الرئيسية / من / طرائف الحكم / وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – وبشّر المخبتين

وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – وبشّر المخبتين

نصُّ الموعظة القرآنية:
قال الله تعالى في محكم كتابه: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾ .

وقد قيل في سبب نزول هذه الآية المباركة: أَنَّه وقع خصامٌ بين الزبير بن العوام ـ وهو من المهاجرين ـ وبين رجل من الأنصار على سقي نخيلهما التي كانت متقاربة في المكان، فترافعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحيث إِنَّ نخيل الزبير كانت أعلى مكاناً من نخيل الأنصاري، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للزبير: “اسْقِ ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ”. وقد كانت هذه هي العادة في البساتين المتجاورة آنذاك. فغضب الأنصاري من حكم النبي العادل هذا، وقال: يا رسول الله لئن كان ابن عمتك؟ فتلوّن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انزعاجاً من موقف الأنصاري وكلامه، فنزلت الآية الحاضرة تحذّر المسلمين من مثل هذه المواقف .

وقد ذكرت بعض التفاسير أسباباً أخرى لنزول الآية تتشابه فيما بينها إلى درجة كبيرة، ولا مانع من تعدّد أسباب النزول
في الآية الواحدة بتعدُّد الوقائع والأحداث، ولا ينافي ذلك عمومية مفهوم الآية وصلاحيتها لكلّ زمان ومكان.

شاهد أيضاً

وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – الرفق في القرآن الكريم

نصُّ الموعظة القرآنية: خاطب الله سبحانه نبيّه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: ﴿فَبِمَا ...