الرئيسية / تقاريـــر / بعد النهب الأمريكي.. حان “التلقيط” الأوروبي!!

بعد النهب الأمريكي.. حان “التلقيط” الأوروبي!!

من خلال ما يرشح من مواقف وأحاديث داخل الدوائر الأمريكية، فان الولايات المتحدة ، لم تعد مكترثة لما يعاني من آل سعود من مخاوف، وتتجاهل في ذات الوقت ما تطرحه الرياض من مطالب، وتتمناه من خطوات أمريكية مساندة لسياساتها القائمة، ووصف مراقبون هذا التوجه الأمريكي، بأنه بداية “فطام” للعائلة الحاكمة في الرياض.

دوائر سياسية ذكرت لـ (المنــار) بأن الولايات المتحدة نهبت ثروات السعودية، وأخذت ما تريج، ولم تعد بحاجة ماسة وكبيرة لهذه المملكة التي خاضت لسنوات طويلة حروب أمريكا بالوكالة، وأقامت علاقات تحالفية قوية ومتميزة مع اسرائيل.
وتقول هذه الدوائر أن الأمريكيين “أكلوا لحوم المملكة” وأبقوا على العظام ليقتات الاوروبيون منها، وهذا ما يفسر التدفق الاوروبي على الرياض، وبصورة ملفتة، فرنسا، لعقد صفقات السلاح حرصا على نصيبهم من هذه الدولة التي فتحت أبواب خزائن الأموال على مصاريعها للنهب الغربي ودعم العصابات الارهابية ، وخطط تدمير الساحات العربية.
فالرئيس الفرنسي، قام بزيارة الرياض ، وفي طريقه اليها، أكد دعمه لسياسات آل سعود وحظي لدى وصوله باستقبالات مهيبة، وحضر اجتماع مجلس التعاون الخليجي، واحتفل ورقص مع أعضاء المجلس المذكور، كل هذا من أجل أن “يلحق نفسه” وينهب مما تبقى، بعد أن اكتفت واشنطن بما حصلت عليه من عنائم، في وقت تغرق فيه مملكة آل سعود في الوحول التي تورطت فيها.
وتضيف الدوائر أن آل سعود لجهلهم وغبائهم، وبفعل ارتمائهم في الاحضان الاسرائيلية، انتقدوا السياسات الامريكية في المنطقة، وحاولوا بالتعاون مع اسرائيل عرقلة عملية التفاوض بين الغرب وايران حول برنامج ايران النووي. وسمح آل سعود لأنفسهم وهم الخدم لدى الحاكم الأمريكي، لا أكثر، أن ينفذوا سياسات ويتخذون خطوات في الاقليم قد تعرض مصالح أمريكا للخطر.
ويتضح وفق ما أكدته المصادر أن حكام آل سعود أردكوا متأخرين أن أمريكا تخلت عنه، فاستغاثوا بواشنطن بعد العدوان على اليمن، فاستدعى أوباما اجرائه وعبيده الى منتجع كامب ديفيد لتهدئة روعهم، مدركين على ما يبدو ما قاله أوباما يوما بأن الخطر على ممالك الخليج هو من داخل ساحاتها، وعلى حكامها الالتفات الى ذلك، بمعنى أن يكف هؤلاء عن تدخلاتهم في ساحات المنطقة، والانتباه الى ساحاتهم التي قد تطالها التحديات والأخطار.
هذا التخلي الأمريكي غير المعلن عن آل سعود، التقطته دول اوروبا وتحديدا فرنسا، الذي هرع رئيسها الى السعودية، يعقد صفقات بيع السلاح كجزء من “تهدئة الروع”، ومن الاوروبيين من يعمل على اقامة قواعد عسكرية في دول الخليج، على نفقة هذه الدول ، ليكون لها نصيب من “التشليح” التي تتعرض له مملكة آل سعود ودول الخليج، كقطر والامارات والبحرين، بعد أن اكتفت واشنطن بما حصلت عليه من حكام السعودية، وأبقت “القليل” لحلفائها الاوروبيين، لانتزاع ما يستطيعون انتزاعه من أنظمة دول ما زالت جاعلى غبية وغير واعية.

شاهد أيضاً

آل سعود يؤدّون الطاعة للعدو الإسرائيلي ويصبون جام غضبهم في البحرين

آل سعود يؤدّون الطاعة للعدو الإسرائيلي، ويصبون جام غضبهم في البحرين في مواجهة شعب يطالب ...