الرئيسية / اخبار العلماء / امام جمعة طهران يدعو لرعاية الخطوط الحمراء بالمفاوضات النووية

امام جمعة طهران يدعو لرعاية الخطوط الحمراء بالمفاوضات النووية

اتهم امام جمعة طهران المؤقت حجة الاسلام الشيخ كاظم صديقي، اميركا بنقض العهود مشددا على ضرورة ان يلتزم الجميع بالخطوط التي حددها قائد الثورة الاسلامية في المفاوضات النووية.

واشار امام الجمعة الى المفاوضات النووية مؤكدا انه قد تكون هذه الجولة من المفاوضات هي المرحلة الاخيرة وان قائد الثورة من وجهة نظر الدستور يحدد الخطوط العريضة والحمراء للنظام وان من يعمل على خلافها فانه قد عمل عملا مخالفا للقانون.

واشار امام الجمعة الى بعض الخطوط الحمراء التي حددها قائد الثورة وقال ان سماحته اعلن ان الطاقة الذرية هي راس مال ومنطلق لبدء الحضارة وازدهار اقتصادنا فالطاقة الذرية لها استخدامات في القطاعات الاقتصادية والصناعية والطبية وتساءل قائلا علينا ان لاننسى انه عندما ينتهي وقود مفاعل طهران ما هي الضمانة بان تزودنا القوى العظمى بهذا الوقود.

وافاد امام جمعة طهران ان الطاقة الذرية هي راسمال حققنا الاكتفاء الذاتي في انتاجه واصبحنا في غنى عن الاجانب ، واكد ان الطاقة الذرية عززت الثقة بالنفس في اوساط علمائنا الشباب ومن هنا يجب الاهتمام باصل ثروة الطاقة الذرية لان الشعب يردد من سنوات شعار “الطاقة الذرية حق مشروع لنا”.

وتابع خطيب جمعة طهران المؤقت ان النقطة الثانية تتعلق بتفتيش المراكز العسكرية والامنية الايرانية وقال انهم يقولون ان بامكانهم طبقا للبروتوكول الملحق الوصول الى اي مكان يريدون وبالتالي ان بامكانهم الوقوف على اسرارنا بذريعة البرنامج النووي.

واوضح حجة الاسلام كاظم صديقي ان هذه الخطوة تعد اولا مخالفة صريحة للقران الكريم حسب قاعدة نفي السبيل ويقصد بهذه القاعدة نفي تشريع أيّ حكم يستلزم علوّ الكافر على المؤمن ، أو مساواته له.

الى ذلك اشار امام الجمعة الى ان اميركا هي ناقضة للعهد فهي فرضت علينا الحظر 8 مرات منذ التوصل الى اتفاق جنيف الذي ينص على عدم فرض حظر جديد على ايران فضلا عن انها تعمل على زيادة دائرة الحظر.

وافاد الشيخ صديقي بان منشاة فردو كان من المقرر ان تكون مركزا لتخصيب اليورانيوم تحول اليوم الى مركز للابحاث النووية كما تقرر حسب اتفاقية لوزان ابقاء الف جهاز للطرد المركزي فيه ولكنهم نقضوا عهدهم وقللوا عدد اجهزة الطرد المركزي ومن هنا فعلى الفريق النووي المفاوض ان يلتفت بجد الى هذه النقاط الاساسية التي تمثل مطالب الشعب قاطبة.

واوصى امام جمعة طهران المؤقت الجهاز الدبلوماسي للبلاد بان يحذر العالم من الخطر الكبير للتكفيريين وخطر داعش الارهابي الذي بات خطرا يهدد العالم .

وقال الشيخ صديقي : يجب ان نسال الجهاز الدبلوماسي كم تحدث مع السعودية وقطر وتركيا وباقي الدول الاخرى في هذا الاطار؟

وماذا فعلت الخارجية الايرانية على صعيد فضح التكفيريين وداعش في العالم ؟

واشار الى انه من الخطا ان نعقد الامل على اميركا بالمفاوضات لاننا لاحظنا كيف تنقض العهد دوما وقال ان مجموعة 5+1 ادعت انها تريد ان تفتش المنشآت والمواقع العسكرية والردعية لايران وبدورهم قال مسؤولينا اننا نريد ان تجري العملية بشكل مدروس وان نربط اعينهم ولكن على الحكومة ان تعلم ان رضا الوكالة الذرية امر له اعتباره بالعالم ومن هنا فان اعلان الوكالة عدم تعاون ايران معها سيعطي القوى المستكبرة مبررا للقيام بعمل عسكري ولذا يجب ان نبحث عن تدابير جادة لهذه القضايا وان نقنع الراي العام بذلك.

وفي الختام اكد الشيخ صديقي ضرورة ان نقوم بحركة ناجحة لفضح جرائم داعش والتكفيريين على المستوى العالمي.