الرئيسية / من / طرائف الحكم / آمال العارفين – في شرح دعاء كميل

آمال العارفين – في شرح دعاء كميل

– الجبروت:
ورد في القرآن الكريم أنّ من الأسماء الإلهيّة هو: اسم الجبّار. والجبّار مبالغة في الذي تنفذ إرادته، ويَجْبِر على ما يشاء.
وهذه الصفة تختصّ بالله عزّ وجلّ. ولذا، ورد عن الإمام علي عليه السلام – في كتابه لمالك الأشتر حين ولّاه على مصر -: “إيّاك ومساماة الله في عظمته، والتشبّه به

________________________________________
25- البقرة: 155-156-157.

في جبروته؛ فإنّ الله يذلّ كلّ جبّار، ويهين كلّ مختال”26.
ويترتّب على الإيمان بأنّ الجبروت لله فقط؛ عدّة فوائد، منها:
• الجبروت: هو صاحب الإرادة الغالبة؛ لأنّ الإرادة الإلهيّة تغلب إرادة كلّ مُرِيد؛ فهو يتمكَّن في أيّ لحظة أن يمنع الإنسان من أن يتصرّف تصرّفاً في أيّ أمر من الأمور؛ حتى تلك الأمور الخاضعة له، والتي تقع تحت سيطرته.
• يعني: أنّ الإنسان قد يشذّ به الحال، فيريد الخروج عن الإرادة الإلهيّة، ولكنّ الإرادة الإلهيّة غالبة على كلّ شيء. وهذا حقّ الهي؛ لأنّ العباد مملوكون لله عزّ وجلّ، والمالك له حقّ التصرّف في ملكه بما يشاء.
• وصف الله عزّ وجلّ نفسه بهذا الاسم في القرآن، كما نلجأ في الدعاء إلى التوسّل بهذا الاسم الإلهي؛ لأنّ ذلك يُشعِر الإنسان في نفسه الذلّ والمسكنة لربّ العزّة والجلال. فمعرفة الله بصفاته تجعل الإنسان يُحسن اتّخاذ الموقف في هذه الدنيا.
• من الآثار التربوية المترتّبة على التوسّل بهذه الأسماء: حصول الإيمان الثابت في القلب؛ لأنّ الإنسان يعلم من خلالها أنّ الإرادة الإلهية غالبة على كلّ شيء؛ فإذا استشعر الخطر، أو جاءه عدوّ، أو أراد به أحد سوءاً؛ يعلم حينها أنّ جبروت الله غالب على كلّ شيء.

شاهد أيضاً

مركز السيدة زينب الطبي يستخدم احدث الاجهزة المختصة في مجال فحص العيون

استخدم مركز السيدة زينب (عليها السلام) الطبي التابع لقسم الشؤون الطبية في العتبة الحسينية المقدسة ...