الرئيسية / اخبار العلماء / الامام الخامنئي: حياة الامام المهدي (ع) مثل مكوث النبي نوح (ع) بين قومه لـ ۹۵۰ عاما

الامام الخامنئي: حياة الامام المهدي (ع) مثل مكوث النبي نوح (ع) بين قومه لـ ۹۵۰ عاما

أشار قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمي الامام الخامنئي في خطابه الذي القاه اليوم الخميس في حرم الامام الخميني قدس سره الشريف الي مسألة استبعاد البعض أنه كيف يمكن لانسان مثل الامام المهدي (ع) أن يعيش لمدة طويلة موضحا أن القرآن الكريم يشير الي مكوث النبي نوح (ع) بين قومه لمدة ۹۵۰ عاما ما يعني أن هذه المدة هي فترة رسالته وليس عمره الشريف.

و أفاد القسم السیاسي بوکالة “‌ تسنیم ” الدولیة للأنباء أن سماحته اشار الی في خطابه الی شخصیة الامام الخمیني طاب ثراه ” وقال ” ان هذا العبد الصالح أنجز عملین کبیرین نادرین لم یشهد تاریخ ایران لهما مثلا الأول اسقاط النظام الملکي الظالم وغیر العقلائي الذی کان یحکم البلد لعدة آلاف عام وقام بتسلیم مصیر ایران الی الشعب الایراني لیحدد مصیره بنفسه والانجاز الثاني الذي تم علی یده هو اقامة صرح النظام الاسلامي الذي لم تعهده ایران من قبل بل لم یشهد مثیلا حتی في صدر الاسلام وفي التاریخ الاسلامي حیث استطاع هذا العالم الدیني والمرجع الاسلامي الکبیر من خلال جهاده تحقیق مثل هذا العمل العظیم ویجب القول انه حقا جاهد في الله حق جهاده”. واعتبر قائد الثورة الاسلامیة مؤسس النظام الاسلامي بأنه من الذین قال الله فیهم في کتابه الحکیم بأنهم جاهدوا في الله حق جهاده ویعتبر مصداقا بارزا لهذه الآیة الشریفة مؤکدا أن سماحة الامام الخمیني عکف علی الجهاد الأکبر وهو جهاد النفس وعمل علی تهذیبها وتصفیتها وتنقیتها الی جانب الجهاد السیاسي ضد الشاه حیث أنه جمع بین هذین الجهادین وکانت النتیجة النصر الالهی المؤزر في اقامة صرح النظام الاسلامي في ایران. وتابع سماحته قائلا ” ان الامام الراحل کان مظهرا حقیقیا لحرکة عظیمة قام بها الشعب الایراني حیث أسس ذلك العبد الصالح مدرسة فکریة وسیاسیة واجتماعیة حدیثة علی أساس الاسلام والتفت الجماهیر حوله لتحقیق هذا الهدف “. وأشار سماحته الی شخصیة الامام الخمیني وقال ” لقد کان الامام فقیها کبیرا وبارزا وفیلسوفا وعارفا في الوقت ذاته الا ان شخصیته فاقت کل هذه الصفات العلمیة والفقهیة والفلسفیة والعرفانیة الا وهي الجهاد فی سبیل الله التي تشکل هویته الاساسیة حیث أنه واصل هذا الجهاد حتی آخر ایامه الشریفة لیسجل موقفا جهادیا في کل المنطقة بل وفي العالم الاسلامي أجمع “. واعتبر الامام الخامنئي المدرسة الفکریة لمؤسس النظام الاسلامي في ایران بأنها تکمن في معارضة الاستبداد والاستکبار بإعتبارها من القضایا الرئیسة في منهاجه الجهادي مشددا علی أن الشعب الایراني التفت الی هذه المدرسة وسار علی نهج مرجعه الدیني حتی انتصر وبات هذا الشعب الیوم نموذجا تقتدی به الشعوب الاسلامیة بل وحتی غیر المسلمة وأصبحت مدرسة الامام المحور الذي یجمع کل دعاة الحق في المعمورة. ودعا سماحة الامام الخامنئي الشعب الایراني الی الیقظة والحذر من المؤامرات التي یحوکها الاستکبار العالمي الذي یطمع بثروات بلاده مؤکدا ضرورة السیر علی نهج الامام الراحل فی مقارعة الاستکبار الجشع وعدم الاستکانة بل مواصلة الدرب الذي رسمه ذلك العبد الصالح حفاظا علی تراثه الغنی ودفاعا عن الوطن العزیز.

شاهد أيضاً

مقاطع مهمه من كلام الامام الخامنئي دامت بركاته تم أختيارها بمناسبة شهر رمضان المبارك .

أذكّر أعزائي المضحين من جرحى الحرب المفروضة الحاضرين في هذا المحفل بهذه النقطة وهي: أن ...