الرئيسية / بحوث اسلامية / انا سني أريد أن أتكلم مع مستبصر

انا سني أريد أن أتكلم مع مستبصر

بارك الله فيكم وهدانا الى الحق الدي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم
وأشكرك على النقاط التي طرحتها للمناقشة وأنا أوافقك عليها كلها إلا اخرها النقطة السادسة فلا أريد أن يتدخل سني او شيعي في موضوعنا
السؤال الأول: ما هي الضلالة التي وجدت عليها أهل السنة حتى تركتهم ؟

 

 

 

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم وهدانا الى الحق الدي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم
وأشكرك على النقاط التي طرحتها للمناقشة وأنا أوافقك عليها كلها إلا اخرها النقطة السادسة فلا أريد أن يتدخل سني او شيعي في موضوعنا
السؤال الأول: ما هي الضلالة التي وجدت عليها أهل السنة حتى تركتهم ؟

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد

السلام عليكم اخوتي الافاضل و رحمة الله وبركاته
….

شكرا لكم اخي الفاضل على ردكم و الموافقة على ما ذكرته لكم من الآداب الواجب الالتزام بها .

====================

اخي الكريم ،الاجابة عن سؤالكم المهم يتطلب بعض التوضيح فارجوا منكم ان تحتملوني و تحتملوا الاطالة في الجواب والذي اراه مهما جدا للدخول في تفاصيل اكثر باذن الله .

 

 

لا ينكر احدا ان المسلمين انقسمواو تفرقوا منذ اللحظات الاولى لوفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه في الكثير من الامور ولعل اخطر قضية فتحت الباب على المسلمين للفرقة و الافتراق هي من يخلف الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله مما نتج عنه تشكلا لفرق و مذاهب شتى وصلت بان يكفر بعضهم بعضا بل و يقاتل بعضهم بعضا وهذا وقع حتى بين الصحابة انفسهم و بمرور الزمن نشات المذاهب الاسلامية المختلفة ولعل ذلك هو مصداق قول الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله:

 
(افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار) رواه ابن أبي الدنيا عن عوف بن مالك، أبو داود
والترمذي والحاكم وابن حبان وصححوه

وهذا الاختلاف اكثر وضوحا و جلاءا في عصرنا الذي صارفيه العالم عبارة عن قرية فانفتحت الشعوب و الافكارعلى بعضها البعض واصبحنا نلاحظ ان الاختلاف بين المسلمين و صل الى اوجه حيث انقسم المسلمون الى فرق و مذاهب شتى فكان لا بد لكل مسلم الذي آمن بان ” لا الاه الا الله و ان محمدا رسول الله ” ان يبحث و ينقب عن الصراط المستقيم الذي ندعوا الله في كل صلواتنا ان يهدينا اليه لنكون من المهتدين ” اهدنا الصراط المستقيم ” .

 

 

 

لذاكان لا بد علي ان ابحث عن هذا الصراط المستقيم و الحبل المتين الذي علي التمسك به فكانت رحلة مضنية و شاقة و لكنها ممتعة دامت سنتين توصلت في النهاية لوجوب اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام .

 
اذا القضية لا تنحصر في ضلالة واحدة بل في الكثير من الاشكالات التي لم اجد لها حلا مقنعا الا عند اهل البيت سلام الله عليهم و لعل اهمها مسألة الامامة او الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله .

 

 

 

نعم المسألة الاساسية و هي التي اعتبرها فاصلة اذا ثبتت فان كل القضايا الاخرى هي قضايا فرعية يمكن فهمها و هضمها بسهولة…
هاته المسالة هي بحث الخلافة و الامامة بعد رحيل الرسول الاعظم صلى الله عليه و آله وسلم…
وهنا السؤال الاهم الذي اتمنى لو كل منصف حقا يبحث اجابة عنه،

 
السؤال :
هل اوصى الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله وسلم بمن سيكون الخليفة من بعده ؟

ونقصد هنا لا الخلافة السياسية فقط بل الخلافة السياسية والامامة في امور الدين خصوصا وانه صلى الله عليه و آله لم يترك صغيرة و لاكبيرة الا وبينها ووضحها ،

 

 

 

فالرسول توفي ولما تتركز بعد العقائد والتشريعات والمبادئ في المجتمع الاسلامي ويكفي على ذلك دليلا وضع المسلمين منذ اللحظة الاولى لوفاته حيث وقع ما وقع من الاختلاف الذي لازلنا ولليوم نعيش على وقعه…

فالامة التي دينها خير الاديان ، الدين الخاتم و الاكمل حالها كما

 

نعلم جميعا …
فهل يعقل ان الرسول الاكرم الذي يقول فيه رب العزة و الجلال :
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ

يمكن ان يترك هاته الامة ولم يحدد لها بالاسم من يقوم مقامه في مواصلة تركيز العقائد التي اتى بها ؟ و يقود الامة بحيث لا تقع بعد ذلك في الضلال ؟ و يكون لها مانعا من الاختلاف ؟؟؟؟
ان هذا السؤال لابد ان يعمل عليه لنجد له اجابة شافية .

 

 

 

فليبحث كل من يريد ان يبرا ذمته امام الله سبحانه و تعالى ، لانه اذا ثبتت الوصية وجب الالتزام بها ولو لم يلتزم بذلك كائنا من كان ولو كان صحابيا عاش بصحبته صلى الله عليه وآله ردحا من الزمن .
وفي القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة المتواترة ما يكفي لاثبات كل هذا
.

 
اخي الكريم بما انه ثبت عندي ان الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله وصى ، و وصى ، بل وعين … نعم عين الامام علي عليه السلام اماما وخليفة من بعده بل وبايعه الصحابة اجمعون في غدير خم في حجة الودع…
نعم فمن سيقوم مقام الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله يحب ان يكون منصوباً من قبل الله تعالي و ان يكون معصوماً ايضا .
وهذا الموقف اقتضي مسالتين:

الاولي:

تحديد الخلافة تبعا للنص الشرعي، وايكال الامر الي السماء لا للامة لتختار لنفسها من يرضى عنه مجموعة من الناس و يلزمون باقي الامة بالقبول به.

 

 

 

الثانية

ثبوت عصمة من اوصى بامامتهم عليهم السلام ،الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله.

 

 

وحينما امنا بعصمة الائمة عليهم السلام فالنتيجة الطبيعية لهذا الايمان هو القول بحجية اقولهم وافعالهم وتقريراتهم.
وهذا الامر ترتب عليه قضايا اصولية وفقهية واجتماعية وسياسية كثيرة.

 

 

 

ولي في الامرين ادلة كثيرة كلها تعتمد علي القران والسنة والعقل ، علما ان اكثر الادلة ان لم نقل كلها موجودة في الكتب المعتبرة لاهلنا اهل السنة والاستدلال في الاعم الاغلب يكون بها وترك ما جاء عن طريق اهل البيت اختصارا للوقت ودفعا لشبهة
لذلك ركبت سفينة النجاة و انتقلت لمذهب اهل البيت عليهم السلام المصطلح على تسميتهم بالمذهب الجعفري او الشيعة لاثني عشرية الذين اعتبرهم انهم هم اهل السنة حقا لانهم هم لا غيرهم التزم بوصية رسولنا الاكرم صلى الله عليه و آله :

 

 

أخرج الحاكم في المستدرك قال :
أخبرني أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد ببغداد ،ثنا العباس بن إبراهيم ألقراطيسي ،
ثنا محمد بن إسماعيل الأخمسي ، ثنا مفضل بن صالح ، عن أبي إسحاق عن حنش الكناني
قال : سمعت أبا ذر رضي الله عنه
يقول وهو آخذ بباب الكعبة من عرفني فأنا من عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر
سمعت النبي (ص) يقول :
( ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه /2 / 343 ،

اتمنى ان اكون وفقت في الاجابة على سؤالكم اخي العزيز ولنا طبعا مواصلة للنقاش بعد ابداء رايكم و تعليقاتكم

 

 

دمتم بود الرحمان / اخوكم امين

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...