الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
أكد المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، أن تلاوة القرآن الكريم وتفسيره يجب أن يكونا مقدمة للتدبر في القرآن والعمل بتعاليمه.
أرسل المرجع الديني، آية الله العظمي ناصر مكارم الشيرازي، رسالة إلي ندوة “تكريم خدام القرآن” الوطنية بمدينة مشهد شمال شرق ايران، والتي تختص بمشروع “تلاوة النور” الذي تنفذه معاهد المساجد علي مستوي البلاد.
وأشار آية الله مكارم الشيرازي إلي أن تلاوة القرآن قدباتت سنة عامة في المساجد، وأنه يتم في بعض المساجد تفسير الآيات القرآنية للمصليين، مضيفاً أن مثل هذه الخطوات يجب أن تكون مقدمة للتدبر في القرآن والعمل به.
وإليكم نص هذه الرسالة:
بسمالله الرحمن الرحيم
«وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنْ أَتْلُوَالْقُرْآنَ»
“تلاوة القرآن تعد ضمن الشؤون التي يؤكد القرآن الكريم عليها كثيراً؛ قال الله في كتابه الكريم: «فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآن» أو «فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ»، فعلي كل مسلم أن يولي إهتماماً بالغاً بتلاوة القرآن في حياته، ويقتدي في هذا الشأن بالنبي الأكرم(ص) وأئمة الهدي(ع).
من حسن الحظ، قدباتت تلاوة القرآن خلال السنوات الأخيرة سنة عامة في المساجد علي مستوي ايران حيث يتلي القرآن الكريم بعد الصلوات اليومية في معظم المساجد، ويتم في بعض المساجد تفسير الآيات القرآنية من قبل أئمة الجماعات، لكن ينبغي الإنتباه إلي أن مثل هذه الخطوات يجب أن تكون مقدمة للتدبر في القرآن والعمل به.
وإن إهتمام المعاهد الثقافية والفنية التابعة للمساجد بتنفيذ مشروع “تلاوة النور” جدير بالتقدير الكبير، ومن المؤمل أن يكون هذا خطوة لنشر الثقافة القرآنية، وأنس مختلف شرائح المجتمع بالكلام الإلهي أكثر فأكثر، وظهور الآثار الإيجابية لهذه الخطوة في أعمال الجميع.
وفي الختام، أشكر كل من يسعي إلي تنفيذ هذا المشروع في مساجد البلد، وكذلك القائمين علي تنظيم هذه الندوة التي تعقد في مدينة “مشهد” المقدسة، وأسأل الله لكم التوفيق الدائم.”
