الرئيسية / من / طرائف الحكم / وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – ما يُسْتكمل به الإيمان

وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – ما يُسْتكمل به الإيمان

ما يُسْتكمل به الإيمان
وعلينا لكي نستكمل الإيمان أن نعمل بما روي عن إمامنا الصادق عليه السلام حيث قَالَ: “مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَكْمِلَ الْإِيمَانَ كُلَّهُ فَلْيَقُلِ: الْقَوْلُ مِنِّي فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ قَوْلُ آلِ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَسَرُّوا ومَا أَعْلَنُوا، وفِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُمْ، وفِيمَا لَمْ يَبْلُغْنِي” .

ولنعلم أَنَّ هذا التسليم المطلق لله تعالى وأولياء أمورنا يرجع علينا بالنفع والفائدة في الدنيا والآخرة، كيف والأحكام الإلهية صادرة من منبع الخير والحكمة المطلقة!
فقد يكون الإنسان المسكين معتقداً بمصلحةٍ له في أمرٍ ما، وهي في الواقع مفسدةٌ له، والعكس صحيحٌ أيضاً، كما دلّ على ذلك قوله تبارك وتعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ .

وعليه، فإذا كنّا نؤمن بحكمة ربّنا وبتدبيره، وأنَّ نبيّه وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين لا يتجاوزون ربّهم في أفعالهم وأقوالهم: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ ، فلا مجال إِلَّا لأنّ نكون مسلّمين لهم في كلّ صغيرةٍ وكبيرة.

شاهد أيضاً

وَزِدْنَاهُمْ هُدًى – الرفق في القرآن الكريم

نصُّ الموعظة القرآنية: خاطب الله سبحانه نبيّه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: ﴿فَبِمَا ...