الرئيسية / كلامكم نور / كلامكم نور

كلامكم نور

فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، والمؤمن منيب وتواب. إذا قال المؤمن لاخيه: أف انقطع ما بينهما، وإذا قال له: أنت كافر كفر أحدهما، ولا ينبغي له أن يتهمه فإن اتهمه انماث الايمان بينهما كما ينماث الملح في الماء. باب التوبة مفتوح لمن أرادها فتوبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم. أوفوا بالعهود إذا عاهدتم. فما زالت نعمة عن قوم ولا عيش إلا بذنوب أجترحوها، إن الله ليس بظلام للعبيد ولو استقبلوا ذلك بالدعاء لم تزل ولو أنهم إذا نزلت بهم النقم أو زالت عنهم النعم فزوعوا إلى الله عزوجل بصدق من نياتهم ولم يهنوا ولم يسرفوا لاصلح لهم كل فاسد ورد عليهم كل ضائع، إذا ضاق المسلم فلا يشكون ربه ولكن يشكو إليه، فإن بيده مقاليد الامور وتدبيرها في السماوات والارضين وما فيهن وهو رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين. وإذا جلس العبد من نومه فليقل قبل أن يقوم: ” حسبي الرب من العباد، حسبي هو حسبي ونعم الوكيل (1) ” وإذا قام أحدكم من الليل فلينظر إلى أكناف السماء وليقرأ ” إن في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار – إلى قوله -: لا تخلف الميعاد “. الاطلاع في بئر زمزم يذهب بالداء فاشربوا من مائها مما يلي الركن الذي فيه الحجر الاسود (2). أربعة أنهار من الجنة: الفرات، والنيل، وسيحان، وجيحان وهما نهران (3). لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ولا ينفذ في الفيئ أمر الله جل وعز وإن مات في ذلك كان معينا لعدونا في حبس حقنا والاشاطة (4) بدمائنا وميتته ميتة جاهلية. ذكرنا – أهل البيت – شفاء من الوغل والاسقام (5) ووسواس
________________________________________
(1) من قوله: ” وتدبيرها ” إلى هنا مشوه والصحيح ما في الخصال ولا يسعنا تصحيحه. (2) وكذا في البحار في كتاب الحج. ولعله من الطلاع أي الاناء ويحتمل أن يكون بالهمزة بدل العين فمن الطلى وهو واضح. (3) الفرات بالعراق والنيل بمصر وسيحان وجيحان ببلخ وفى بعض النسخ [ ومهران ] موضع ” وهما نهران “. وهذه الانهار لكثرة منافعها كأنها من أنهار الجنة ومادة منها فلا منحصر فيها. (4) أشاط السلطان دمه. وبدمه: عرضه للقتل وأهدر دمه. (5) الوغل: الخباثة، الاغتيال، الافساد. (*)

شاهد أيضاً

كلامكم نور ورأيكم علم وحلم وحزم

قال النبي (ص) : لا يُـبلّـغ عَـني إلاّ عليّ (ع) ابن المغازلي 119 ، 242 ...