الرئيسية / من / بدء عمليات تحرير الصينية بعد السيطرة على بيجي

بدء عمليات تحرير الصينية بعد السيطرة على بيجي

اطلقت القوات الامنية والحشد الشعبي، عملية تحرير ناحية الصينية غربي قضاء بيجي وفرضت طوقا عليها، وتعد الناحية من ابرز معاقل “داعش” في صلاح الدين، خلال حملة عسكرية جديدة اسفرت ساعاتها الاولى عن قتل 40 ارهابيا، وقطع عدد من طرق الامداد.

ورافق تلك التحركات، نجاح اخر حققه ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي، حينما تمكنوا من تحرير مساحة ألفي كم من جنوب تكريت وشمالي ذراع دجلة، وانتشارها في العديد من المناطق المحررة بهدف “مسك الارض”.

ولم تقتصر الانتصارات العسكرية على صلاح الدين، حيث واصل ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي وابناء العشائر، احكام قبضتهم على محيط الرمادي، وتمكنهم من تضييق الخناق على الجماعات الارهابية، الذين فر 300 عنصر منهم باتجاه وادي حوران، تاركين مواقعهم في الفلوجة.

قائد عمليات صلاح الدين، جمعة عناد، اكد انطلاق عمليات تحرير ناحية الصينية، بعد الانتهاء من تحرير مركز قضاء بيجي.

وقال عناد في تصريح اوردته قناة “العراقية”: إن “القوات الامنية استكملت خططها لتحرير ناحية الصينية من عصابات داعش الارهابية بعد انتهاء معركة تحرير مركز قضاء بيجي”.

وأضاف أن “عصابات داعش الارهابية بدأت بالهروب إلى قضاء الشرقاط، مؤكدا وضع خطة عسكرية من شأنها التقليل من الخسائر البشرية، وتعتمد استخدام تقنيات حديثة”.

وأشار عناد، إلى أن “القوات الامنية عازمة وعقب الانتهاء من تحرير ناحية الصينية على التوجه بشكل مباشر لتحرير الشرقاط، الذي يعد اخر معقل لـ”داعش” في المحافظة، لاسيما عقب وضع خطة ميدانية لتحريره بشكل كامل من دنس عصابات داعش الارهابية”.

واشاد عناد بحجم التنسيق العالي بين القوات الامنية والحشد الشعبي، لضرب مواقع داعش في شمال قضاء بيجي.

وعلى الفور من انطلاق عملية تحرير الصينية، اعلن القيادي في الحشد الشعبي، حسن فدعم، قتل نحو 40 إرهابيا من العصابات الداعشية عند مشارف ناحية الصينية غربي بيجي.

وقال فدعم لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: إن “القوات الأمنية المشتركة نفذت عملية أمنية قرب ناحية الصينية غربي بيجي”، مؤكدا أن “العملية أسفرت عن مقتل نحو 40 داعشيا وتفكيك المئات من العبوات الناسفة”. وأوضح فدعم أن “أعدادا كبيرة من أبناء ناحية الصينية إلتحقوا بصفوف قوات الحشد الشعبي في العملية الجارية لتحرير المحافظة بالكامل من دنس عصابات داعش الإرهابية” لافتا إلى “قرب تحرير الناحية بالكامل في المدة المقبلة”، فيما أكد القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري، ان القوات المشتركة قتلت 30 داعشيا في منطقة السكك والبو دراج القريبة من بيجي.

وكان القيادي في الحشد الشعبي فالح حسن الخزعلي، اكد لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان أربعة آلاف مقاتل لديهم الجاهزية التامة لدخول منطقة الصينية في محافظة صلاح الدين وتحريرها من دنس عصابات داعش الارهابية.

وفي السياق ذاته، افاد القيادي في الحشد الشعبي، معين الكاظمي، بان القوات الأمنية والحشد الشعبي تمكنوا من تحرير مساحة ألفي كم من جنوب تكريت وشمالي ذراع دجلة، مشيراً إلى أن العمل يجري حالياً على إعادة الانتشار في المناطق المحررة.

وقال الكاظمي لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: إن “القوات الامنية والحشد الشعبي تمكنوا من التقدم بعمق 50 كم من جنوب تكريت الى مناطق شمالي ذراع دجلة وبعرض 40 كم” مشيراً إلى أن “اجمالي المساحة التي حررتها القوات الامنية بلغت الفي كم”.

وأضاف الكاظمي “نجري حاليا إعادة انتشار في المناطق المحررة في السيد غريب والاسحاقي والنباعي وشمالي ذراع دجلة، وصولاً إلى منشأة المثنى بعد أن تم تأمين خط اللاين بصورة تامة”.

في تلك الاثناء، ألقت القوات الأمنية والحشد الشعبي القبض على 33 داعشيا وضبطت أربعة معامل لتفخيخ وصناعة العبوات الناسفة في مناطق متفرقة شمال محافظة صلاح الدين، وبينما أفادت مصادر أمنية، امس الاثنين، بأن طائرات التحالف الدولي قصفت رتلاً لارهابيي “داعش” كان متجهاً من مدينة بيجي إلى الموصل، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب صباح نعمان لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” إن “قوات الجهاز، نفذت عملية نوعية وقتلت خلالها 25 ارهابيا وأحرقت لهم 8 سيارات تحمل أسلحة مختلفة شمال مصفى بيجي”.

وفي السياق ذاته، قتلت القوات الأمنية والحشد الشعبي 30 ارهابيا من عصابات “داعش” في مناطق مختلفة من محافظة الأنبار .

وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: إن “القوات الامنية والحشد الشعبي نفذت عمليات استباقية على أوكار عصابات داعش الارهابية في مناطق السجارية والملاحمة والحصيبة الشرقية ضمن قضاء الرمادي، مما أسفر عن مقتل 30 من المجاميع الارهابية .”

وأسهم تزايد الضربات الموجعة للقوات الامنية والحشد الشعبي، بحصول حالات فرار جماعي بين افراد “داعش” في الانبار، ومثلما حصل في الفلوجة، التي شهدت هرب 300 ارهابي باتجاه وادي حوران، بالتزامن مع اقتراب العملية العسكرية الكبرى لتطهير المحافظة بشكل كلي.

وقال عضو مجلس انقاذ الفلوجة، محمد الجميلي”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: إن “عصابات داعش الإرهابية في قضاء الفلوجة اتخذت طرقا صحراوية مهجورة للهروب من القضاء” مؤكدا “هروب 300 إرهابي إلى وادي حوران في صحراء محافظة الأنبار”.وسط ذلك، اسفرت الضربات الجوية لطيران الجيش في قضاء الفلوجة عن مقتل الإرهابي المدعو “سطام حمد ريشة” أحد أبرز قادة العصابات الداعشية في القضاء، ومسؤول تجمع “طيور الجنة” الارهابي، في حين قتلت القوات الامنية والحشد الشعبي 25 ارهابيا في الكرمة بضمنهم، الارهابي أحمد عبد الله الجميلي، معاون قائد عصابات داعش الارهابية في القضاء.

كما قصفت طائرات القوة الجوية العراقية رتلا لعصابات داعش الارهابية في منطقة الرمانة في قضاء القائم غرب محافظة الأنبار، ما أدى لمقتل اثنين من ابرز القيادات الارهابية في هـذه المنطـقة.