون أعمالهم ونشاهدها فان بین ممارساتهم وأقوالهم مسافات شاسعة. ان هؤلاء سمعوا حدیث رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم “من اصبح ولم یهتم بأمور المسلمین فلیس بمسلم”! ، فهل یمکن اعتبار هؤلاء، بنص الحدیث النبوی الشریف مسلمین؟! . ینبغي للاشخاص الذین یمکن اعتبارهم کمسلمین ، ان تکون لهم علاقة واهتمام بامور المسلمین . ان اولئك الذین قتلوا أمیر المؤمنین علیا (علیه السلام) في محراب العبادة کانوا أیضا یدعون الإسلام واولئك الذین حشدوا الجیوش وهجموا على جیش الإسلام في صدر الإسلام وهجموا على جیش علي بن أبی طالب کلهم کانوا یدعون الإسلام وکانوا یخونون الإسلام باسم الإسلام !. ان الشعوب نفسها یجب أن تهتم بالإسلام. نحن یائسون من الأکثریة الساحقة من زعماء المسلمین .. لکن الشعوب یجب أن تهتم بالأمر ، و نحن لسنا یائسین من الشعوب ، فیما رؤساء الدول الاسلامیة یعملون ضد الاسلام ، ورغم انهم في موقع التصدی الا ان اعمالهم و ممارساتهم تتعارض مع الحکومة الاسلامیة وتخالف سیرة رسول الاسلام صلى الله علیه وآله وسلم.

 

• تناغم حکومات دول المنطقة مع أمریکا!!
من المؤسف ، ان الاسلام و القرآن الکریم یدعون المسلمین الى الوحدة ونبذ الخلاف والنزاع فیما نرى ان حکومات بعض الدول التي تدعي بالاسلام ، تتناغم مع «اسرائیل» و امیرکا ویثیرون الفرقة والصراع بین المسلمین.

 

• آل سعود ؛ دعاة الاسلام الامریکي
هل ان مسلمي العالم نسوا مجزرة قتل مئات العلماء وآلالاف من النساء والرجال من المذاهب الاسلامیة على مدى التاریخ المخزي لآل سعود ، و کذلك جریمة القتل الجماعي لحجاج بیت الله الحرام ؟؟ الا یرى المسلمون ان مراکز الوهابیة في العالم قد تحولت الى مقرات للدسائس و المؤامرات والتجسس ، وتعمل من ناحیة ، على نشر الإسلام الارستقراطي وإسلام ابو سفیان وإسلام خطباء خدام الحکماء، الاسلام المعارض للحوزات العلمیة والجمعات واسلام الذل و البؤس، وإسلام المال والتسلط وإسلام الخداع والتساوم والتبعیة ، إسلام حاکمیة المرفهین والراسمالیین ضد المظلومین والمستضعفین ، و بکلمة واحدة “الإسلام الأمریکي” ومن ناحیة اخرى یضعون امریکا الطامعة فوق رؤسهم .

 

• لا فرق بین آل سعود وصدام ومحمد رضا بهلوي
اننا لا نرى فرقا او تفاوتا بین محمد رضا خان و صدام الأمیرکي وقادة الحکومة الرجعیة في السعودیة من حیث دورهم في القضاء على الاسلام و معارضتهم للقرآن وکونهم جمیعاً عبیدا لأمریکا و کذلك دورهم في هدم المساجد والمحراب وإطفاء القبس المنیر للشعوب المنادیة بالعدل والحق.

 

• آل سعود .. خنجر في قلب المسلمین
ان اصحاب مفاتیح الکعبة المقدسة ، لا یقومون إلا بتامین المصالح الامیرکیة و«الاسرائیلیة» و تکریس مصالح بلدهم لهما . ان حکومة آل سعود و أولئك الوهابیین المنحطین الجهلة الذین غرزوا دائما خنجر حقدهم في قلوب المسلمین ، وحقا انهم ورثة “ابي سفیان” و”ابي لهب” ، و ان هؤلاء اتباع یزید قد بیضوا وجوه اسلافهم ، متسائلا : ألم یفعلوا بالمجاهدین في سبیل الله ما یبیض وجوههم عند أمریکا المستکبرة؟

 

• یا قادة العرب ! اعتبروا من “صدام”
على الدول الاقلیمیة ان تدرك بان أمیرکا وایة قوة عالمیة اخرى لن تدعمهم وقت الشدة والحاجة ابدا ، فقد قال الله تعالى : “ولا ترکنوا إلى الذین ظلموا فتمسکم النار” . ان قوى الاستکبار تضحي باقدم واوفى اصدقائها عندما تقتضي مصالحها ذلك ، ولا معنى للصداقة والعداء والعمالة والصداقة والقیم في قاموسهم ، اذ ان مصالحهم قائمة على اساس تعاملهم مع الغیر ، و یصرحون بذلك بوضوح وفی کل مکان . علیکم ان تعلموا ان الدعم الذی قدمته قوى الاستکبار لصدام – هذا العمیل المطیع الاعمى- لا تقدم لکم و انتم لستم سوى قوى صغیرة و حکومات ضعیفة ، ولقد شاهدتم بأعینکم عاقبة هذا المجرم زمیله المجرم، الشاه المخلوع. ان القوى الکبرى وقبل الافادة منکم، لا تدافع عنکم وتدفعکم في سبیل مصالحها نحو الهلاك .

 

• تحذیر للحکومات الاقلیمیة
احذر الحکومات الاقلیمیة التي تعقد الاجتماعات و تتآمر من اجل خلق المصائب للاسلام و للمفاهیم القرآنیة ، من القیام بمبادرة ضد الاسلام والامم الاسلامیة. ان الحکومة والشعب الایراني، اکبر قوة فی المنطقة وسوف لن یغفروا لکم وانکم وحدکم مسؤولون عن تبعات اعمالکم . انتم الذین في ایدیکم شریان الحیاة والشریان الکبیر للاقتصاد والصناعات العالمیة، سوف لن یکون لکم اي عذر عند الخالق وعند الناس ایضا . انني احذر الحکومات الاقلیمیة و انصح بضرورة التشاور مع العقلاء والتفکیر في مستقبلکم ، ودون الاکتراث بوعود امیرکا واصدقائها الواهیة مثل صدام العفلقي من الوقوع في دسائسهم . علیکم تعزیز تواجدکم في المنطقة اکثر فاکثر والاخذ بزمام مصیر المنطقة وانقاذ انفسکم من هذه الهاویة .

 

• واخیرا مع الحکومات الاقلیمیة
وکلامي الاخیر مع الحکومات الاقلیمیة ان لا یکونوا کصدام البائس ، الذي تحول الى اداة بید امریکا الذي تورط من اجل ارضاء امریکا و«اسرائیل» و المحافظة على مصالحهم لاسیما المصالح الامیرکیة ، احذرکم من عار الدنیا و خسران الآخرة .. انصحکم بان تقیموا علاقات صداقة مع الجمهوریة الاسلامیة القوة الکبرى المقتدرة في المنطقة وکونوا على یقین بان امیرکا سوف لن تقدم لکم مساعدة مؤثرة في الشدائد والمآزق . اقول للدول وللحکومات الاقلیمیة لاسیما للسعودیة والکویت .. لا تکونوا شرکاء للمغامرات والجرائم التي تخلقها امریکا. لا تذلوا انفسکم و دولکم و شعوبکم المسلمة الى هذا الحد أمام أمریکا . اما کلامي للمسلمین : علیکم ان تعلموا انه طالما ان توازن القوى في العالم لیس في صالحهم ، فان مصالح الاجانب مقدمة دائما على مصالحکم ، و ان الشیطان الاکبر وبذریعة حفظ مصالحه الخاصة ، سوف یعمل کل یوم على اثارة احداث وقضایا جدیدة لکم .

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...